نعمان الجبوري
ان الاحزاب الكبيرة والسياسيون الكبار لا يوصفون بالحنكة السياسية الا اذا كانت مشاريعهم كبيرة وستراتيجية و قد تغيير الاحزاب السياسية خطابها وفق ما يجري على الساحة السياسية من متغيرات ستراتيجية وكبيرة فقد غيرت امريكا سياستها في العالم وغيرت حتى نظامها السياسي الداخلي بعد سقوط برجي التجارة العالمي وضحت باقرب منظماتها الارهابية التي اولدتها من رحمها وهي حركة طالبان وعلى الرغم من ان المقيس والمقاس في مايكتب في هذه السطور مختلف تماما لكن ماساتحدث عنه لا يدخل في ستراتيجية حزب بقدر ما يدخل تحت باب الاسراف والتبذير بالمال العام وهذا الحزب الذي يعتقد انه كبيرا هو حزب الدعوة وتلك الشخصية التي تعتبر نفسها سياسية محنكة تبين انها لا تعرف بالسياسة وليس لديها مشروع سترتيجي واهون مثال على ذلك ما قام به رئيس الوزراء حين قام قبل ايام بوضع صورة كبيرة له ثم يبدو انه تعقل
وفكر فقرر رفع تلك الصور العملاقة من الشوارع التي ملئت ارض العراق ولو كان الامر يتعلق بمشروع ينفع العراقيين اؤكد جازما بانه لن ينتشر بهذه السرعة التي انتشرت بها صور رئيس الوزراء وتلك الشعارات الانتخابية التي انتهكت قانون مفوضية الانتخابات التي قررت ان يوم الجمعة هو اول ايام انطلاق الحملات الانتخابية فدولة القانون انتهكت قانونها الذي وضعته لانها رئيسة الحكومة والحمد لله كل الوزراء الذين كان يدعي المالكي ان الكتل السياسية فرضتهم عليهم هم اليوم اعضاء في قائمته مما يعني انه هو الذي وضعهم ويتحمل كل اخفاقاتهم ومساوؤهم وهذه السطور ليست معقودة لاداء الحكومة بقدر ما هي معقودة لاثبات ان رئيس الحكومة السيد المالكي هو الذي يرعى الفساد فمع انه لايحمل سترتيجية في ابسط الامور وهي حملته الانتخابية فقد انفق من المال العام في حملته الانتخابية ووزع صوره ثم رفعها وهذه الصور لم تطبع بدون مقابل مالي كما انها لم تعلق او تدق في الارض ببلاش كما نقول بالعراقي بل انفقت عليها الكثير من الاموال وهذه القطع او الصور لا اعرف في الحقيقة كم تكلف ولا اريد الجزم بسعر اظلم فيه مصداقية المقال ولكن هذه القطع التي وزعت تبلغ اكثر من مئة الف ولو كان سعر القطعة الواحدة مع النيكل او الحديد الذي تعلق عليه يكلف 300 دولار
فهذا يعني ان رئيس الوزراء المالكي انفق قبل بدأ الحملة الانتخابية (300* 100000) 300000 دولار بينما سجل رئيس الوزراء في ذمته المالية انه لا يملك سوى خمسمئة الف دولار ( نصف مليون دولار ) وهذا يعني ان السيد رئيس الوزراء لن يقم بعد هذه الصور باي جهد دعائي لان الاموال التي بحوزته او ذمته المالية قد انتهت فان لم يكن رئيس الوزراء حرامي فهو مسرف او مبذر وان لم يكن مبذر او مسرف فهو حرامي بحكم اعترافه بذمته المالية ا وان تصريحات الذمة المالية التي اعترف بها لهيئة النزاهة غير صحيحة وعلى الهيئة ان تسأله من اين لك هذا ؟؟
https://telegram.me/buratha