المقالات

المطلك والعاني منحا العدالة ولم يخضعا للمساءلة

918 12:45:00 2010-02-14

قلم :سامي جواد كاظم

لدينا مثل شعبي قديم يقول ( راويه الموت يرضه بالسخونه ) وهذا هو ما ينطبق علينا اليوم بحكم ما عشناها من مفارقات بخصوص المبعدين عن العملية السياسية في العراق وشطب اسماءهم من القوائم التي يزعمون المشاركة بها في الانتخابات المقبلة .كل دولة تؤمن بالعملية الديمقراطية مستحيل ان يكون لها معارضة في الخارج هذا من جانب ومن جانب اخر طبيعة الوضع في العراق فانه يسمح حتى بالتفجير للتعبير عن الراي الاخر فلا موجب لان تكون هنالك معارضة للحكومة العراقية خارج العراق وعليه فالساحة العراقية كانت عاجزة على مدار السنين التي مضت من رفع حصانة برلماني ارهابي واحد وتقديمه للعدالة وهذا ادى الى تمادي البعض منهم في التوغل اكثر في ارهابه .ومن المشاهد الشاذة التي عشناها ان بعض البرلمانيين يقيمون خارج العراق وتحديدا الاردن الاكثر سلبية للعراق في مواقفها التي بدرت منها في ايواء البعثيين وتقوم الدولة العراقية بصرف رواتبهم ورواتب ذويهم والحماية لهم من اموال الشعب العراقي .اليوم بعد الطرد اصحبت اقامتهم وانتقاداتهم وشتمهم للشعب العراقي وحكومته اكثر شرعية من السابق وسيمنحون الحصانة من قبل امريكا ومن خلال الاردن او اي دولة مجاورة لها موقف سلبي من الشعب العراقي وحكومته وبالتالي سيكونان اي المطلك والعاني ورقة ضمن الاوراق الامريكية الرابحة التي تلعب بها على الساحة العراقية وحالهم حال تركهم ابن لادن وطالبان في افغانستان .نعود الى مثلنا الشعبي الذي قلناه في بداية مقالنا كثير من البعثيين عاشوا مرحلة الرعب عندما سقط طاغيتهم خوفا من العقوبة والمحاكمة ولكن القصاص لم يتحقق بسبب ما اقدمت عليه القوات الامريكية من افتعال اسلوب تكتيكي يحمي حقوق البعثيين تحت غطاء الاجتثاث والذي يعني كشف هوية البعثي والحكم عليه هو هل يشارك في العملية السياسية او مزاولة عمله الوظيفي ام يطرد ؟ ومن هذا المنطلق البريمري اصبح قصاص القاتل والسارق والمنتهك اعراض الناس والظالم هو مجرد الطرد من الوظيفة فكان الاجتثاث رحمة لهم وعندما استبدلت بالمساءلة والعدالة فاننا نجد ان المساءلة لم تتحقق بل تحققت العدالة ومن طرف واحد وحسب رايهم هم واما نحن نهتف ونثني على الطرد معتبرينه انتصار لاننا راينا الموت منهم ومن يقف ورائهم من داخل وخارج العراق عرب واجانب فرضينا باقصائهم فقط .السؤال المهم هنا هل سيقف كل من اقصي عند حده ام ان هنالك مرحلة قادمة من المؤامرات السياسية والدموية ؟ وسؤال اخر هل سيشمل المطرود بالراتب التقاعدي ام لا ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك