سعيد البدري
تعددت الاراء والاهواء حول الانتخابات التشريعية واهميتها ولعل المنبر الحسيني ورجالاته الافذاذ ممن عمل مخلصا في نصرة هذا الشعب وقضاياه كان خير معبر عن مايدور في ذهن الكثيرين من ابناء شعبنا الصابر الجريح الذي ابتلى بالمفسدين والفاسدين ووسائل الاعلام الشريرة التي سعت جاهدة لخلط الاوراق
واذكرقناة العربية ذات التأسيس والتمويل السعودي لابين الدور القذر الذي تلعبه في التأثير على المواطن العراقي وتشويش افكاره وللاسف فأن العديد من السياسيين يقع فريسة سهلة امام خبث هذه الوسيلة الاعلامية المعادية لكل ماهو خير في هذا البلد منذ سقوط الصنم وحتى هذه اللحظة ولعل بعض المرتزقة ممن يعيش على فتات هذه القناة ارتدى قناعا اخر غير قناع الامس القريب وسعى جاهدا للانتقام من كل القيم العربية حتى وصلت به الحال الى اهانة شريحة واسعة من العراقيين بأسوأ الاوصاف في مقارنة بائسة بين الامس واليوم متناسيا ان العراقيين اصحاب القيم الرفيعة والمثل العليا يمتلكون ما لايمتلكه اسياده العروبيون فهم ورثة اعرق مدارس العلم والفقه والدين من البصرة مرورا بالكوفة وبغداد وغيرها من حواضر العلم المعروفة للعالم ولعل هذا الكلام فيض من غيض وهوللتذكير فقط ..
وللامانة فأن ما سمعت من محاضرة سماحة الشيخ جعفر الابراهيمي في البصرة والتي بثت من على شاشة قناة الانوار اعاد الى ذهني صورالولاء العلوي الحسيني واكد بلا ادنى شك مدى حرص هذا الرجل وامثاله من الشرفاء على مستقبل هذا البلد واهله ولاكون منصفا فقد وضعت كلماته الصادقة النقاط على الحروف وما احوجنا اليوم لان نفهم ماوراء هذه الكلمات لانها فعلا الحقيقة التي تأبى النسيان فقد اضطهدنا لقرون طويلة وقام الحاقدون عبر اساليبهم القذرة بسلبنا كل اسباب القوة والوحدة واغراضهم معروفة ومكشوفة كما هي اليوم من خلال تباكيهم على بقايا البعث المجرم ورموزه وعهده الدموي البائد
لقد اوضحت التجارب السابقة والمراهنات الحالية حقيقة اعدائنا وخستهم وبينت بشكل جلي من هو المخلص والحريص على مستقبلنا وليت المقام يسمح بالحديث عن بعض المواقف المشرفة التي نهض بها المخلصون لهذا البلد والمضحين من ابنائه لكن ليس كل ما يعرف يقال ويكفي ان اعرج على موقف واحد للقائد الراحل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه) ومواقفه كبيرة وكثيرة جدا لاكشف عن مدى هذا الحرص فهو ومع ماكان يعانيه من الم المرض واشتداده عليه كان يؤكد على وحدة الكلمة والموقف ويؤثر الاخرين على نفسه فيسأل عن اخبارهم ويتفقد ادائهم ويوصي بعدم تفويت الفرصة من اجل جمع الرأي وعدم تشتيت الجمع مع هذا كله فقد وجد ان يكون هناك مجال ليسع الاخرين في تكوين ائتلاف يجمع العراقيين واليوم بالذات نجد ان حجم التحدي يحتاج منا ان نقف هذا الموقف ونعلن كلمة الوحدة لانها السبيل الوحيد لتجاوز هذه المرحلة ودفع خطر كل المؤمرات مهما كبر حجمها
اذن ماذا قال سماحة الشيخ جعفرالابراهيمي والى من وجه الرسالة لقد بين ان المرجعية الدينية صاحبة الرسالة تريدنا ان نكون بمستوى المسوؤلية وعلى قدرها ونحن المعني بتفاصيلها فلماذا نضيع الفرصة ونسمح للاخرين بالعودة لاضطهادنا وقتلنا فلله درء هذه المرجعية الاصيلة صاحبة اليد الطولى والقرار الحكيم ولله درءك يا شيخ جعفر على كل ماقدمت وتقدم لهذا الدين وهذا المذهب وهذا الشعب المظلوم وارجو من كل الاخوة الكتاب الابتعاد عن المزايدات والتسقيط اللامسوؤل لقادتنا ورموزنا لان هذا النفس الممجوج والسير في ركب اعدائنا لا يخدم البلاد والعباد ولن يقدمنا خطوة اخرى الى الامام فعلينا ان نفهم الرسالة ونسير بالاتجاه الصحيح الذي يقوم الاعوجاج ويعيد الامور الى نصابها فللباطل جولة وللحق دولة...
https://telegram.me/buratha