بقلم : سامي جواد كاظم
خطاب المنبر الحسيني له ثقله وتاثيره وهو الاخطر في تقويم اخلاقنا والاخطر كذلك بالنسبة لاعدائنا ، للمنبر الحسيني هدفان الاول احياء ذكر الحسين عليه السلام والثاني النهوض بوعينا وثقافتنا ، فالهدف الاول ابدع المنبر بتحقيقه ويعتبر الرائد الاول في ابقاء ذكر الحسين عليه السلام في قلوبنا ومشاعرنا .كلامنا عن الهدف الثاني والذي يتباين بتباين ثقافة الخطيب وقد ظهر كم هائل من الخطباء اعتلوا المنبر الحسيني فمنهم من ابدع ومنهم من تواضع ومنهم من وقع وافضل خطاب منبري عندما يكون من صميم واقعنا الذي نعيشه اليوم ، ولايخفى عليكم ان اخبار الانتخابات العراقية تتصدر كل وسائل الاعلام العراقية والعربية والعالمية كل يعزف على الحانه واخطر لحن عندما يكون رموزنا الوطنية هي المستهدفة من قبل الاطراف الاخرى .بالامس استمعت الى خطاب الشيخ الجليل جعفر الابراهيمي من البصرة وكان بمنتهى الروعة وهذا هو الذي نحن بامس الحاجة اليه لا الى اثارة مشاكل لاتستحق ذكرها من على المنبر .الخطاب كان واضح وهو الحرص على المشاركة في الانتخابات وقد ابدع الابراهيمي في توضيح صورة من يريد النيل منا او الذي يقف ضدنا ومنهم المنافقين الذين يتحدثون باسم الوطنية والدين زيفا .الحكومة السابقة رائعة بالائتلاف 555 بكل مكوناته والائتلاف رائع بوزرائه ورئيسهم نعم قد مرت محن بنا وهفت الحكومة هفوات وهذا طبيعي جدا مع حجم المؤامرة علينا قبل يومين ذكر السيد الموسوي الناطق باسم المؤتمر الوطني حجم التامر السعودي الاردني على العراق من خلال الانتخابات وبغطاء امريكي وهذا هو الواقع .مهما تكن نتيجة الانتخابات فالائتلاف ملزم وغصبا عليه الاتحاد مع ائتلاف دولة القانون والعكس صحيح فائتلاف القانون هو الاخر ملزم وغصبا عليه الاتحاد مع الائتلاف الوطني فالشعب العراقي يعي الظروف والمخاطر التي تحيط به فليس من المعقول رموزنا يجهلون ذلك .كل انجازات الحكومة السابقة تحققت بفضل الائتلاف 555 مجتمعا بالرغم من الانسحابات المهم ان الدرس قد استوعب ويكفينا تسقيط احدنا الاخر .تحدث الشيخ الابراهيمي عن جرحى تفجيرات زيارة الاربعين وقال حقا وساحاول تزويدكم بصور الجرحى الذين تحدث عنهم الشيخ فالذي فقد بصره قال لم افقد نور الحسين ، واسال الله عز وجل ان يسرع الخيرون في ارساله الى خارج العراق لعلاجه لان الامل قوي باسترجاع بصره لاسيما والجرح حديث الحدوث فاذا تاخر يتعسر ارجاع بصره .واما الصبي الذي بترت ساقه اليسرى من تحت ركبته يقول ساعاود المسير الى الحسين عليه السلام في السنة القادمة ، واما الرجل الذي لديه سبع بنات او ثمانية وله ولد واحد اسمه حسين قد استشهد في التفجير يقول اباه ذهب الى الحسين عليه السلام واسال الله ان يقبله الحسين عليه السلام ، اي روح هذه يحملها عشاق الحسين فالتفجير جاء بنتائج عكسية بالنسبة للارهابيين فالتمسك بالحسين عليه السلام زاد اكثر .واخيرا اود الاشارةالى بعض الفقرات التي يتعرض لها الشيخ الابراهيمي في محاضرته هذه او التي سبقتها في البصرة او كربلاء، كثيرة جدا هي النقاط التي يذكرها اكون قد ذكرتها في مقالاتي قبل ذكرها من على المنبر وهذا يدل على اتحاد الفكر والراي ، مثلا بالامس تطرق الى الشعائر الحسينية وقارنها بمهرجانات اوربا منها مهرجان الطماطة وهذا ما ذكرته انا قبل زيارة الاربعين وحتى في العام الماضي في مقالي ( يا عاثر الحظ لاتتهجم على الشعائر الحسينية ) وحقيقة هذا يسعدني جدا .طلبان لنا الاول لكل خطباء المنابر ان يكثفوا خطاباتهم على ضرورة المشاركة في الانتخابات وتوضيح الصورة لهم في حالة عدم المشاركة من غير ذكر اسم اي قائمة يميل لها الخطيب ، والطلب الاخر هنالك الكثير من العوائل طلبت مني ان اكتب عن مسالة مهمة الا وهي انها لم تجدد اسمها في سجل الناخبين لرفضها المشاركة في الانتخابات وبعد التفجيرات الدامية وبيان السيد السيستاني بدات تطالب بالسماح لها بالمشاركة وحسنا فعلت مفوضية واسط بفتح سجل تحديث الناخبين لتحديث اسمائهم ممن لم يحدثوها فنامل من بقية المحافظات ان تحتذي بواسط وتفتح سجلاتها لمن لم يحدث اسمه .
https://telegram.me/buratha