ابو هاني الشمري
ملوثات البيئة في العراق كثيرة فمنها ما يلوث الهواء ومنها مايلوث الماء ومنها مايلوث الانسان والنبات .ومن تلك الملوث دخان المصانع والمواد المشعة ومياه المجاري والمزابل ولكن اخطر تلك الملوثات لبيئة العراق واشدها فتكا بكل المقومات الحياتية هو حزب البعث العربي الاشتراكي وعناصره الاجرامية المنضوية تحت رايته!!.ولأن الدخان المتصاعد من مداخن معامل النهروان وميسان وكربلاء وباقي محافظات العراق يقتل ويسمم ويلوث .. بل قتل وامرض الكثير من الناس ودمر الكثير من الاراضي الزراعية ولكنه لم ولن يصل الى بتدميره للبيئة كما فعلها حزب البعث العربي الاشتراكي..ولأن النظائر المشعة واليورانيوم المنضب الذي اطلق على العراق من قبل القوات الامريكية وانتشر على مواقع كثيرة من ارض العراق ادى الى تلوث البيئة وانتشار الامراض السرطانية وكثرة الولادات المشوهة نتيجة تلك المواد المشعة ولكنها لم ولن تصل بأي حال من الاحوال الى جرائم حزب البعث العربي الاشتراكي.ولأن مياه المجاري التي ترمى مباشرة الى الانهار مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الكثير من امراض الجهاز الهظمي عند العراقيين الذين يأخذون مائهم مباشرة من النهر بلا تعقيم او تصفية وحصدت الكثير منهم بسبب تلك الامراض المختلفة ولكنها لم ولن تصل بأي حال من الاحوال الى جرائم حزب البعث العربي الاشتراكيولأن المزابل التي تنتشر في كل مدن العراق بلا استثناء الا من رحم ربي!! فأنها سبب رئيسي لانتشار الذباب والبعوض وبقية الحشرات الناقلة للامراض المختلفه اهونها الكوليرا!! التي حصدت الكثير من ابناء العراق ولكنها مع ذلك لم ولن تصل بأي حال من الاحوال الى جرائم حزب البعث العربي الاشتراكي..ولأن قلة الخدمات الصحية المقدمة لكل العراقيين وترديها ادت الى وفاة الآلاف منهم شاكين للبارئ عز وجل سوء الخدمات وجحود اخوتهم من بني ملتهم عليهم الا انها لم ولن تصل بأي حال من الاحوال الى جرائم حزب البعث العربي الاشتراكي ...ولأن الفقر اعدى اعداء الانسان الذي لازال يبحث عن عمل له منذ سنين طويلة ولم يجد الفرصة الى هذه اللحظة رغم انه مستعد (للتوريق) لاخوته المتحكمين بالتعيين في وزارات الدولة ودوائرها ومع ذلك فهو لم يزل الى يومنا هذا يبحث عن ذلك الفقر الملتحف ببزة تخفيه عن اعين طالبيه كي لاتصيبة رصاصة تأتيه من كاتم مجهول!! لهذا مات الكثير من ابناء العراق نتيجة الفقر وتردي حالهم المادية ولكن تلك الوفيات لم ولن تصل بأي حال من الاحوال الى جرائم حزب البعث العربي الاشتراكي...ظهرت غضبة الشعب المضطهد بجرائم هذا الحزب الفاشي بعد ان شاهد بأم عينه كيف ان التآمر عليه بات علنا وبلا خجل او مواربه وكأن هذا الشعب لاوجود له وإنما هم دمى يحركها السياسيون كما يشاؤون!!ولكن بتظاهراته المستمرة ضد تواجد عصبة البعث الاجرامية في سدة الحكم من خلال تطبيق فقرات الدستور الذي وقعوا عليه بما لالبس فيه بعد ان شاهدوا كيف ان سياسيينا اصبحوا لاهمّ لهم الا البقاء على كرسي السلطة لاغير ... فأعطوا التنازلات الكثيرة والمذلة لعصابة البعث الاجرامية بلا مقابل من اجل ارضائهم ولشئ لم يعرفه الشعب وبقي يتسائل خلال السنوات الماضية عن سبب تلك التنازلات واعادة البعثيين كسرطان ينهش في جسد العراق كما نهشه بالامس واحاله الى ارض خراب .. والى متى ياترى تبقى تلك التنازلات؟!! وما ان تحركت هيئة المسائلة والعدالة واصدرت قوائمها باجتثاث البعثيين حتى انبرت تلك الوجوه الصفراء ترعد وتزبد وتنذر الشعب بالويل والثبور حتى ان سياسيينا الذين سلمناهم مقاليد امورنا باتوا يصدرون التصريح تلو الآخر الذي يجامل هؤلاء ويعدهم بالبقاء رغم كل الويلات والاحزان التي شهدها العراق منذ عام 2003 سقوط الصنم الى يومنا هذا ... فما كان من ابناء العراق الذين ضن ساستنا في لحظة من لحظاتهم بأن هذا الشعب لاوجود له وانهم اذا قالوا قال الشعب .. هب ابناء العراق من اقصاه الى اقصاه للجم الافواه التي تطالب بأعادة البعثيين مرة اخرى لدخول البرلمان والتغلغل لكي يستمر التخريب وتعطل القوانين واستمرار الجرائم ... ان هيئة المسائلة والعدالة التي اصدرت قراراتها المثلجة لصدور ابناء العراق لم تصل الى المستوى المطلوب نتيجة للضغط الذي تعرضت له من جهات محلية ودولية كما شاهد قسم منه شارعنا العراقي ...ان ابناء العراق كانوا ينظرون الى ان تلعب تلك الهيئة دور اكبر وتجتث البقية الباقية من المجرمين البعثيين والذين قسم منهم مطلوبين قضائيا ولكنهم متحصنين بالحصانة التي منحت لهم من امثال حسن ديكان وخلف العليان .. كان ابناء العراق ينتظر من الهيئة ان تجتث المتآمرين على العراق وشعبه من خلال مناصبهم التي تبوأوها تحت شعار العراق للجميع من امثال طارق بكر المشهداني نائب رئيس الجمهورية في الحكومة الحالية ... كان ابناء العراق ينتظرون من الهيئة ان تجتث المجرمين الذين تستروا على المجرمين من امثالهم كأحمد راضي ... اينكم ياأبطال الاجتثاث من اسامة النجيفي ومن اللهيبي ومن اسماء عدنان الدليمي ومن ومن ومن ... الم تشاهدوهم وهم يشتموننا يوميا في البرلمان ؟ الم تشاهدوهم وهم يوقفون اصدار القوانين ؟ الم تشاهدوهم وهم يتآمرون علنا علينا .. بينما كان من انتخبهم اغلب الشعب يقفون ضعفاء متخاذلين ليتركوهم يلعبوا لعبتهم القذرة كما يشاءون.. طبقوا القانون بحذافيره ولا يفوتنكم هؤلاء فهم البلاء وهم الوباء وهم السرطان الذي يتحرك في جسد العراق .... ولم يبق لابناء العراق الا واحد من اثنين لاثالث لهما اما نجتث هذا السرطان من جسد العراق او ان هذا السرطان سينتشر ليقتلنا من جديد ..لقد اصبح كل ابناء العراق اليوم وزراء للبيئة وهم معنيين بنظافة البيئة واول شئ ينقذ بيئة العراق هو ازالة خطر البعث لنعيش في بيئة صالحة للبناء والزراعة والتفكير !!! واول خطوة في تحسين البيئة هي صناديق الاقتراع لتغيير تلك الوجوه العفنة التي لم تستطع هيئة الاجتثاث من قلعها والتي رفعت عندنا السكر والضغط وجلبت لنا التوتر خلال السنين الماضية!!!
https://telegram.me/buratha