حيدر محمد كريم الوائلي _ العراق _ الناصرية
(( لماذا ننتخب ؟!! ))● ننتخب لكي نشعر بأننا أحرار وأصحاب كرامة وننتخب من نشاء وبكامل إرادتنا ، وننتخب لأننا شعب علي والحسين الذين أرادا لنا الحرية والكرامة والعزة .● ننتخب لكي لا يعود البعث من جديد ولا يرجع الزحف الكبير ونسبة المصوتين 100 % ممن قالوا نعم لصدام يوم الزحف الكبير عام 1995 يوم صوّت الشعب خوفاً من بطش البعث ورجال الأمن والأستخبارات الصدامية الذين أهانوا الشعب وحطموا كرامته ، وأنا على يقين أن العراقيين الأحرار سيبرهنون بأنهم سيصوتون وبنسبة 100 % ولكن هذه المرة بكرامتهم وملئ إرادتهم .● ننتخب لنحقق أمنية محمد باقر الصدر الذي تمناها أن تتحقق للشعب العراقي أيام حكم الوحوش البعثية ، وهي حلم الأنتخابات والشعب يختار ممثليه عن طريق صناديق الإقتراع ، ولكن محمد باقر الصدر (رض) قد قتله البعث وصدام قبل أن يرى أمنيته تتحقق . ونحن نرى اليوم أمنيته تتحقق ببركة دماءه الزكية ودماء مراجع الدين والمفكرين والأحرار الذين سُفِكَت دمائهم على مذبح الحرية . وسننتخب لكي نترحم بوعينا الانتخابي على دماء شهداء العراق التي سفكت على مذبح الحرية .● ننتخب لكي نساهم بصعود من هم أخيار ودحض من هم فاسدين ، فعدم انتخابنا يعني السماح للفاسدين بالأستمرار بالفساد . " الشيء الضروري الوحيد لانتصار الشر هو : أن الناس الجيدين لا يفعلوا شيئاً " أدموند بورك Edmunnd Burke● فكِّر بايجابية واستقلال وحيادية قبل أن تنتخب ، لأن الأمام علي (ع) ينصحنا ويقول : " تفكير ساعة خيرٌ من عبادة سنة "● ننتخب لأننا نحب العراق وأهله الخيرين ، ونكره البعثيين والظالمين والقتلة والمجرمين والمسلحين ... وننتخب لنصنع مستقبل للأجيال القادمة ليعيشوا حياة هانئة مطمئنة فالحياة ساعة ... وننتخب لأننا يجب أن نتعظ من دروس الماضي فأغبى الأغبياء من يعثر بالحجر مرتين ... وننتخب لأننا نفكر ونهتم بما يدور حولنا ولسنا كالبهيمة المربوطة همها علفها . وهاهو الشهيد الدكتور علي شريعتي يصرخ بنا قائلاً : " من لا يكون شاهداً على عصره ، وشاهداً على صراع الحق والباطل في مجتمعه ، فلا يهم أن يكون في أي مكان !! راكعاً في محراب العبادة أو جالساً الى مائدة خمر "(( من ننتخب ؟!! ))♦ ننتخب من نعرفه ، ونعرف من هو ، ونعرف سمعته جيداً ، ونعرف مع من هو متحالف ، ونعرف تأريخه ، قبل أنت ننتخبه .♦ ننتخب من يعرف معاناة العراق ، وعرف الناس ومشاكلهم و إحتياجاتهم ، وما هي طبيعة سكانها ، وما هي المشاريع اللازم تنفيذها في المحافظة ، كلٌ ضمن مكان ترشيحه ، وأن يكون مرشح المحافظة هو من أبناء المحافظة نفسها ، ولا ننتخب من جاء من خارجها وحسبوه عليها ليضحك على الناس ويسرق أصواتهم ويدير ظهره لهم إذا فاز .♦ ننتخب من نعرف أسمه وعائلته ، ونعرف شكله وشاهدناه وعرفناه ، ومن تحدثنا معه ولمسنا منه تواضعاً وتجاوباً مع الناس ، ولا ننتخب من سكن القصور والمنطقة الخضراء ولم نشاهده إلا بشاشات التلفاز . ولن ننتخب من يُعين الشباب بالدولار في دوائر الدولة .♦ سننتخب صاحب الفكر السليم والعقل المتفتح ، ولا ننتخب من هو جاهل أو من لا نعرف عنه وعن ثقافته وفكره شيئاً وبغض النظر عن شكله ومظهره ولبسه ، فالمهم تصرفه وعقله وحكمته ، وأنا اعتقد أن السنين التي مضت قد بينت لكم من هو ذو عقل وفكر سليم ومن هو ذو عقل وفكر عقيم ولئيم . والنبي الكريم محمد ( ص واله ) ينير طريقنا ويساعدنا لنرى ذلك بوضوح حيث روي عن النبي محمد (ص واله) قوله : " المُلك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم " . وورد في الحديث الشريف : " يبقى المُلك بالعدل مع الكفر ولا يبقى بالجور مع الإيمان " -أخرجه الزمخشري في ربيع الأبرار ج 2 ص 823، بنحوه ونَسَبَه للنجاشي- .ومن مأثور السنة النبوية قوله ( ص واله ) : " الكافر العادل خير من المسلم الظالم " ... ومن حديث للنبي محمد (ص واله) : " إذا رأيتم الرجل كثير الصلاة كثير الصيام فلا تأبهوا به حتى تنظروا كيف عقله " ... وقال ايضاً (ص واله) : " إذا بلغكم عن رجل حسن حال ، فانظروا في حسن عقله فإنما يُجازى بعقله " .♦ سوف لا ننتخب من غاب عن حضور جلسات البرلمان وبقى جالساً ببيته يستلم الملايين من دون حتى التكرم بالحضور ويؤدي أبسط حقوق الشعب وأنتم تعرفون من هم ، واسألوا عنهم إن كنتم لا تعرفون ... وسوف لا ننتخب أولئك النواب النيام الذين لم نعرف عنهم شيئاً سوى أنهم يقولون نعم مادام النواب الذين يجلسون في السطر الأول في البرلمان يقولون نعم !! فلا نعيد انتخاب أولئك الإمّعات والببغاوات الذين يرددون كل كلام ، فلنحدث تغييراً ولو بسيطاً على الأقل في البرلمان الجديد ... قيل : أن النجاح في أن تجعل من الماضي عِبرَةً ، ومن الحاضر تجربةً ، ومن المستقبل أملاً ... وقيل : " الحقائق التي لا نواجهها بصراحة اليوم ، سوف تطعننا في الظهر غداً "♦ لا ننتخب المتملق والانتهازي ومحب المظاهر والفخفخة ، بل ننتخب من نعرفه ويعرفه الناس ويتجول بيننا ويتكلم معنا ويعرف مشاكلنا ... نعرفه ويعرفنا . ولا تنتخب اللص والسارق والكذاب والطائفي والبعثي والتكفيري ومن والاهم وتعاطف معهم وطالب بعودتهم ويحن لعودة المجرم صدام وعصابته ، أو يمدحهم ويُفضِّل زمانهم وحكمهم ، فإذا انتخبناهم فستحل علينا لعنةً تُهلِك الحرث والنسل وسيعم الفساد ... وهو وعد الله تعالى في كتابه الحكيم : " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس "♦ أنتخب من تظن أنه الأصلح ولكن فكر قبل أن تنتخب فصوتك مسؤولية ... صوّت بكل حرية لمن تريد سواء كان عربياً أو كردياً ... شيعياً أو سنياً أو مسيحياً أو صابئياً ... إسلامياً أو علمانياً ... ولكن تأكد من أن لا يكون من تنتخبه بعثياً ، له تاريخ بعثي ساهم بقتل وإيذاء الشعب ... أو ممن يحن ويرغب بعودتهم إلى الحكم ، وأن لا يكون تكفيرياً أو متطرفاً يفجر الشعب ويقتله بأسم الدين ، وأن لا يكون فاسداً سارقاً لقوت وحقوق الشعب ... فتأكد حينها من قولك " لا " لهم وبصوتٍ عال كي يسمعك من لا يعرف تأريخهم ومن لا يعرف خطرهم أو ممن يجهل من هم البعثيين والتكفيريين والمتطرفين والفاسدين والسارقين ... وأصرخ بـ ( لا ) للحُكام العرب الذين يدعمونهم بالمال وبالمخابرات وبوسائل الأعلام والذين يريدون عودتهم إلى الحكم كي لا يعود الخير للعراق وكي لا يتمتع الشعب العراقي بالحرية والديمقراطية التي تقلق مضاجع أولئك الحكام والتي أيقظت شعوبهم ، وخوفهم من مطالبة تلك الشعوب بحقها بالانتخاب وبممارسة حرياتها وتحقيق أفكارها وأحلامها ونيل كراماتها المهدورة تحت عروش أولئك الحُكام ... قل ( لا ) لهم لكي تنصر الدين والوطن والإنسانية والعدالة وتساهم ببناء مستقبل أفضل لهذا الشعب المظلوم المغبون ... كنا إذا أردنا أن نتكلم وننقد وضعا سياسياً أو نناقش مسألة معينه في زمن قبل زمننا هذا ألا وهو زمان الوحوش الصدامية البعثية ... فهي الطامة الكبرى والخبر اليقين في المقر الحزبي ومعتقلات الأمن والاستخبارات ... ولا داعي لسرد ما يفعلون فأكثر من أربعين عاماً كانوا هم الحاكمين المُطلقين أظنها كافية لئلا تغيب عن الذكرى طرفة عين أبداً حتى تخرج الروح من الجسد ... وحتى يهرم الكبير وهو يتحدث عنها ... ويشيب الصغير وهو يتعجب منها ... ويأتي جيلٌ آخر عسى أن يتعظ منها ويتجنب مقدمات حدوثها وحصولها ... وها نحن اليوم نضحك بحزن كبير عند ذكر تلك الأحداث الدموية ، فقد ولى ذلك الزمن لا محزون عليه ولا مأسوف ، والى غير رجعه إنشاء الله ... وطبعاً هذا سيتحقق إذا أراد الشعب الحياة بكرامة وبحرية وبشرف وإلا فلا ... رحلوا إلى مزبلة الدنيا وجحيم الآخرة بعد أن قتلوا خيرة رجال العراق ومفكريه ومبدعيه وملايين من الأبرياء قضوا نحبهم على مذبح الحرية ... ♦ إنتخب الخيرين والنزهاء وذوي السمعة الطيبة لترضي الله ورسوله وأهل بيته وكن شيئاً ولا تكن لاشيء ، وبدلاً من أن تلعن الظلام إشعل شمعة لتنير دربك ودرب الأخرين ... من كل ما تقدم لابد انك عرفت من ستنتخب ...وما من كاتبٍ إلا سيفنى ويُبقي الدهر ما كتبت يداهُفلا تكتب بخطك غير شيءٍ يَسُرُك في القيامة أن تراهُ
https://telegram.me/buratha