المقالات

الحقد والعداء

1095 16:23:00 2010-02-16

احمد عبد الرحمن

لم يعد بأمكان اعداء العراق والعراقيين من الصداميين والتكفيريين المجرمين اخفاء مدى حقدهم وعدائهم، وباتوا يفصحون عن ذلك الحقد والعداء بلا ادنى تردد ولا حياء، عبر ادعاءات وتخرصات رخيصة وبائسة، واهداف دنيئة.ففي اخر رسالة صوتية لاحد كبار الارهابيين التكفيريين ادعى "ان اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق جريمة سياسية يدبرها الشيعة" ، واكد ان ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قرر "منع اجراء الانتخابات بكل السبل المشروعة حتى العسكرية".لايحتمل مثل هذا الكلام كثيرا من التفسير والتحليل والتأويل، لانه من قبيل اوضح الواضحات. وهو لايختلف عن ما يردده باستمرار قادة حزب البعث الصدامي بين الحين والاخر ومن يقف ورائهم ويوفر لهم الدعم والاسناد المادي والمعنوي.انهم يريدون اثارة حفيظة احد مكونات الشعب العراقي، ضد مكون اخر، ليشعلوا مرة اخرى نيران الفتنة الطائفية التي اخمدت قبل ثلاثة اعوام بفضل جهود الخيرين والمخلصين من ابناء الشعب العراقي، سنة وشيعة، عربا واكرادا وتركمانا وشبكا وكلدواشوريين وايزيديين.وانهم يريدون افشال العملية السياسية واحباط المشروع الوطني العراقي، ولانهم يعرفون ان اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وبمشاركة واسعة من قبل مختلف المكونات، يعد دفعا كبيرا، وترسيخا للتجربة الديمقراطية في العراق الجديد، فمن الطبيعي جدا ان يبذلوا قصارى جهدهم لمنع اجراؤها، وحينما يقول البغدادي انهم سيلجأون حتى الى الوسائل العسكرية، فهو بذلك يعني الاعمال الارهابية عبر السيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة، والاغتيالات، بعبارة اخر يعمدون الى بث الرعب والخوف في نفوس الناس، ناسين او متناسين ان سلسلة طويلة من الاعمال الارهابية على مدى عدة اعوام لم تحقق أي من اهدافهم، بل جاءت بنتائج معاكسة تماما لما كان يخططون اليه، اذ قربت بين ابناء الشعب الواحد وليس العكس. ان الذين يهددون اليوم بالاعمال الارهابية ويصرحون بمخططاتهم الدنيئة لمنع اجراء الانتخابات، هم انفسهم بذلوا جهودا مضنية لتفتيت الصفوف وبث الفرقة، وحاولوا جاهدين منع تشكيل الائتلاف الوطني العراقي، لادراكهم ان مثل هذا الائتلاف هو الضمانة الحقيقية لنجاح المشروع الوطني العراقي وديمومته واستمراره. وكلما تبلورت معالم وملامح النجاح ارتفعت عقيرة هؤلاء القتلة والمجرمين والارهابيين، فنفوسهم المريضة ونزعاتهم الاجرامية، لاتحتمل رؤية الامور وهي تسير بمساراتها الصحيحة، فهم لايستطيون العيش الا في اجواء القتل والذبح الدم.. اجواء البعث الصدامي طيلة عقود من الزمن، واجواء تنظيم القاعدة التكفيري خلال السنوات العجاف، 2005 و 2006.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك