حافظ آل بشارة
مازال بعض المشطوبين من الانتخابات يصرون على مخالفة حكم القانون والتمرد على الدستور العراقي و العمل بما يخالف القرارات الرسمية ، يعرف الشعب العراقي وقواه السياسية ان الاستبعاد قد تم بقرار سيادي من هيئة مخولة دستوريا فهو قرار الشعب وليس قرار حزب او فئة او فرد ، المواطن العادي هو المطالب بطرد البعثيين وهو صاحب المصلحة والمستفيد الاول من القرار كما ان القانون لم يحرم المشمولين بالاستبعاد من حقوقهم الطبيعية بما في ذلك اللجوء الى الاعتراض القانوني ، الا ان المستبعدين لم يتقبلوا حكم الشعب ولم يذعنوا لمنطق القانون فأستغلوا حرياتهم الفردية واخذوا يمارسون الانتقام الشخصي بأساليب خطيرة تثير الفتنة وتهدد الامن الوطني والاجتماعي وتشكل تجاوزا على النظام والقضاء العراقي والدستور وثوابته ، فهم يشككون بكل عناوين الشرعية التي تمثل كرامة الشعب ومنجزه السياسي الجدير بالاعتزاز والذي كان ثمرة لتضحياته ، ولم يكتفوا بذلك بل عادوا الى اسطوانتهم المثيرة للسخرية عندما كرروا الادعاء بأنهم يمثلون سنة العراق ، وهذه كذبة والسكوت عليها اهانة ، نظام صدام استخدم الكذبة نفسها ليزرع اسفينا بين ابناء الوطن الواحد ، سنة العراق الشرفاء هم الذين قاتلوا التحالف البعثي التكفيري وهم الذين ساندوا العملية السياسية وهم الذين تحملوا القتل والتنكيل والتهديد من قبل ذلك التحالف الدموي ، سنة العراق هم الذين وقفوا مع القوات الامنية الوطنية يدا بيد لانقاذ مناطقهم من عصابات التحالف التكفيري الصدامي في الانبار والفلوجة وصلاح الدين والموصل وديالى ، سنة العراق هم الذين كانوا يقفون خلف رؤساء عشائرهم وقفة الوطني المخلص طارقين كل الابواب للتخلص من اسر التحالف البعثي التكفيري ، سنة العراق هم الذين نزلوا ضيوفا كراما على المرجعية العليا في النجف الاشرف طالبين العون والنصرة فضمدت جراحهم واعربت لهم عن خالص الود والاحترام ... لو كان اوباش البعث الصدامي يملكون ذرة من شرف لما جلبوا التكفيريين الغرباء القذرين المرضى من بدو صحراء نجد الاجلاف وسقطة اليمن وحثالة السودان ليدخلوهم عنوة الى بيوت اشرف العوائل في الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى ، ليجعلوا اشرف النساء العراقيات العزيزات خادمات لاؤلئك القتلة الاجانب المنبوذين من اصحاب العقائد المنحرفة في خرق مؤسف لحرمة العائلة العربية وتقاليدها ، فلو مات الشرفاء واهل الغيرة كمدا من تلك الاهانة لما لامهم احد ، كان بقايا البعث يمثلون دور ابي رغال الذي دل ابرهة على الكعبة ليهدمها ، دنسوا مناطق اهلنا السنة الشرفاء والعشائر التي فيها رفعة الرأس وفخر الاجيال وزينة التاريخ من دليم وزوبع والداينية والجبور وشمر والعزة والعبيدي ، ان سنة العراق هم الاقربون لاخوتهم الشيعة وهم الاعمام والاخوال والجيران وحزام الظهر والناهضون بالملمات ، والاشقاء في الاسلام والعروبة والعراق ، تراب واحد ودم واحد ومصير واحد ، سنة العراق لم يستكينوا للغزو فقد قاتلوا التحالف البعثي التكفيري بفصائل الصحوة البطلة ومجالس الانقاذ واللجان الشعبية واذاقوهم مرارة الهزيمة ، وكأس الغضب واثبتوا للقاصي والداني انه حقا (لايسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم ) ، العراق ينتظر من الابطال الذين حرروا الوطن من ارجاس التكفيريين ان يعاقبوا بقايا نظام صدام على ادعاءهم الكاذب والمهين بانهم يمثلون سنة العراق انهم بهذا القول يوجهون شتيمة الى السنة الشرفاء ، هؤلاء لا يتشرف احد بالانتماء اليهم والاحتماء بهم ، آخر مبادراتهم انهم هددوا بقتل المدنيين العزل لمنع الانتخابات ، يستهدفون النساء والاطفال بلا خجل لانهم جبناء عاجزون عن مواجهة القوات الامنية وجها لوجه ورجلا لرجل .
https://telegram.me/buratha