النقيب محمد الشمري
ان استشراء البعث وصلفه وتهديده بالحرب الاهلية والقتل والدمار لم ياتي من فراغ ابدا بل لان البعثيين يعرفون انهم يقودون او يديرون الكثير من الدوائر دوائر الدولة طبعا الحساسة فهم عندما يتحدثون ويهددون يعرفون انهم قد يستطيعون فعل شيء ما وان المشكلة دائما من انفسنا فالمثل الذي يقول ان ( الحمة تاتي من القدمين ) تنطبق على الحكومة وعلى البعث فمن اعاد البعثيين لدوائر الدولة العراقية هي الحكومة وتحديدا الحزب الحاكم الذي كان يبحث عن قاعدة جماهيرية فاتخذ من البعث قاعدته الجماهيرية وهو لا يعلم ان البعث قاعدة رخوة ورمال متحركة لا تؤمن لاحد وليس لها امان دائما فقائد قوات رئيس الوزراء الذي حصل تكريم القائد العام للقوات المسلحة عضو كبير في حزب البعث واغلب القيادات الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية هي قيادات بعثية مجرمة
وعندما نقول مجرمة لا نتجنى او لا نتحدث جزافا فكلنا شاهد تلك القيادات التي كانت تقبل يد هبلهم صدام وكانت تذبح بيدها وتقتل ولا اعتقد ان قائدا عسكريا او امنيا كبيرا لم يقتل بل الغريب ان الناس رأت اكثر المجرميين القتلة من الضباط لايزالون يعملون في وزارت الامن العراقي ولعل اغلب ضباط الامن والمخابرات الذباحين والفدائيين انتقلوا كضباط في وزارتي الامن والداخلية من ضباط امن ومخابرات وهل في العراق عراقي لا يعرف جرائم الامن والمخابرات وهل نسينا ان من يدخل دائرة الامن او المخابرات ينتهي حتى وان كان يراجع من اجل معرفة اخبار اقربائه المسجونيين او المغيبين بل العراقيون جميعا يعرفون ان مفوض الامن الصغير والوضيع جدا يمكنه ان ينتهك الحرم ويجني لنفسه الاموال وربما الفيترجية وصحاب المطاعم لازالوا يتذكرون ان اقل جريمة اقترفها رجال الامن والمخابرات البعثية انهم كانوا يأخذون خاوات من اصحاب هذه المهن ،
ولعل من المعروف ان رئيس الوزراء اعاد البعثيين بالجملة من دون محاكمة او تمحيص الى الدوائر الامنية ومن المستغرب ان اليوم حاميه حراميه والكثير من الانفجارات والجرائم والسرقات وقعت وكان السراق والمجرميين ضباط في الدفاع والداخلية وان مسلسل ان القاتل يرتدي البزة العسكرية وان السيارة المفخخة مرت من السيطرة من دون تفتيش لان ضابط كبيرا كان يركب في صدر السيارة من الحكايات المألوفة جدا مما يدل على مدى اختراق البعثيين للدوائر الحكومية ومع كل اخفاق يشرع رئيس الوزراء بتكريم الحواسم من السراق من رجال الامن والمجرميين والشرطة والجيش المسكين الذي يدافع عن العراق والعراقيين والقادة الشرفاء يقصون يوما بعد يوما ويطردون ويصير السارق والمرتشي شريفا والشريف سارقا بعد ان تلفق له تهمة تطيح به واكثر من مليون بعثي يقودون دوائر الدولة اليوم فهل ستقوم للعراق قائمة مع استمرار النهج البعثي والفضل يعود لرئيس الوزراء الذي اعادهم للحكم
https://telegram.me/buratha