قبل اسبوع من الان سرقت من الزمن بضع الساعات لكتابة مقالة حول منام لي رايته قبل اشهر قليلة ومن تلك الفترة الى الان وانا مترددة في نقله للاخرين ام لا ؟ وعندما حزمت امري وكتبت مقالة ضمًنتها ما رايت مضافا لها تفسيري الشخصي للرؤيا حدث امر لم يحدث قط خلال الثلاث سنوات المنصرمة التي اعتدت الكتابة فيها فبينما انا اهم في نشر المقالة وانا فرحة بها حيث اني بذلت فيها جهد ليس بالقليل واذا بلحروف تتبعثر وافقد جزءا كبير منها وحالما رجعت الى النسخة الاصلية واذا بي امسحها سهوا !! .
جلست دقائق مذهولة وحزينة على ذلك الجهد الضائع وعند ذلك والدتي مرت بقربي فاخبرتها بما جرى فقالت ( بيها صالح )!! قلت لها ( اهم شي ميكون بيها صالح !) فكرت بكلامها فوجد به شيئا ممكن ان يخفف علي ففعلا ربما تفسيري للامر فيه مؤشر الى البعض وربما اتسبب في الفرقة او الظلم ما عاذ الله او ربما سخر مني احدهم لسرد ما قد يعتقده اضغاث احلام ..
اليوم قررت ان اروي لكم فقط ما رأيت واترك لكم التفسير وأأمل ان تصلكم المقالة ولا تمحى لاني لو تسببت هذه المرة بمسحها فلن اعود للموضوع ابدا .
اطلت عليكم كعادتي والان سأبدء برؤية المنام رأيت نفسي اسير على رصيف وعلى يميني محلات مغلقة والى يساري شارع اظن انه فرعي حيث اني لم اشعر بأن فيه حركة اثناء مسيري وبينما انا على هذا الحال فاذا بالسيد محمد باقر الصدر (رض) يمر امامي من اليسار الى اليمين وهو يرتدي عباءة بنية اللون وعمامته السوداء رحمه الله . تسمرت في مكاني في تلك اللحظات وكان السيد يهم بالسير بالاتجاه الذي انا فيه كان امامه محل يبيع الفواكه وهو الوحيد الذي كان مفتوحاعلى ما اتذكر غير انه كان مطرق الراس وعازم على اكمال مسيره الى ان اوقفه صوت جاء من جهة الشارع فوقف واستدار نحو الشارع والتفت انا ايضا لارى الكثير من الرجال يركضون باتجاه الرصيف دون ان يعلو احد هذا الرصيف وكلهم ينشدون كلمات قصيدة باقر الصدر منا سلاما للمرحوم السيد داود العطار ينشدونن ويتجمعون ولم يكن عددهم جماهيريا الا انهم كانوا مجموعة .
التفت نحو الشهيد السعيد فرايته مصغيا لهم اول الامر غير انه اطرق راسه ورحل وحينها نظرت الى الناس وكاني اريد اخبارهم بان السيد ينوي الرحيل وهنا شاهدت ما جعلني اليوم اكتب رايت الناس مستمرين في انشاد النشيد غير ان كل منهم يحمل فاكهة كبيرة بكلتا يده وينظر اليها بنحو من الفرحة او الشهوة احسستهم يطيرون من الفرح بما يحملون غير ان السنتهم ما زالت تمرر باقي النشيد ولم يدرك منهم احد ان السيد قد رحل !! وكأن النشيد لما يحملون وهذا احساسي وقتها كل هذه وانا واقفة قربهم بنحوامتار والسيد الشهيد عن يميني والناس على يساري .
هنا انتهت رؤيتي وصحوت فرحة جدا لاني اول مرة ارى فيها سيد جليل غير ان تفسير الفاكهة التي يحملها هؤلاء لازال في مخيلتي وله تفسير عندي احتفظ به لذاتي وانتظر رأي الاخرين وعلى اقل تقدير فاننا ان شاء الله نقرا الفاتحة على ارواح شهدائنا الابرار ولكني احب ان اقول باني ارجو من الله ان نكون على نفس المستوى الذي يرضى عنه عباد الله الصالحين فدرب الصالحين هو درب الحق ودرب الحق يوصل الى جنة النعيم .
هذا ونسال الله الهداية والرحمة لما فيه خير الانسانية واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الغر الميامين.
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha