امير جابر
عندما قال السيد على خامنئي وهو يدشن المدمرة التي صنعها الايرانيون (ان ايران لن تسعى لصناعة الاسلحة النووية)فان الرجل صادق فيما يقول وعلماء الشيعة المحترمون لم يشهد عليهم احد كذبة على الاطلاق، ويعود السبب في عدم تبني ايران صناعة الاسلحة النووية لعقيدة دينية نابعة من تعاليم مذهب اهل البيت عليهم السلام الذي لايجيز ابدا قتل الابرياء مهما كانوا والقنبلة الذرية معظم ضحاياها من الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ وكما شاهدت البشرية ذلك في هورشيما ونكزاكي وهناك من الادلة الشرعية والاحاديث المنسوبة لاهل البيت والتفاسير التي لايرقها لها الشك والتي لاتسوغ لمثل هكذا اسلحة قذرة وسيرة اهل البيت فيها من الدلائل مايكفي على ان الشيعة لايستخدمون الغدر والابادة ضد خصومهم ولو استعملوا الغدر والدهاء وسلاح الجبناء لما غلبهم احد على الطلاق، والامام علي فضل ان يخسر بشرف من ان يفوز بالمكر والخداع وكان بامكانه ان يبني دولة وقوة كما بناها من قبله لو انه اقر معاوية كوالي كما فعل غيره لكنه ابي لانه يعلم لو انه داهن على الحق فان جوهر الاسلام سيضيع ويصبح الاسلام اسم وحكم وسيف لاغير وكما هو حاله في كثير من المراحل، وفي منتصف التسعينات سألت العديد من كبار علماء الشيعة حول هذا الموضوع فقالوا جميعا اننا لانجيز صناعة مثل هذه الاسلحة القذرةاما من جانب القوة العسكرية لهذا السلاح فقد اثببت التجارب انه لم يحمى دولا صنعته على نطاق واسع من الانحلال فالاتحاد السوفيتي والذي يمتلك سلاح ذري وقنابل هيروجينية يستطيع ان يدمر الكرة الارضيه بها 26مرة لم تحميه هذه الاسلحة من التفكك وحتى المجاعة والتفسخ، وباكستان اصبحت اضعف بكثير عندما صنعت قنابلها الذرية وهاهي تحاول المستحيل من اجل الحفاظ على ولاياتها من التشرذموتعلم ايران انه ليس من مصلحتها المنافسة في هذا المجال لان خصومها سبقوها بعشرات السنين في هذا الصناعة وهم يمتلكون من القدرات التكنلوجية ومن السفالة وعدم احترام النفس البشرية ما ان يجعل النزول لهذا المستنقع دمارا عليها و على البشرية جمعاء
وقد اثبتت ايران عمليا انها لاتلجاء لمثل هذه السلحة حتى مع من يحاربها بها فصدام استخدم الاسلحة الكيماوية واباد مئات الالاف من جنودها ولم ترد عليه بالمثل وهي تمتلك ذلك السلاح وبامر من الراحل الخمينيوحتى خصوم ايران امريكاوالغرب متيقنون من ان ايران لاتريد صناعة الاسلحة النووية على الاطلاق وقد اكد هذا الكلام حتى المخابرات الامريكية قبل عام وحتى اليوم قالت الكثير من المعاهد ان ايران لاتسعى بجدية لصناعة اسلحة نوويةاذن لماذا هذه الضجة التي يثيرها الصهاينة والامريكان والاوربيون ويرددها اتباعهم كالببغوات ماهو الهدف منها او ماهو المخفي من هذه الضجة الكبرى وماذا يريد اعداء ايران من مثل هذه الدعاية والتخويف ان هذا الجمع الكافر يريد مايلي1-جعل منطقة الشرق الاوسط والتي تجلس على الاحتياطي المتبقي من اكسير الحياة ومصدررفاهيتهم وهو البترول ان تعيش حالة من الخوف والقلق والتشرذم واستبدال العدو الحقيقي للعرب والمسلمين بعدو وهمي وبالتالي تسويغ الاحتلال ونشر القواعد العسكرية والالاف من الجنود واعادة مايدفعونه من اموال مقابل البترول لخزائنهم بصفقات سلاح مليارية فاذا لم يوجد البعبع هذا فانه لم تعد حاجة لمثل هذه الامور كلهاوللاسف استطاع هذا الجمع ومن خلال ماكنته الاعلامية الجبارة وجيشه الجرار من المرتزقة الذين ياكلون باقلامهم ان يقنع العديد من الحكومات في المنطقة وخاصة العربية منها بتوجيه اهمامهم نحو العدو الوهمي ونسيان العدو الذي يحتل الارض وينتهك الاعراض خاصة في فلسطين ، واس البلاء هو السيطرة على مقدرات العرب والمسلمين وحماية الصهاينة المجرمين3وهذا الغرب يعلم ان الحكومات العربية الحليفة لهذا الجمع اوصلت شعوبها والعملية السياسية الى طريق مسدود وانها تعيش على برميل بارود وان شعوبها ترنو بانظاهها الى مايجري خارج حدودها- و اصبحت تشاهد مايجري من حولها من حريات وتبادل للسلطة وان هذا التململ من الاستبداد والظلم لابد ان يؤدي الى انفجار وعندما تنفجر تلك الشعوب والتي 97% منها ترى ان السبب في تسط تلك الحكومات الظالمة يرجع الى مساندة الغرب لتلك الحكومات فان زوال تلك الحكومات سيخلق جوا معاديا للغرب والصهاينة يفوق بمراحل ما يحملة الشعب الايراني من كراهية لذلك العدوان المتغطرس فتريد هذه القوى ان تتواجد قرب ابار البترول وقرب حلفائها من الحكام كي تطيل هذا التواجد وحتى نفاذ القسم الاكبر من البترول ولاتستطيع ان تبقى قواعدها وجنودها الا من خلال صناعة خطر وهمي وهو ايران وقنبلتها الذريةوقد يسال البعض لماذا تصر ايران على مقاومة هذا الجمع المتغطرس وتدفع بكل هذه الخسائر البشرية والمادية والحصار المستمر منذ ثلاثة عقود الاتستطيع ان ترضي الغرب وتتقاسم معه السيطرة والهيمنة على المنطقة سيما وان الغرب حاول مرارا وعلنا الايحاء لايران بهذا الاتجاه خاصة بعد ان اتى بالمحتال اوباما وخطابه الموجة للحكومة والشعب الايراني العظيموللجواب على هذا السؤال الذي يدور في خلد العديد من المشفقين اقول ان القيادة في ايران هي قيادة اسلامية وتعمل من اجل الاسلام العزيز،والاسلام بين بصورة قاطعة ان هؤلاء لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم اي طريقتهم في الفساد والتكبر والخداع وهذا الامور شاهدها جيلنا راي العين وان تلك القادة وكما قال الامام الراحل الخميني علينا ان نخسر ايران ولانخسر اسلامنا العزيز وهذا هو ماقاله رسول الله واهل بيته الكرام وخسروا ارواحهم الطاهرة من اجل قيمه السماوية،وماجرى لصدام ماثل امام اعين الجميع فقد كان كلما قدم لهم تنازل طالبوه باخر الا ان افقدوه السادة والكرامة ثم الاحتلال و الهلاك فخسر الدنيا والاخرة معا وايران لو تخلت عن برنامجها النووي سيطالبونها في اليوم التالي بنزع الصواريخ البعيدة المدى ثم تفتيش المعسكرات وحتى بيوت القادة ثم اضعاف القيادة امام الشعب ثم ياتون بمن يحضرونهم من عملائهم الذين يجلسون معهم في ماخورات وفنادق الغرب لحكم ايران، انهم يريدون نزع الكرامة والارادة والقيم والاخلاق والنهاية القضاء على روح الاسلام العزيز وانهم يعلمون طالما بقيت ايران تحمل راية مقاومة هذا الظلم فانها ستبقى مشعلا وراية امل لكل الاحرار والمستضعفين والمحرمين والتواقين الى العدل والحرية واذا تنازلت واصطفت مع الغرب فانها ستخون قيمها وتخسر دينها و كل اولئك الشرفاء وهم في تزايد وسوف يلعنها الملايين الذين قدموا ارواحهم فداءا للاسلام والحرية ومحاربة المجرمين هذه هي الحكاية فهي اكبر من قنبلة ذرية انها القنبلة الاسلامية وقوة الحرية واستقلال الارادة وهذه الامور تحتاج الى قادة ربانيين يسيرون على هدى الانبياء والاولياء والمصلحين واننا وبعد كل هذه التضحيات موعودون بتحقيق وعد العلي العظيم القائل في محكم التنزيل(وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون)وقوله تعالى( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون)
وصدق الله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha