د. صائب القيسي
قوائم التغيير والوزراءشعار التغيير من الشعارات التي تنطلق دائما بعد اخفاق الحكومة في انجاز شيء لذا تاتي لتؤكد القوائم الانتخابية انها تريد الاصلاح ومن حق اي قائمة ان ترفع شعار التغيير في الانتخابات الديمقراطية سواء العراقية او غير العراقية ومع علم الكثييرين بان الاصلاح يستوجب التغيير رفعت بعض القوائم شعار التغيير وبعيد عن النيات فان البعض صادق والبعض الاخر ليس صادقا والصادق طبعا من يعترف بالخلل والخطأ وما يعاب على قائمة دولة القانون انها رفعت شعار التغيير لايهام الناخب وبعيدا عن التجريح او التشويه علينا مناقشة هذا الاشكال بصورة واقعية ولماذا استنكر ويستكر الكثير من المواطنيين شعار التغيير الذي ترفعه قائمة رئيس الوزراء العراقي فالكل يعلم ان كل القوائم والاحزاب المشاركة في الحكومة او المعارضة والتي تتعاطف مع الحكومة او تختلف والتي تشارك او لا تشارك ان الحكومة اقترفت اخطاءا وهي مقصرة في توفير الكثير من الامواار التي تقع على عاتقها للمواطن مع العلم ان رئيس الوزراء من جانبه حاول دفع التهمة بقوله ان الحكومة حكومة وحدة وطنية وهذا الكلام في جزء منه صحيح لكن الجزء الاكبر ليس صحيحا فكل الاحزاب اتفقت ان دولة رئيس الوزراء وحزب الدعوة قام خلال الاربع سنوات الماضية من اقصاء الاخرين من الحكم ولو ضربنا صفحا عن هذا القول فان هذا القول يوجد ما يدعمه فالحكومة حكومة وحدة وطنية في الستة اشهر الاولى من الحكم فقط اما بعدها فقد انسحب الصدريون من الحكومة وبعد فترة اعطوا لرئيس الوزراء الخيار في تعيين المستقلين ولكن دولة الرئيس اختار من الدعاة او من المحسوبين على الدعاة او من الذين زكاهم الحزب بصورة مباشرة والوزراء الذين انسحبوا من التوافق كان البدلاء بموافقة رئيس الوزراء وما كان للتوافق الا ان رشحت اسماء وكان الاختيار لرئيس الوزراء فهو يتحمل المسؤولية اذن معظم وزراء الحكومة احتارهم المالكي ولو تركنا مواضيع التاريخ وتحدثنا في اليوم باعتبارنا ابناء اليوم نجد ان عدم رغبة دولة القانون في التغيير ماثلة بل اصرار كبير من دولة القانون على عدم التغيير مما يعني بقاء الفساد والمحسوبية والحزبية والتخلف على حاله عن طريق او بدلالة ان رئيس الوزراء اليوم رشح ستة عشر وزيرا من وزرائه السابقين فهو مؤمن رغم فشلهم بانهم ليسوا فاسدين ولا فاشلين رغم ان الجميع او الاكثرية تتفق على ان وزير النفط والتربية والتخطيط والتجارة الحالي صفاء الصافي والكهرباء هم وزراء فاشليين مما يعني انه يتبنى اخطائهم فلماذا ان كان غير راض عنهم يرشحهم مرة اخرى واذا كان يريد التغيير فبمن يغيير بنفوس وعقول لم تقدم شيئا لاربع سنوات ماضية فهل سنصبر سنوات اربع اخرى لنغيير ام ان الانتخابات القادمة نستثمرها للتغيير ثم لماذا لم يقدم رئيس الوزراء برنامجه لنرى هل هناك تغيير ام لا في برنامجه امةهي عبارة عن اوراق ووجهات نظر تتغير ولاتوجد خطة عمل معينة ثم اذا كان رئيس الوزراء او دولة القانون او الدعاة جادون في التغيير فلماذا لا يعترف رئيس الوزراء ووزارئه باخطائهم وويعترفون ثم يعيدون بالاصلاح فمن غير المعقول ان ترفع قائمة شعارات التغيير وهي تصر على نفس الشخوص وتؤمن بنفس الفكر الخاطيء فالتغيير هو انقلاب على الشخوص وانقلاب على البرنامج والافكا رولازالت دولة القانون تصر على الشخوص وعلى الافكار رغم فشلها ولم تعترف ونحن على ابواب الانتخابات انها اخطأت فيما اعترف الاخرون وقدموا برنامجا واقعيا للحل
https://telegram.me/buratha