... خالد المالكي
التغيير كلمة حمالة اوجه ، فاما الى الاسوء واما الى الاحسن ولا تنفع التكهنات في هذا الامر فالمستقبل يقرره امران ، الاول صيرورة المستقبل الى حاضر وهذا يتطلب الصبر ، والثاني الاستفادة من التجارب السابقة لتوقع المستقبل ، وهو ما يطلق عليه الاستفادة من تجارب الماضي او التاريخ يعيد نفسه او العبرة لمن اعتبر.بعد هذا نقول مرة علينا سنين حلوة ومرة والانسان خبير بنفسه وبما ذاقت واستذوقت ، فلا يعتد بالشعارات اذا لم يقنع نفسه وبالاستفادة من التجرية الماضية.الارادة والتغيير شعار جميل ورائع لقائمة دولة القانون استخدمته في الانتخابات الماضية ( مجالس المحافظات) واستخدمته اليوم في حملتها الانتخابية للانتخابات البرلمانية ، واذا اغتررنا بشعارها في الماضي وواقع الحال يثبت ذلك ، فمنذ العام الماضي لم يلمس المواطن التغيير المنشود سوى تغيير الوجوه التي تحسر عليها بعض من اغتر ويتمنى ارجاعها اليوم ، لما اصابه من احباط وكونه خُيل له زورا بالتغيير.اما اليوم فالسؤال يطرح ماهو التغيير المنشود هل بالحكومة وادائها ام بشخوصها ام بالرأي العام ام بتغيير الحكم من شيعي الى غيره ام ماذا..لااعتقد ان الجواب سيكون خارجا عما مطروح أعلاه ، فنقول هنا ان قائمة دولة القانون فيها 16 وزيرا من الحكومة التي يقودها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس القائمة ، وهم مرشحون بالضرورة الى المرحلة القادمة لخبرتهم ولكونهم الأولى في تسلم المنصب بعد ان تأخذ قائمتهم الأغلبية !وهنا نقول ماهو التغيير الذي ينشده المالكي في حملته الانتخابية اذا كان جُل الوزراء هم في قائمته، ثم إذا ضم هذا العدد الكريم من الوزراء فلم يتبجح بالتقييد ويرمي إخفاقه على الآخرين ، فالوزراء وزرائه ، فاذا كانوا فاشلين لما ضمهم الى قائمته ، واذا كانوا ناجحين ومسددين في وزاراتهم فما معنى التغيير الذي ينشهده المالكي .نستجير بالله مما خفي ونعوذ به تعالى ان نتهم الاخرين بما ليس في خلدهم.
https://telegram.me/buratha