المقالات

أيها العراقيون كونوا احرارا في دنياكم ..انتخبوا امثال اسبارتيكوس

1320 16:02:00 2010-02-21

حامد جعفر

أيها العراقيون كونوا احرارا في دنياكم ..انتخبوا امثال اسبارتيكوس

من اعماق التاريخ البشري والى يومنا هذا سمعنا عن ثورات عارمة كالسيول المتلاطمة بل وشاهدناها باعيننا قام بها عشاق الانسانية والحرية على بشر مثلهم جعلوا من انفسهم جبابرة وفرضوا العبودية ظلما وعدوانا على الناس الذين اكرمهم خالقهم وجعلهم احرارا .. ثاروا ولم يستمرؤوا الذل ولم يطأطأوا رؤوسهم للطغاة القتلة .. ولما لم يستطيعوا ان يحرروا انفسهم ومن التحق بهم من الارامل والايتام والضعفاء من نير الاستعباد والطغيان قاتلوا بجرأة عجيبة ارتعدت لها فرائص الظالمين حتى قتلوا فتحررت ارواحهم وعرجت الى ربها تحمل وثيقة الشهادة.

في ايام جبروت الامبراطورية الرومانية العظمى وطغيانها قاد عبد بسيط يدعى اسبارتيكوس ثورة خلدها التاريخ باسم ثورة العبيد ضد امبروطورية روما التي كانت تستعبد معظم شعوب العالم القديم في ذلك الزمن وكان عملاء القياصرة من شعوب الارض يقفون بين ايديهم اذلاء مطرقين وقوف عملاء صدام بين يديه مرعوبين.. وكاد اسبارتيكوس وبعد حروب انتصر فيها على جيوش الطغيان ان يخلص الافا مؤلفة من العبيد من ايتام وارامل وضعفاء ويخرج بهم بعيدا عن نفوذ روما والذهاب بهم الى اعماق جبال اوربا البعيدة وغاباتها الفسيحة ليتنفسوا هناك نسيم الحرية لولا تعصب بعض اصحابه وغلبة الثأر في قلوبهم وطمعهم بعد عدد من الانتصارات بالثأر من القياصرة واجبروا اسباتيكوس على ان ينصاع اليهم مرغما وكانت النتيجة ان قتلوا عن اخرهم ولم ينج منهم احد في حرب غير متكافأة مع جيوش القيصر المتجبر.. وهكذا فشلت ثورة العبيد ولكن بقي اسم اسبارتيكوس الى يومنا هذا منارا للاحرار والانسانية..

وتكررت الثورات في التاريخ البشري الكئيب البعيد والقريب .. وفي زمن الامبروطورية الاسلامية التي بنيت على انقاض دولة العدل الالاهي ثار الاحرار على الملوك المنحرفين المجرمين من مغتصبي السلطة ابتداء من عهد ال ابي سفيان بقيادة معاوية وحتى اواخر عهد بني العباس القتلة, حيث ظلم الناس واغتصبت الحقوق واستعبد البشر .. وهكذا انتعش سوق النخاسة وبيع البشر كما تباع البهائم فثار الاحرار والصالحون من انصار الله وكان اعظمها ثورة الامام الشهيد الحسين بن الشهيد الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام. واستمرت ثورات المظلومين حتى سمعنا عن ثورة الزنج والقرامطة في اواخر العهد العباسي الجائر في جنوب العراق وفي الاهوار خصوصا التي جففها الطاغي العفلقي صدام ليقضي على الثوار فيها ولكن هذا المجرم قضى على سكان هذه الاهوار من بشر مسالم ضعيف وحيوان وطيور وطبيعة فبـئس ما فعل الظالمون..

وفي عصرنا هذا ثرنا على الاستعمار بالعصي والاظافر امام الدبابات والطائرات ولكن المستعمرين كانوا دهاة محتالين دهاء المحتال عمرو بن العاص بمعية غباء وحقد ابي موسى الاشعري .. الناس كديدنهم عاطفيون مندفعون لا يحسبون حساب مكر الماكرين وخداعهم ولهذا السبب فشلت ثورة امام الاحرار وميزان العدل والاحسان والانسانية الامام علي بن ابي طالب .. اختفى الاستعمار عن ابصارنا وانسحب من الدول العربية لا ليحل محله الثوار الحقيقيون بل لينوب عنهم بالحكم عبيدهم العملاء امثال ال سعود الوهابية الذين اسسوا مدرسة لتخريج القتلة والمجرمين من امثال اسامة بن لادن راس السفاحين وطالبان المنحرفين والمجاهدين في سبيل الشياطين قتلة الاطفال والمساكين .. والمافية البعثية العفلقية مصاصي الدماء والدكتاتور الفرانكوفوني زين العابدين بن علي الذي يحكم التونسيين بالحديد والنار والكاريكاتير الجدع الذي يلعب بالبيضة والحجر حسني مبارك الذي بلغ من العمر عتيا ولكنهم يصبغونه كل يوم ويرممون ما افسده الدهر من جسده ليبدو امام الكاميرات شابا في العشرين..!!.. حكام العربان اليوم عملاء اذلاء وها هم موساد اليهود يدخلون الى اعماق عواصمهم ويغتالون من يشاؤون من امثال الفلسطيني المقاوم المبحوح ثم يعودون سالمين غانمين..!! اما الاعلام الرسمي العربي من صحف وفضائيات فلا يهمها ذلك بل المهم ان تصب في اذان الشعوب العربية الساذجة اكاذيبها لتجعل الليل نهارا والنهار ليلا بان اسرائيل لم تعد العدو بل عدوهم اليوم هي ايران الصفوية المجوسية التي تصنع الاسلحة لاحتلال بلدانهم الصحراوية لتسرق رمال صحاريهم الثمين!!

لذلك نقول ايها العراقيون لا تنخبوا من يدق على وتر العروبة والمجد التليد فاننا لم نر من العربان غير الانتحاريين الوهابية التكفيريين والتعويضات الظالمة والمفخخات والمؤامرات وانتخبوا من يتقي الله فيكم ويسعى في برامجه من اجلكم انتم وحسب لينصف اليتامى والارامل والشيوخ والمرضى ويجعلكم اعزاء محترمين احرارا في دنياكم.. يعيش بينكم كانه واحد منكم قوي على اعدائكم من وهابية وعربان عملاء, ويسعى جاهدا لتوفير الخدمات لكم بكل ما يستطيع من قوة. يعادي من يؤذيكم ويصادق من يخدمكم. وخير ما يقال عن حكام العربان اليوم ووهابييهم وطالبانهم التعساء:

اسد علي وفي الحروب نعامة ...... فتخاء تهرب من صفير الصافر

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك