المقالات

وضوح الرؤية السياسية عند مرشّحي المجلس الأعلى .

986 12:37:00 2010-02-16

بقلم أد.عادل زاير الكعبي

أكّدت الأيام الماضية أن ّالرؤية التحليلية للواقع السياسي العراقي صحة توجٌّهاتنا الإصلاحية ودقة تنظيم برامجنا الوطنية وصواب قراءتنا للوضع السياسي والاجتماعي والأمني في العراق ،فقد كان تشخيصنا للفكر المنحرف واضحاً وصدقت توقعاتنا بعدم قدرته على الانسجام في العملية السياسية على الرغم من أنّنا بدأنا منذٌ عام 2003 منهجاً وطنياً واضحاً بدّد خوف الكثيرين ؛ومن ذلك إصرارنا اللجوء إلى دولة القانون لمحاكمة قاتلي الشعب وعدم الأخذ بالثأر ؛بل والعفو عند المقدرة وتركنا الحكم العلني للقضاء العراقي من دون تدخّل، وكان من متطلبات المرحلة التأسيسية للعمل الوطني العراقي تحمّل الأخطاء في العمل السياسي الواقعي ،وارتضينا أن يكون دم السيد شهيد المحراب قٌدّس سره الشريف- ومن معه ،مناراً يستضئ به الأحرار الذين عشقوا العراق الحر ورفضوا أن يكونوا تابعين للمحرر الواهم بحلم التبعية ؛وكنّا أول من وصفه بالمحتل عندما راوغ في فرض سلطته علينا ،وجاهدنا في إنشاء مجلس الحكم العراقي وسحبنا البساط من الحكم المباشر إلى الحكم المتوجس الذي أراد إشغالنا بحروب داخلية ليمنعنا من إقامة حكومة منتخبة من شعب حر؛ ودفعنا دماءً عزيزة في سبيل تلك الغاية السامية.

وقضينا على بؤرة الفتن في النجف ومهّدنا الطريق للانتخابات بدحرها في الزرقا من كوفتنا الطيبة وكان البعثيون يطبّلون لهذه الفتنة لعلّها تنجح لتنفتح جراحات كثيرة يشمتون بالشعب بسببها،فكان سؤالنا المهم: ماذا لو فشلنا وعمّت النجف الفتنة بقتل المراجع الفضلاء؟عندها علينا أن نتخيّل النجف بلا مرجعية وبلا سياحة دينية وبلا إعمار،ونحن نعرف من يريد ذلك ويسعى فيه بعد فشل حرب النجف في تحقيق أحلام الاحتلال ومن يقف وراءهم في تهديم مرقد أمير المؤمنين -عليه السلام -الذي لم يرتض لنا إلّا هذه الوقفة التي نحصد ثمارها اليوم ؛فانظر إلى الملايين التي تطوف بقبره تبايعه إكمالاً للدين وتوكيداً لمنهج الرسالة السماوية المحمدية،لايخشون غدر ابن ملجم وأتباعه.والقادمون من الخارج عبر خط الطيران الدولي شهود على الحقيقة المتطورة.

إنّ برنامجنا الإصلاحي تطلّب منّا شجاعة وجرأة في مجالات مختلفة ستظهر آثارها في قابل الأيام،فكانت النجف وقفة تأمل للكثيرين الذين شكّكوا ببرامجنا الوطنية ورأوا فيها صبغة الطائفية؛ ولكنّ مجلسنا الأعلى انطلق إلى الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكركوك يعرض برامجه الوطنية برؤية عراقية بلا مؤثّر خارجي وأزلنا الغمامة السوداء التي أريد لها أن تحجب شمس إستراتيجيتنا الوطنية .

إنّ عراقيتنا تفرض علينا أن نتأنى في مراحل البناء الداخلي ونتفاعل سياسياً مع أخوتنا العراقيين للخلاص من الدكتاتورية المقيتة من أجل مشاركة فاعلة لكل العراقيين في بناء الدولة الحديثة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-02-17
مع احترامنا لكل التيارات الوطنيه الاخرى المتحالفه مع خط شهيد المحراب او التي لم تتحالف..كل ملاحظ ومراقب دقيق يلاحظ ان خط شهيد المحراب اكثر تيار متمسك بخطه دون تبدل حسب الاهواء والمزاجات..تبقى مساله الصبر على مساله الفدراليه وانا متاكد ان خط شهيد المحراب سيطالب بها عندما تكتمل متطلبات نجاحها بعد ان نقضي على المتغلغلين البعثيين في العمليه السياسيه ونلجم امريكا عن تدخلاتها السافره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك