المقالات

الاتفاقيه الامنيه------والخروقات المستمره

866 21:57:00 2010-02-14

حسين مجيد عيدي

نصت الاتفاقيه الامنيه التي عقدت بين العراق والولايات المتحده الامريكيه على تواجد القوات الامريكيه خارج المدن وعدم قيامها باي واجب الا اذا طلبت الحكومه العراقيه منها ذالك . لكن من المستغرب قيام القوات الامريكيه وفي هذه الايام التي تسبق الانتخابات باعمال لامبرر لها والتي تمس سيادة العراق واستخفافا بالدم العراقي وحقوق الانسان من خلال قيامها بالمداهمات وفي اكثرمن مكان و تاجيج الفتن وافتعال الازمات . لم تفسر تلك االخروقات الامريكيه الا كرد فعل لقرارات الهيئه التميزيه والتي بموجبها تم اجتثاث البعثيين من المشاركه في الانتخابات النيابيه وفشل المشروع الامركي وما جاء به بايدن من مقترحات والتي يراد منها ادخالهم من جديد في العمليه السياسيه. .فما حدث في قرية الدويجات التابعه لناحية علي الشرقي في محافظة ميسا ن الا واحده من تلك الخروقات الامنيه والتي من جراءها استشهد وجرح العديد من الابرياء واعتقل الاخرين.ففي يوم الخميس وبعد منتصف الليل داهمت قوه عسكريه مشتركه كبيره مدعومه جوا لتلك القريه الامنه والتي لايتعدى عدد البيوت فيها اكثر من عشرون بيتا وفتحت النار على سكانها عشوائيا وبشكل مرعب حسب ماتحدث به احد سكان القريه وذهب ضحية هذا العمل المشين استشهاد ثلاثة اطفال ووالدهم وامرئتين مزارعتين واثنان من منتسبي الشرطه وجميعهم من سكان تلك القريه الفقيره المنكوبه . وبعد انتهاء العمليهصرح الناطق باسم وزارة الدفاع العراقيه بان القوه التي اقتحمت القريه ليلا هي قوه امريكيه خرجت بموجب امر قضائي يفيد بوجود مجاميع مسلحه مرتبطه بايران . ثم بعدها صرح الناطق العسكري باسم القوات الامريكيه الرائد ((مايلس)) بان العمليه نفذتها قوه مشتركه من الجيش العراقي والجيش الامريكي .ومن هنا نتسائل نحن ابناء محافظة ميسان من السيد محمد العسكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع هل ان الاطفال الثلاثه ووالدهم والنساء والشرطيين اللذين استشهدوا في تلك العمليه الامريكيه هم من تلك المجاميع المسلحه المرتبطه بايران؟ ام ان سائق الاسعاف الذي اراد انقاذ الجرحى والذي اعتقل من قبل القوه ينتمي الى تلك المجاميع؟ ان هذا التحول في السياسه الامريكيه هذه الايام لم تاتي من فراغ وانما جاءت نتيجة تاثيرات خارجيه لممارسة المزيد من الضغوط على القوى السياسيه الفاعله في الساحه العراقيه لغرض عودة البعثيين وبالتالي الغاء قرارات الاجتثاث . تلك الفاجعه الاليمه والمجزره الرهيبه والمروعه عدها الشارع الميساني بانها انتهاك صارخ للسياده واستخفافا بدماء الابرياء وترويعا للاطفال والكهول من النساء والرجال في تلك الساعه المتاخره من الليل.ونثمن الجهود الخيره لمجلس محافظة ميسان والسيد المحافظ لما قاما به من دور فعال تجاه تلك الواقعه. حيث دعى رئيس المجلس السيد عبد الحسين عبد الرضا الساعدي الى عقد جلسه طارئه للمجلس اتخذ فيها مجموعه من القرارات منها تشكيل لجنه تحقيقيه لمعرفة الحقيقه وملابسات الواقعه والمطالبه باطلاق سراح المعتقلين الابرياء وتعويض ضحايا هذا العدوان الهمجي للمتضررين كما شاركوا الجماهير المستنكره لتلك الجريمه من ابناء المحافظه في تشييع مهيب لشهدائهم الابرياء واللذين سقطوا بدم بارد وبدون علم الحكومه المحليه والتي عدها ابناء المحافظه سابقه خطيره يجب ان لاتتكرر حفاظا على ارواح الابرياء من ابناء شعبنا .رحم الله شهدائنا وادخلهم فسيح جناته انه نعم المولى ونعم النصير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الكربولي
2010-02-15
فعلا نطالب مجلس محافظة ميسان بالرد على هذه الخروقات و نطالب كل القوى السياسية بالعمل على مواجهة و صد البعثيين المجرمين اينما وجدوا و كذلك اميركا ان اختارت الوقوف في صفهم و العالم باسره رن عودة هؤلاء المجرمين هي تجاوز لكل الخطوط الحمر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك