حسن الطائي
لايختلف المراقبون في تقييم التفاوت بين آداء الحكومة العراقيّة منذ تشكيلها في الانتخابات الاؤلي، التي كانت نتيجة ضغط كثيف من جميع الجهات، وموزعة بين التآييد لإجرائها ورفظها باعتبارمقومات نجهاحها لم تكن ناضجة بالشكل المطلوب، ولا حيثاتها مناسبة لرسم نقطة البداية لبلورة العملية الانتخابية بماينسجم والقواعد العامة في توفير المناخات المهمة كعناصر الامن والاستقرار والتوافق بين المكونات، والي آخره من الضروريات في تكوين حكومة تستند الي الشرعيّة الدولية لضمان المصداقية والاعتراف الدوليين . وما كانت لجنة الاجتثاث التي آوكل اليها الفرز والتمييز للمرشحين الذين وصلوا الي البرمان عبر المرور بالجنة السابقة الذكر، والتي سمحت لشخصايت معروفة السوابق ولايفونتا ذكر السيد مشعان الجبوري، والسيد محمد الدائني، وغيرهم من الرفاق الذين يشكلون نسبة كبير في تشكيلة البرلمان الحالي، إلا لشعورها لسد الفراغ الحاصل نتيجة إعراض الاخوة السنة في المشاركة في الانتخابات، بسبب عدم قناعتهم بتوقيت وظروف قيامها في تلك المرحلة، ما آدي الي السماح لشخصيات يُفترض ان تكون في إنتظار محاكمتها علي الجرائم السابقة بحق الشعب العراقي ، وقد عكست القرارات الارتجالية التي اتخذتها لجنة إجتثاث البعث بالسماح لشخصيات مجرمة اثبتت آنها غير قادرة علي التآقلم مع الوضع الجديد ونعلم كيف إستثمر السيد مشعان الجبوري والسيد محمد الدائني مواقعهما السياسية في قتل العراقيين والتحريض علي الارهاب وسرقة المال العام ومازالت ملفاتهم عالقة في اروقة القضاء العراقي، ولسنا بحاجة لذكر الجرائم التي اقترفاها بحق العراق والعراقيين . ومايزال تداعي تلك القرات علي الوضع السياسي العراقي، ماشكل عقبة كآداء في تحسين الحراك السياسي العراقي، وارتباط نجاحها بفلترتها من كل بقايا البعث سيما السيد المطلك والسيد ظافر العاني وغيرهم ممن يدعون المواطنة والانتماء العروبي وهم ابعد مايكونوا من ذلك، اننا علي ثقة تامة في تحسين الاداء السياسي العراقي اذاما افرغت العملية الانتخابية من عناصر إنتهازية بعثية تعيش علي معطيات الماضي ولاتسوعب مقتضيات الحاضر الذي استوجب اخلاء دورهم نهائيا والي الابد في عدم تكرار الكوارث علي العراق والمنطقة، ولايسعنا إلا آن نقول اللبيب من اتعظ بتجارب غيرهحسن الطائيصحافي عراقي
https://telegram.me/buratha