المقالات

يا ايها الامريكان - اتركوا العراق موحدا بعد ان تنسحبوا

894 20:33:00 2010-02-21

بديع السعيدي

المتتبع للسياسة الامريكيه وبدقة تحليلية سوف يكتشف بانه عندما تدخل امريكا بجيوشها الى بلد وتقوم بتغيير حكومته فانها تتعمد ببقاء اطراف من تلك الحكومه من غير محاسبه وتسمح لهم بان يقومون بنشاطات مشبوهة من داخل دول مجاورة لهذه الدولة وتكون علاقة امريكا مع تلك الدول علاقات طيبه وهذا ما حدث في افغانستان عندما سمحوا لكثير من قيادات طالبان ان يتخذوا من اراضي باكستان المحاذية لافغانستان منطلقا لهم ومركز عمليات لهم وكذلك حدث نفس هذا الامر في العراق فالكثير من القيادات البعثية تغاضت القوات الامريكية عنهم والسماح لهم بالخروج من العراق والسكن في سورية وفي الاردن ليتخذوا من هذه الدول منطلق لتدمير كل شئ به مصلحة للشعب ومن خلال الفتاوي التكفيريه التي يتعمد شيوخ الوهابية اطلاقها لتتناغم مع مشاعر هيئة علماء الغير مسلمين الذي يقودها الضاري والبعثيين في سورية لقتل الشعب العراقي ومن غير رحمه ومع كل هذه الوحشية التي ينتهجها هؤلاء ضد الابرياء نشاهد بان امريكا تغض النظر عن حتى المطالبة باعادة هؤلاء للعراق ليحاكموا وفق القانون العراقي وعبر شرطة الانتربول او عن طريق الهيئات الدبلوماسية والكل يعلم كيف هو نفوذ امريكا في هذه الدول التي تقوم بايواء هؤلاء لو ارادت ان تفعل ذلك طبعا ولكنها لاتقوم بهكذا اجراء لكي لا يسترد العراق عافيته فهي تريد للعراق ان يبقى ضعيفا مدمرا تعصف به الحروب الطائفية ولكي يبقى دائما يمد يده للمساعدة منهم وخاصة العسكرية منها وهذا المشهد تكرر في افغانستان وحتى في الكويت بعد سنة 1991 فلقد بقيت الجيوش الامريكية مرابطة بالكويت وبكثافة بعد ذلك لسنين وطبعا كل هذه النفقات يتحملها الجانب الكويتي انذاك مما جعل البرلمان الكويتي يطالب حكومته بان تتفاوض مع الامريكيين للخروج من الكويت والبقاء على بعض القوات للطوارئ فقط لان صدام حسين لم يكن قادرا ان يدخل الكويت ثانية بعد ان فقد قدرته العسكرية فبعد اسبوع من مطالبة البرلمان للحكومه فقد حدث ما حدث فقد قام صدام حسين بفرقتين او ثلاث فرق بمناورات تدربيه قرب الحدود الكويتية مما جعل الكويتيون يطالبون امريكا بحمايتهم وعدم التطرق لفكرة المطالبة بسحب الجيوش ثانية والسبب هو ان امريكا تريد ان تبقى هي المهيمن على كل شئ في العالم فهنا نقول للامريكان اذا كنتم قد قررتم الرحيل من العراق في الاشهر القادمة فاتركوا العراق موحدا كما كان سابقا ولا تتدخلوا بشؤون العراق الداخلية بتناغمكم مع البعثيين ومع دول المنطقة التي تتناغم معهم وذلك لاشراكهم بالعملية السياسية على حساب دماء العراقيين التي سالت بسببهم وانتم من يعلم بذلك والعراقيين بكافة طوائفهم يرفضونهم جملة وتفصيلا فلما تتحركون عكس ارادة الشعوب عندما تنسحبون وتحاولون بث الفرقة والتناحر بينهم واذا ادتم ان تدخلوا بلدا تدعون بانكم له فاتحون وعن اهله مدافعون وقد اتينا لحماية الشعب من بطش حاكمه ليس الا وبذلك لكي تعطون لانفسكم شرعية لهذا العمل بين الاوساط الدولية والشعبية اذا اردتم ان تستمر العلاقات الطيبة بين البلدين فلا تتهموا شعبا باكمله بالتبعية لاجندات خارجية بمجرد انه طبق بنود دستوريه فهل الشعب العراقي الذي يطبق الدستور حاليا يتهم بتبعيته لايران وهل نقول ان سياستكم في الواحد والتسعين والتي تغيرت فجاة وتناغمكم مع الافكار السعوديةالخبيثة وبعض مايسمون انفسهم ملوكا ورؤساء من العرب الذين ادخلوا وساندوا ودافعوا وارسلوا المفخخات والارهابيين الى العراق لقتل شعب باكمله بانكم تبع للسعوديه وحكام مصر وبعض دويلات الخليج والكل يعلم بان منبع الارهاب في العالم هو السعودية والمتمثل بالفكر الوهابي الذي بسببه حل الدمار بكم وبنا فاحداثكم الدامية في ايلول الذي راح ضحيتها الابرياء - الى التفجيرات التي حدثت هنا وهناك في العالم فكلها من منبع واحد ومدرسة واحده والذي يحدث الان في العراق ليس بسبب ماتتوقعونه انتم ومن يسير سياستكم في المنطقة بان ايران هي السبب اعطوني ايراني واحد تم الامساك به فكم مفخخا سعوديا او يمنيا او مغربيا تم الامساك بهم وكلهم يحملون الفكراللوهابي القذر- كفاكم مزايدة وكذبا حتى على شعوبكم بتشويه الحقائق -

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك