امير جابر
يقول علماء الاجتماع ودارسي الحضارات ان اهم عامل يسهم في زوال الحضارات والقوى الكبرى هو فقدان مصداقية تلك القوى وعدم الاقتناع بدورها في القيادة لان القوى الكبرى لاتستطيع الهيمنة بالقوة المجردة فلابد لها من منطق وقناعة وتاثير سواء كان ذلك حقا او باطلا وليس هذا موضوعنا لكني تذكرت هذا الامر وانا انظر الى اقوال وافعال المسؤلين الامريكانومنهم السيدة كلنتون وزيرة الخارجية الامريكية فهي معروفة ومنذ ان كانت سنتورة في مجلس الشيوخ الامريكي من انها تتبنى ارارء اليمين الصهيوني المتطرف جملة وتفصيلا وهي من قالت مرة يجب ان تباد ايران بالقنابل الذرية اذا تعرضت لاسرائيل وهذه المواقف معروفة وكلامها مدون خاصة ابان حملتهاالانتخابية لرئاسة امريكالكن ان تصل بها الصفاقة ان تقول وهي في السعودية الوهابية ان كل الارهاب في العالم تقف وراءه وتقودة ايران وان جميع العمليات الارهابية ورائها ايران فذلك مصدر للمسخرة والضحك معا والا هل ابن لادن سعودي وهابي ام شيعي وهل الذين اشتركون في ضربات مانهاتن ايرانيون ام سعوديون يحملون الفكر الوهابي وهل التفجيرات والقتل العشوائي والارهاب الذي يشهد العالم صوره بالملون من باكستان وافغانستان وحتى العراق والصومال وشوارع اوربا يقودة ايرانيون او شيعة ام وهابيون سلفيون يتلقون الافكار والاموال من السعودية التي تتحدث منها كلنتوننحن نعرف ان الادارة الامريكية تعد صفقة مع السعوديين يتم فيها اشراك السعوديين في حرب وحصار ايران لقاء ازاحة شيعة العراق من الحكم وماتصريحات الجنرالات الامريكان والذين اصبحوا محامين ومدافعين عن البعثيين القتلة الا شاهدة من هذه الشواهد وهؤلاء هم انفسهم من كانوا بالامس القريب عندما افتضحت حججهم التي ساقوها لاحتلال العراق فقالوا يكفينا اننا انقذنا الشعب العراقي من حزب البعث الذي فاق النازيين في الاجرام
فهم يستخدمون الشيئ وضده وحسب مصالحهم لكن عندما عندما يتم الاستخدام بمثل هذا الشكل الفج فانهم حتما سيفقدون البقية الباقية ممن لم تلتحق بمن يكرهونهم علما بانهم قبل عام عملوا دراسات تحت عنوان لماذا يكرهوننا بعد ان وجدوا ان 97%من شعوب الحكومات الحليفة لهم يكرهونهم ولايثقون بهمولكن طالما وصلت صورة امريكا الى هذا المستوى من التناقض المكشوف والمصداقية المهلهة والافعال التي تناقض الاقوال فان هيمنة امريكا على العالم قد ولت الى غير رجعة وصحيح ان امريكا على طول الوقت كانت تتامر من اجل مصالحها لكنها المرة الاولى التي يفضحها اعلى المسؤلين حتى من يسمون انفسهم بالدبلوماسين، فامريكا التي ملات الدنيا طنينا و تتفاخر بتحقيق الديمقراطية في العراق نراها اليوم تبيع شعب العراق في مزايدات المصالح الوهابية القذرة مطالبة العراقيين بقبول قتلتهم قتلة البعث وامريكا التي تنتقد انتهاك حقوق الانسان في ايران ليل نهار لكنها تصمت عن عما يجري في البلدان العربية الحليفة لامريكا وهي تتباكى على الانتخابات الايرانية ولم تنبس بكلمة عن عدم وجود اي انتخابات في الدول المتحالفة معها وهي تسكت عن ارهاب النظام السعودي العالمي ومايجري من قتل على يدي من يحملون الفكر الوهابي والمال الوهابي بل الادهى انها تنسب هذا الاجرام العلني لضحايا ذلك الارهاب من خصومها وتقيم الدنيا على من يدافعون عن بلدانهمكل هذه الامور جعلت حتى الاوربيون يتضاحكون عندما يسمعون المسؤلين الامريكا يتحدثون عن حقوق الانسان والديمقراطيةوكل هذا الامور والمواقف المتناقضةهي من جعلت الشعوب الاسلامية من جاكارتا وحتى طنجة تكفر بالديمقراطية الامريكيةكل هذه المواقف النشاز والمضحكة جعلت هي من جعلت حتى شعوب اوربا الشرقية والتي كسرت حاجز برلين كي تلتحق بالديمقراطية الغربية تراجع نفسها وتعيد صياغة مجتمعاتها حسب موروثاتهاكل هذه الامور المفضحوحة هي من جعلت حتى حلفاء امريكا من العرب والعالم الثالث يستخفون بامريكا وبات الكثير منهم ويتجه نحو الشرقكل هذه الامور هي التي ستجعل البقية الباقية ممن ادعت امريكا انها حررتها ولا زالت مترددة في مواقفها سوف تلتحق باعداء امريكا واني على يقين تام عندما لايبقى لامريكا من نصير سوى شراذم البعث العميل والحكومات العربية الايلة للسقوط فانه ستقوم قيامتها خاصة بعد ان تدق امريكا طبول حربها ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
https://telegram.me/buratha