ابوذر السماوي
لم تعد الانتخابات الامريكية واجوائها مقصورة على الراي العام الامريكي وباتت اليات الحملات الانتخابية الامريكية وسباق الحزبين الديمقراطي والجمهوري الى البيت الابيض مثال يحتذى ونموذج يطبق في كل العالم ولا يبتعد هذا الوصغ عن نظام العولمة ومبدا نشر الثقافة الامريكية في كل اصقاع المعمورة او سياسة القطب الواحد الذي ساد العالم منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وباتت التجارب الديمقراطية الجديدة تتقمص ادوار الساسة الامريكان وتتلقب بالقاب المنافسين وما يطلقه الناخب الامريكي على مرشحه والعراق لم يكن بعيدا عن هذه الاجواء وهانحن اليوم نسمع القاب الصقور (صقور الدعوة ) ويبدو ان هذا المصطلح قد استهوى الدعاة وما يعبر عما في دواخلهم وطموحم للولوج الى البرلمان القادم وهم اصحاب السهم الاوفر بوصفهم الكتلة الاكبر ومنهم رئيس الوزراء وهو الهدف الاسمى لان التجربة خير برهان (المجرب حكيم ) وهم يتعاملون مع ذهنية الحاكم والر جل الاوحد والمركز القوي والدولة القوية المنضوية تحت يد قائد ها وعقلها المدبر ولا تجد صعوبة وانت تستنتج ذلك من تصريحاتهم اعني صقور الدعوة كما يحبون ان يطلق عليهم (العبادي والساعدي والبياتي والاب الكبر الاديب و....)وهم يخوضون حملتهم الانتخابية مقدمين امامهم الاستاذ المالكي كرمز ونقطة التقاء وعلامة جذب للناخب العراقي ولم يستثنوا شريحة من شرائح المجتمع الا وجعلوا لها ملصقا من الملصقات الانتخابية يتذيله كلام ومقولة للاستاذ المالكي ويبدوا ان شعار الصقور يتحول تدريجيا الى الحمائم خاصة مع الملصق (ابشري يمه)وبين كل هذه الملصقات تجد خلطا رهيبا بين الصقور والحمائم والزرازير والبلابل والببغاء والغربان لايبتعد هذا الخلط كثيرا بين الربط بين المالكي واوباما الذي جاء من بعيد بوصفه حمامة سلام وشعار التغيير ليتحول الى صقر جارح وهو يحلق في اجواء البيت الابيض اما المالكي فاراد ان يعود فجاء بوصفه صقر حلق في اجواء دولة القانون المبنية على سكون حافات اجنحة الصقور والسن لاتتورع عن الخلط والتهويل والتطبيل لكل ما اسمه دولة قانون وتقليل وتحجيم وقذف لما خالفها ليتحول الى حمامة بيضاء تجوب البلاد برتل عسكري وجوقات انتخابية سخية بسخاء بني العباس وهم ينظرون الى الغمام اذهبي فاينما تحلين فخراجك سيعود الى دولة القانون لايتصور احد باني ممن يقذف او يسقط احد لكن هذا لسان حال الدعاية الانتخابية هذه الايام فما يظهرة الصقور على شاشاتن الفضائيات من التزام الحيادية واحترام المال العام والنزاهة يسقط في اول خطوة الى الجنوب ونحن نرى الغزو الجارف لدعاية دولة القانون والمبالغ الضخمة التي لايتخيلها انسان بسيط في هذه المحافظات وهذا سر اصرار دولة القانون على عدم اقرار قانون السلوك الانتخابي لانه ملزم اما عندما يتحول الى ميثاق شرف فانهم اول المبادرون لان الشرف له مقاييس عدة ويخضع للتاويل والتفسير حسب من ينظر الى الشرف وفي العودة الى الصقور والحمائم هل يبقى الصقر صقر ام يتحول الى حمامة ام ان نظرية النشوء والارتقاء ستتجسد في الانتخابات القادمة ويتحول الى دينصور ام ان ريش الحلال سينبت من جديد على (الطير اللحيمي) هذا ما سيجيب عنه السابع من اذار وحسب مقولة الفلاح الصبور (اذار مطاع السنبل من الحجار )
https://telegram.me/buratha