سعد البصري
فور انطلاق موعد المباشرة بالدعاية الانتخابية مُلئت شوارع مدينتي ، وعلى الفور صور وإعلانات المرشحين !، حتى لم يبقى حائط او عمود كهرباء الا ومُليء بالصور والإعلانات والشعارات..، والشيء الملفت للنظر ان هذه الدعايات أصبحت تتميز بألوانها البراقة وأشكالها الجذابة ، وصار ما تحتويه من شعارات يجذب الانتباه. واعتقد ان الأعمدة الكهربائية لو اُذن لها بالكلام ، لصرخت واستغاثت من اعداد الصور واللافتات المعلقة عليها ، اما الجدران والحواجز الكونكريتية التي كانت ولا زالت عبء على أبناء الشعب العراقي من إغلاقها لمداخل ومخارج المناطق ها هي الان وقد ازدهرت وصارت نافعة ومفيدة جدا للإخوة المرشحين وللعاملين عندهم في لصق الصور والبوسترات عليها ، وحالها يقول (مصائب قومٌ عند قوم ٍ فوائد) ، والامر والأدهى ان بعض الذين يقومون بوضع هذه الدعايات لا يراعون الجانب الأخلاقي في موضوع الدعاية الانتخابية ، وضرورة احترام الطرف المقابل ، فأصبح هؤلاء وخاصة عند المساء وخلو الشوارع من المارة يقومون بتمزيق بعض الدعايات لمرشح ما ويضعون في مكانها دعايات تخص المرشح الذي يعملون لديه ! ولا اعرف ان مثل هذه الحالة مسؤولية من ؟ وعتبي على الجهات الرسمية مثل امانة بغداد ووزارة الداخلية والدفاع كونها على تماس مباشر بالمواطن والشارع ، ام أن هذا نوعٌ من التهاون..؟، اليس من المفروض احترام ذوق المواطن ؟ أقول فقط لو كانت هذه الشعارات والصور والدعايات معدة لنصرة السلام والمسلمين او للحث على تطبيق القانون او التوضيح للمواطن عن مدى المخاطر التي تحيط به وبعائلته من أمور صحية و كيفية التعامل مع الأمراض وغيرها او توعية المواطن على أخطار الإرهاب ــ أقول ــ هل سوف تصرف الأموال وتجند الطاقات وتهيأ المستلزمات لإنجاح مثل هكذا مشروع ام ان الفساد المالي وصل الى حد نخر العظام .
https://telegram.me/buratha