المقالات

ايران لن تصنع الاسلحة النووية

1030 16:29:00 2010-02-20

امير جابر

عندما قال السيد على خامنئي وهو يدشن المدمرة التي صنعها الايرانيون (ان ايران لن تسعى لصناعة الاسلحة النووية)فان الرجل صادق فيما يقول وعلماء الشيعة المحترمون لم يشهد عليهم احد كذبة على الاطلاق، ويعود السبب في عدم تبني ايران صناعة الاسلحة النووية لعقيدة دينية نابعة من تعاليم مذهب اهل البيت عليهم السلام الذي لايجيز ابدا قتل الابرياء مهما كانوا والقنبلة الذرية معظم ضحاياها من الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ وكما شاهدت البشرية ذلك في هورشيما ونكزاكي وهناك من الادلة الشرعية والاحاديث المنسوبة لاهل البيت والتفاسير التي لايرقها لها الشك والتي لاتسوغ لمثل هكذا اسلحة قذرة وسيرة اهل البيت فيها من الدلائل مايكفي على ان الشيعة لايستخدمون الغدر والابادة ضد خصومهم ولو استعملوا الغدر والدهاء وسلاح الجبناء لما غلبهم احد على الطلاق، والامام علي فضل ان يخسر بشرف من ان يفوز بالمكر والخداع وكان بامكانه ان يبني دولة وقوة كما بناها من قبله لو انه اقر معاوية كوالي كما فعل غيره لكنه ابي لانه يعلم لو انه داهن على الحق فان جوهر الاسلام سيضيع ويصبح الاسلام اسم وحكم وسيف لاغير وكما هو حاله في كثير من المراحل، وفي منتصف التسعينات سألت العديد من كبار علماء الشيعة حول هذا الموضوع فقالوا جميعا اننا لانجيز صناعة مثل هذه الاسلحة القذرةاما من جانب القوة العسكرية لهذا السلاح فقد اثببت التجارب انه لم يحمى دولا صنعته على نطاق واسع من الانحلال فالاتحاد السوفيتي والذي يمتلك سلاح ذري وقنابل هيروجينية يستطيع ان يدمر الكرة الارضيه بها 26مرة لم تحميه هذه الاسلحة من التفكك وحتى المجاعة والتفسخ، وباكستان اصبحت اضعف بكثير عندما صنعت قنابلها الذرية وهاهي تحاول المستحيل من اجل الحفاظ على ولاياتها من التشرذموتعلم ايران انه ليس من مصلحتها المنافسة في هذا المجال لان خصومها سبقوها بعشرات السنين في هذا الصناعة وهم يمتلكون من القدرات التكنلوجية ومن السفالة وعدم احترام النفس البشرية ما ان يجعل النزول لهذا المستنقع دمارا عليها و على البشرية جمعاء

وقد اثبتت ايران عمليا انها لاتلجاء لمثل هذه السلحة حتى مع من يحاربها بها فصدام استخدم الاسلحة الكيماوية واباد مئات الالاف من جنودها ولم ترد عليه بالمثل وهي تمتلك ذلك السلاح وبامر من الراحل الخمينيوحتى خصوم ايران امريكاوالغرب متيقنون من ان ايران لاتريد صناعة الاسلحة النووية على الاطلاق وقد اكد هذا الكلام حتى المخابرات الامريكية قبل عام وحتى اليوم قالت الكثير من المعاهد ان ايران لاتسعى بجدية لصناعة اسلحة نوويةاذن لماذا هذه الضجة التي يثيرها الصهاينة والامريكان والاوربيون ويرددها اتباعهم كالببغوات ماهو الهدف منها او ماهو المخفي من هذه الضجة الكبرى وماذا يريد اعداء ايران من مثل هذه الدعاية والتخويف ان هذا الجمع الكافر يريد مايلي1-جعل منطقة الشرق الاوسط والتي تجلس على الاحتياطي المتبقي من اكسير الحياة ومصدررفاهيتهم وهو البترول ان تعيش حالة من الخوف والقلق والتشرذم واستبدال العدو الحقيقي للعرب والمسلمين بعدو وهمي وبالتالي تسويغ الاحتلال ونشر القواعد العسكرية والالاف من الجنود واعادة مايدفعونه من اموال مقابل البترول لخزائنهم بصفقات سلاح مليارية فاذا لم يوجد البعبع هذا فانه لم تعد حاجة لمثل هذه الامور كلهاوللاسف استطاع هذا الجمع ومن خلال ماكنته الاعلامية الجبارة وجيشه الجرار من المرتزقة الذين ياكلون باقلامهم ان يقنع العديد من الحكومات في المنطقة وخاصة العربية منها بتوجيه اهمامهم نحو العدو الوهمي ونسيان العدو الذي يحتل الارض وينتهك الاعراض خاصة في فلسطين ، واس البلاء هو السيطرة على مقدرات العرب والمسلمين وحماية الصهاينة المجرمين3وهذا الغرب يعلم ان الحكومات العربية الحليفة لهذا الجمع اوصلت شعوبها والعملية السياسية الى طريق مسدود وانها تعيش على برميل بارود وان شعوبها ترنو بانظاهها الى مايجري خارج حدودها- و اصبحت تشاهد مايجري من حولها من حريات وتبادل للسلطة وان هذا التململ من الاستبداد والظلم لابد ان يؤدي الى انفجار وعندما تنفجر تلك الشعوب والتي 97% منها ترى ان السبب في تسط تلك الحكومات الظالمة يرجع الى مساندة الغرب لتلك الحكومات فان زوال تلك الحكومات سيخلق جوا معاديا للغرب والصهاينة يفوق بمراحل ما يحملة الشعب الايراني من كراهية لذلك العدوان المتغطرس فتريد هذه القوى ان تتواجد قرب ابار البترول وقرب حلفائها من الحكام كي تطيل هذا التواجد وحتى نفاذ القسم الاكبر من البترول ولاتستطيع ان تبقى قواعدها وجنودها الا من خلال صناعة خطر وهمي وهو ايران وقنبلتها الذريةوقد يسال البعض لماذا تصر ايران على مقاومة هذا الجمع المتغطرس وتدفع بكل هذه الخسائر البشرية والمادية والحصار المستمر منذ ثلاثة عقود الاتستطيع ان ترضي الغرب وتتقاسم معه السيطرة والهيمنة على المنطقة سيما وان الغرب حاول مرارا وعلنا الايحاء لايران بهذا الاتجاه خاصة بعد ان اتى بالمحتال اوباما وخطابه الموجة للحكومة والشعب الايراني العظيموللجواب على هذا السؤال الذي يدور في خلد العديد من المشفقين اقول ان القيادة في ايران هي قيادة اسلامية وتعمل من اجل الاسلام العزيز،والاسلام بين بصورة قاطعة ان هؤلاء لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم اي طريقتهم في الفساد والتكبر والخداع وهذا الامور شاهدها جيلنا راي العين وان تلك القادة وكما قال الامام الراحل الخميني علينا ان نخسر ايران ولانخسر اسلامنا العزيز وهذا هو ماقاله رسول الله واهل بيته الكرام وخسروا ارواحهم الطاهرة من اجل قيمه السماوية،وماجرى لصدام ماثل امام اعين الجميع فقد كان كلما قدم لهم تنازل طالبوه باخر الا ان افقدوه السادة والكرامة ثم الاحتلال و الهلاك فخسر الدنيا والاخرة معا وايران لو تخلت عن برنامجها النووي سيطالبونها في اليوم التالي بنزع الصواريخ البعيدة المدى ثم تفتيش المعسكرات وحتى بيوت القادة ثم اضعاف القيادة امام الشعب ثم ياتون بمن يحضرونهم من عملائهم الذين يجلسون معهم في ماخورات وفنادق الغرب لحكم ايران، انهم يريدون نزع الكرامة والارادة والقيم والاخلاق والنهاية القضاء على روح الاسلام العزيز وانهم يعلمون طالما بقيت ايران تحمل راية مقاومة هذا الظلم فانها ستبقى مشعلا وراية امل لكل الاحرار والمستضعفين والمحرمين والتواقين الى العدل والحرية واذا تنازلت واصطفت مع الغرب فانها ستخون قيمها وتخسر دينها و كل اولئك الشرفاء وهم في تزايد وسوف يلعنها الملايين الذين قدموا ارواحهم فداءا للاسلام والحرية ومحاربة المجرمين هذه هي الحكاية فهي اكبر من قنبلة ذرية انها القنبلة الاسلامية وقوة الحرية واستقلال الارادة وهذه الامور تحتاج الى قادة ربانيين يسيرون على هدى الانبياء والاولياء والمصلحين واننا وبعد كل هذه التضحيات موعودون بتحقيق وعد العلي العظيم القائل في محكم التنزيل(وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون)وقوله تعالى( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون

والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون)

وصدق الله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-02-21
الماكنه الاعلاميه الغربيه لم تقنع الحكام العرب بخطوره التطور العلمي في ايران فالحكام العرب يعرفون ان ايران ليس لديها السلاح النووي ..الصحيح ان هؤلاء الحكام العرب يكرهون ايران (الشيعيه) والتقت مصالحهم مع الغرب في مهاجمه ايران باخس الوسائل..لا اكثر ولا اقل..لكن ايران ستنتصر في النهايه
ام صادق
2010-02-21
اعتقد اننا نحتاج الى هكذا كتابة تحليلية عميقة ودقيقة في الامثلة والمفاهيم وبسيطة في الكلمات والتركيب والطرح وذلك لغرض تقريب الامور الى الفهم والادراك...فبعض الناس - مثلي انا البسيط التفكير والفهم - لم اعرف ولم افهم حقا ما هو الموضوع وماذا يجري خلف الكواليس ... ورغم قلقي عند تتبعي للاخبار المتعلقة بايران من ضربة صهيوامريكية وبتشجيع ودعم من الاعراب على ذلك وخاصة حول موضوع اصرار او كما يدعي البعض -التعنت الايراني - كنت دائما اساًل نفسي لم الاصرار الايراني وعدم تفهمه لخطر توجيه ضربة ما او شن الحرب عليه؟؟؟ ولم عدم تفاهمه مع امريكا والغرب للخروج بحل وسط بينه وبيهم ؟؟؟ ولم لايساوم ولو بقدر شعرة فى هذا الموضوع؟؟؟.....الان اعرف وافهم وادرك الموضوع هكذا...... 1- ان تنازل ايران ولو قيد انملة على حقوقها وكما يقول احمدي نجاة دائما ستعني بداية سقوط ايران لا سامح الله وانهيار النظام القيمي والاخلاقي والاسلامي والذي الزم الحكم والنظام في ايران ومن ورائهم الشعب الايراني نفسه به..هكذا التزام امام الله اولا والتاريخ ثانيا والمسلمين ثالثا والانسانية رابعا هو العهد التاريخي الذي اولاه الله تعالى لبني ادم انه عبء تاريخي ارتضوا ان يحملوه بشرف واقتدار واهلية على كاهلهم وان ثقل هذا الحمل وانه ليس اني لفترة سنين واعوام يحكم فيه احمدي نجاة مثلا ثم يذهب لحال سبيله لا يهمه سوى ما اكتسب به في جيبه وانتفع ونفع به اهله وعائلته وابنائه ان هذا الالتزام والعهد يعني اما الحياة والخلود في الله او السقوط والانهيار في حضيض الشر والسوء والشيطان ولا طريق ثالث بينهما فلا خيار ثالث بين الحق والباطل ...... 2- كما قال الله جل في علاه في كتابه الكريم واقتدائا بالرسول والائمة الاطهار عليهم السلام لتكن الخسارة بالارواح والانفس ولا بالمبادئ والقيم السماوية العليا والانسانية الحقة فاذا هم في ايران وكما ارشدهم روح الله الخميني –قدس- لتكن الخسارة بايران لا سامح الله فيما لو تكالبت قوى الشر والسوء في عالمنا اليوم على ضرب ايران وكما تكالبت في بداية الثورة الاسلامية المباركة في ايرن بفرض حرب العراق عليه ولا تكون الخسارة بالاسلام العزيز بمبادئه وقيمه العليا والذي افدى الشهداء ارواحهم رخيصة من اجله ....... 3- وهؤلاء الفدائيون –الشهداء الاحياء - هم جاهزون حتما في كل زمان ومكان ليفدوا الاسلام العزيز بارواحهم واهليهم دفاعا عن العدل والحق والمتمثل اليوم بالاسلام المحمدي الاصيل في ايران الاسلامي الناب وكما كان يسميه الامام الراحل الخميني قدس سره وطالما كان هناك من يفدي الاسلام بروحه وطالما تواجد هؤلاء الشهداء الاحياء بيننا فلا خوف ولا تراجع ولا تراخي ولو ..قيد انملة.. ولا يجز لكائن من كان ان يتنازل عن القيم السماوية التي جائنا بها الرسول عن الله ......فهل فهمتُ –انا البسيط –الامر بالشكل المطلوب؟؟؟ اعتقد نعم وشكرا للاخ الكاتب
زيــــــد مغير
2010-02-21
قال النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله (لو كان الأسلام في الثريا لنالته فارس ) كل العالم يعرف إيران بعد الثورة الأسلامية بقيادة الأمام آية الله العظمى روح الله الخميني طاب ثراه . لا توجد دولة في العالم أكثر تمسكا ً بالأسلام كإيران ..فلذلك شاهدنا بعد أن تسلح الغرب والشرق في قادسية بطيحان كيف خابوا أمام ثورة عمرها أقل من عامين ..واليوم لو أعادوا الكرة فلم يحصدوا غير الخزي والخسران لأن إيران هم من يساندون الأمام صاحب العصر والزمان صلوات الله وسلامه عليه والعربان من بني أمية والمتهودين من يحاربه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك