محمد البرقوقي
ان السياسة التي انتهجها الحزب الحاكم في العراق في اعادة البعث لم تكن عبثية بل كانت خلفها دوافع وان ما ينتهجه الحزب الحاكم وبالتحديد رئيسه يعود الى امرين مهمين ان العملية في العراق اصبحت توصل الحزب عن طريق الانتخاب وما كانت للمالكي ولا لحزبه اي قاعدة في المجتمع العراقي لذا قام المالكي بخطوتين مهمتين الاولى عن طريق الاستفادة من المنافع الاجتماعية التي قام بانفاقها على رؤوساء العشائر الذين صاروا زعماء ابان حرب الكويت عندما بدأ صدام بجعل كبار البعثيين او من يتعاطف بقوة مع حزب البعث زعماء عشائر فيما دفع الزعماء الحقيقين الى الانزواء والسكوت لان صدام كان يعرف ان شيوخ العشائر الاصليين لايقبلون الرشوة فيما الذين عينهم صدام او ما اطلق عليهم بشيوخ التسعين بنوا مجموعاتهم العشائرية النفعية على اموال الرشا التي كان يقدمها لهم صدام ومن هنا حاول صدام ان يرث كل ما لصدام من منهج وطريقة في نفخ حزبه لذا انفق في مؤتمر عشائري واحد حوالي خمس وعشرون مليون دينار اعطاه كهدية لشيوخ العشائر بالاضافة الى قطعة سلاح عبارة عن مسدس برونك بالاضافة الى ورقة لوزارة التجارة يستلم بموجبها سيارة من الشركة بالاضافة الى حضوة حتى ان بعض شيوخ العشائر الاصلاء اما قتلوا او اقصوا اما الخطوة الثانية التي قام بها رئيس الحزب الحاكم تقوم على اعادة البعث والفكرة في الاصل لاتعود للمالكي ولكن نفذها المالكي وهي خطوة اثنين من مستشاريه الذين تربطهم علاقة جيدة بحزب البعث واليوم في مجلس الوزراء بدل البعثيين الاثنين اصبح اكثر من الفي بعثي في مكتب القائد العام او الدائرة القريبة من المالكي وحاول المالكي ان يسند هيئة المساءلة والعدالة لوليد الحلي المقرب منه حتى يتم من خلاله مقايضة البعثيين اما ان ينتمو لدولة القانون او يقصوا ودخل البعض من البعثيين واليوم رفعت عنه شارة الاجتثاث لانهم ينتمون الى دولة القانون ولعل هيئة التمييز كانت عليها ضغوط لعدم اخراج هؤلاء البعثيين وان السؤال عن سبب اعادة البعثيين من قبل المالكي اصبحت واضحة فلما فقد كان يريد الاستفادة منهم في ان يكونوا قاعدته .
https://telegram.me/buratha