المقالات

المنافسة الشريفة

1005 17:34:00 2010-02-13

احمد عبد الرحمن

من المفترض ان تكون قد انطلقت الحملات الدعائية الانتخابية منذ صباح يوم الجمعة، وسيكون المواطن العراقي امام كم كبير جدا من البرامج والاطروحات والدعايات الانتخابية بصور واشكال مختلفة، وعبر مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية، فضلا عن المنابر السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والشارع على وجه العموم.ولن يواجه أي مرشح، سواء كان قد ترشح ضمن ائتلاف او كتلة سياسية، او بشكل منفرد ومستقل، اية عقبات او معوقات امام الترويج لنفسه والتعريف برؤاه واطروحاته وبرامجه الانتخابية للناخبين، في اطار القوانين والضوابط التي وضعتها وحددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأعتبارها الجهة المسؤولة بالدرجة الاساس عن ضمان اجراء الانتخابات بطريقة شفافة وعادلة ونزيهة. هذه المساحة الواسعة للحراك السياسي الانتخابي لالاف المرشحين من اتجاهات وعناوين سياسية واجتماعية وقومية دينية ومذهبية مختلفة، ماكان لها ان تتوفر لولا وجود نظام ديمقراطي تعددي تداولي، يرتكز الى الدستور، وليس فيه خطوط حمر امام كل من يريد المشاركة السياسية، بشرط ايمانه بالعراق الجديد، وتمسكه بالمباديء العامة للعملية السياسية والمشروع الوطني، وعدم تلطخه بدماء ابناء الشعب العراقي، سواء في عهد نظام البعث الصدامي البائد، او بعد سقوطه غير مأسوف عليه.والمسألة المهمة هنا تتمثل بأهمية ووجوب استثمار المناخ الديمقراطي والمساحة الواسعة التي وفرها للعمل والتحرك السياسي في العراق بشكل جيد في الحملات الدعائية والتنافس الانتخابي، وتجنب استغلال الديمقراطية والحرية بطريقة سيئة، تنعكس سلبا على المشروع الوطني، وتخل بالقوانين والضوابط والمعايير الموضوعة والمتفق عليها، وتضلل الناس وتخدعهم لكسب اصواتهم.ان ابراز المشاريع والبرامج والاطروحات والرؤى المختلفة خلال الحملة الدعائية الانتخابية وبما ينسجم ويتناسب مع احتياجات وتطلعات وهموم ابناء الشعب العراقي، بعيدا عن الشعارات العريضة، والوعود البراقة، التي لاتستند الى سياقات واسس واقعية، يعد ابرز مقومات وعناصر الشفافية والمصداقية في التعامل مع الجمهور، ويكملها ويتممها تجنب التشهير والتسقيط والاساءة للمنافسين، لان ذلك المنهج لاضرورة ولا لزوم له مادام الناخب يسعى الى ان يسمع من المرشح ما ينوي عمله حين يفوز ويمثله في مجلس النواب المقبل، وليس بحاجة الى ان يسمع منه التشهير والتسقيط بالاخرين، ولعل المنافسة الشريفة لاتقوم على مبدأ الاساءة للاخرين، لانهم في النهاية شركاء في المشروع الوطني، سواء حققوا الفوز او لم يحققوه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك