فراس الغضبان الحمداني
مازال البعض وللأسف الشديد يفكر بطريقة جاهلية رغم كل هذا الزخم والدفق الرهيب في الأدبيات التي تتحدث عن الديمقراطية والتمدن والتسامح ، وقبل هذا وذاك نرى هنالك من يردد أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ..! .
أنهم يعتقدون إن هذا الموقف هو نوع من أنواع التكافل والتضامن ، ويحاولون إن يزينوا هذه الفكرة ويساندونها بالحجج لكي يستمرون في غيهم والاستمرار في التنصل عن الحق وكأنهم لايعلمون إن الإسلام فسر تلك المقولة الجاهلية إلى نصرة الأخ بإرشاده وتوجيهه ليكون عنصرا فاعلا وصالحا في المجتمع وتخليصه من كل ممارسة تنتمي إلى الظلم بكل مستوياته .
إن التحالف مع الإرهابيين أو المفسدين ليس تضامنا كما يدعون وإنما تفتيتا لوحدة المجتمع وتأسيس لقاعدة انطلاق تؤذي المجتمع وتحطم الفرد ، لأنها ستؤدي حتما إلى تهميش الكفاءات في مختلف الاختصاصات وتعطيل دورها الايجابي لإعادة أعمار الوطن والمجتمع .
إننا بحاجة ماسة لان نتبين ونميز مابين الصدق والكذب وما بين الحقيقة التي تفضي إلى تضامن حقيقي وليس مصلحي ينتهي بمجردالاعلان عن الفائزين في الانتخابات القادمة والتي نعول على نجاحها بفضل روح الإخوة وإبعاد وهم ما تسمى بنظرية المؤامرة ونتمنى إن تكون الروح الوطنية هي السائدة في حياة جميع العراقيين الشرفاء .
وعلينا إن ننصر الحق ومن يمثلونه وان نغادر الأخ الذي نرى في سلوكه ظلما وفسادا وهذا ليس غدرا بل نصرة للحق وأهله .
وتعودنا من السلف الصالح إن ننصر المظلوم على الظالم حتى ولو كان بيننا وبينه نسب وقرابة ، فأخوة الحق هي الابقى والأصلح ولا يصح إلا الصحيح .
https://telegram.me/buratha