المقالات

تباين الفرز بين الانتخابات الاؤلي والثانيّة

1092 19:20:00 2010-02-13

حسن الطائي

لايختلف المراقبون في تقييم التفاوت بين آداء الحكومة العراقيّة منذ تشكيلها في الانتخابات الاؤلي، التي كانت نتيجة ضغط كثيف من جميع الجهات، وموزعة بين التآييد لإجرائها ورفظها باعتبارمقومات نجهاحها لم تكن ناضجة بالشكل المطلوب، ولا حيثاتها مناسبة لرسم نقطة البداية لبلورة العملية الانتخابية بماينسجم والقواعد العامة في توفير المناخات المهمة كعناصر الامن والاستقرار والتوافق بين المكونات، والي آخره من الضروريات في تكوين حكومة تستند الي الشرعيّة الدولية لضمان المصداقية والاعتراف الدوليين . وما كانت لجنة الاجتثاث التي آوكل اليها الفرز والتمييز للمرشحين الذين وصلوا الي البرمان عبر المرور بالجنة السابقة الذكر، والتي سمحت لشخصايت معروفة السوابق ولايفونتا ذكر السيد مشعان الجبوري، والسيد محمد الدائني، وغيرهم من الرفاق الذين يشكلون نسبة كبير في تشكيلة البرلمان الحالي، إلا لشعورها لسد الفراغ الحاصل نتيجة إعراض الاخوة السنة في المشاركة في الانتخابات، بسبب عدم قناعتهم بتوقيت وظروف قيامها في تلك المرحلة، ما آدي الي السماح لشخصيات يُفترض ان تكون في إنتظار محاكمتها علي الجرائم السابقة بحق الشعب العراقي ، وقد عكست القرارات الارتجالية التي اتخذتها لجنة إجتثاث البعث بالسماح لشخصيات مجرمة اثبتت آنها غير قادرة علي التآقلم مع الوضع الجديد ونعلم كيف إستثمر السيد مشعان الجبوري والسيد محمد الدائني مواقعهما السياسية في قتل العراقيين والتحريض علي الارهاب وسرقة المال العام ومازالت ملفاتهم عالقة في اروقة القضاء العراقي، ولسنا بحاجة لذكر الجرائم التي اقترفاها بحق العراق والعراقيين . ومايزال تداعي تلك القرات علي الوضع السياسي العراقي، ماشكل عقبة كآداء في تحسين الحراك السياسي العراقي، وارتباط نجاحها بفلترتها من كل بقايا البعث سيما السيد المطلك والسيد ظافر العاني وغيرهم ممن يدعون المواطنة والانتماء العروبي وهم ابعد مايكونوا من ذلك، اننا علي ثقة تامة في تحسين الاداء السياسي العراقي اذاما افرغت العملية الانتخابية من عناصر إنتهازية بعثية تعيش علي معطيات الماضي ولاتسوعب مقتضيات الحاضر الذي استوجب اخلاء دورهم نهائيا والي الابد في عدم تكرار الكوارث علي العراق والمنطقة، ولايسعنا إلا آن نقول اللبيب من اتعظ بتجارب غيرهحسن الطائيصحافي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كنز
2010-02-14
ان تجربة الانتخابات السابقه كانت تجربه رائده وناجحه في بناء الديمقراطيه والفضل يعود بالطبع الئ المرجعيه الدينيه والئ السيد اية الله العظمئ علي السيستاني دام ظله اما هولاء الاشخاص امثال مشعان الجبوري والدايني وغيرهم فهولاء لايمثلون اخواننا السنه بل يمثلون اجنده خارجيه هدفها تمزيق وحدة الصف للشعب العراقي اما في الانتخابات القادمه فالشعب لديه حق الاختيار في القائمه المفتوحه والفضل ايضا يعود للسيد اية الله العظمئ علئ السيستاني دام ظله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك