احمد عبد الرحمن
الى جانب اهتمامه وتركيزه على شريحتي النساء والاطفال بألاطار العام، فأن الائتلاف الوطني العراقي يولي نفس القدر من الاهمية بشريحة الشباب.ومن يطالع البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي يجد ويلمس ذلك القدر الكبير من الاهتمام واضحا وجليا.وينطلق الائتلاف الوطني العراقي من حقيقة جوهرية ومهمة، وهي "ان الشباب هم الفئة الانسانية الاكثر تأثيرا وتأثرا، والمعول عليهم في صناعة حاضر الامة، فضلا عن تحديد ملامح مستقبلها المنشود. ولذلك يرى الائتلاف الوطني وجوب احداث تغيير شامل على واقع قطاع الشباب، وعدم الاكتفاء بالاصلاحات الجزئية، قياسا بحجم الخراب الذي احدثه نظام البعث الصدامي البائد في هذا القطاع، كما هو الحال مع القطاعات والفئات والشرائح الاجتماعية الاخرى.وتتمثل بعض جوانب ومجالات الاهتمام بشريحة الشباب، بتحسين المستوى العلمي والتعليمي والثقافي لافراد تلك الشريحة ومن مختلف الاعمار، وتنمية القدرات والامكانيات الذهنية والفكرية والبدنية لهم، وتوفير الفرص وفتح الافاق المناسب للابداع، بأنشاء المراكز الثقافية والرياضية والعلمية، وتطوير مؤسسات التربية والتعليم، وتحسين الواقع المعيشي والحياتي لهم، والحوافز المادية والمعنوية للمبدعين والمتفوقين، وفسح المجال امام الشباب لمشاركة فاعلة في مجمل الحراك السياسي والثقافي والفكري للمجتمع، بعيدا عن الاجندات والمشاريع الحزبية والفئوية الضيقة، التي تتمحور حول استغلال شريحة الشباب وغيرها من الشرائح لتحقيق اهداف خاصة ووقتية.ونجد في البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي تشخيصا دقيقا للواقع الشبابي في العراق، اذ يشير البرنامج الى "ان اهم التحديات التي تواجه التنمية الشبابية، تتمثل بضعف المنظومة القانونية لحركة الشباب في المجتمع، وان معالجة ذلك يتم من خلال اقرار القوانين الداعمة لمنظمات المجتمع المدني ومنحها الثقة للعمل بمرونة، وكذلك اقرار القوانين التي تنظم عمل المنظمات الرياضية الدولية في العراق وبالتحديد اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية، وايجاد الية لتمثيل الشباب العراقي في الخارج بما يؤمن الانسجام مع المسيرة الوطنية والنظام الديمقراطي، وتفعيل دور برلمان الشباب والخروج به الى حيث الافاق المرسومة له.ان مفهوم وواقع شريحة الشباب واسع وشامل، وينطوي على ابعاد عديدة يجعل من تلك الشريحة احد ابرز واهم الثروات الوطنية في العراق وفي كل بلدان العالم، ومثلما تقوم الخطط والمشاريع الاستراتيجية على استثمار الثروات والموارد المختلفة بأفضل صورة، فأن استثمار تلك الشريحة والاخذ بيدها الى افاق الابداع والتطور والارتقاء، من شأنه ان يرسخ النظام الديمقراطي في البلاد، ويخلق نهضة حقيقية في كل الجوانب والمستويات، ويجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة، وهذا ما يريده ويخطط له الائتلاف الوطني العراقي.
https://telegram.me/buratha