المقالات

لحماية المضحوك عليهم /

1086 18:02:00 2010-02-12

حافظ آل بشارة

الصحفيون في العراق الجديد يشكرون اخوانهم السياسيين على هذا الحرص الاخوي الشديد والعواطف النبيلة التي جعلتهم يذرفون الدموع ساخنة على مظلومية الصحفيين ويطالبون باقرار قانون حمايتهم ويعتبرون تاجيله جريمة نكراء ، نحن يطربنا بكاؤهم و انحيازهم لنا ولكن ننصحهم ان لا يذهبوا في اللعبة بعيدا ، هذا يكفي جزاكم الله خيرا ، ارتاحوا امسحوا دموعكم فنحن واياكم لحسن الحظ توأمان نرفع وتكبسون او نكبس وترفعون ، نهمس في اذانكم معربين عن دهشتنا كيف تتسع دائرة الاستغفال الدعائي عندكم لكي تشملنا ونحن وانتم دافنوه سوية والميت ميتنا ونعرفه ، ها انتم تشترون منا لتبيعوا علينا ، الذي يريد بيع تمره فليجد سوقا غير هجر وسوقا لماء زمزم غير مكة ، ربما يستطيع السياسي ان يضحك على ذقن من يشاء ولكن ليس على الصحفيين ، عندما سمع اخوانكم بكاء النواب على قانون حمايتهم المعطل ، ومواعضهم وخطبهم التي تقشعر لها الابدان تعجبوا وشكروا المعزين ، وهم يعرفون القضية كيف تبدا واين تنتهي ، لا يستطيع الصحفي ان يحسن الضن بأحد من المتصدين في الحكومة والبرلمان والسلطات الثلاث والقوات المسلحة والنقابات والجمعيات لسبب بسيط هو انهم كانوا متفرجين دائما على مآسي الاعلاميين ، وأي اعلاميين مضطهدين في بلد الديمقراطية والتقدم ؟ اعلامي يتدرب عليه أفراد حماية احد الوزراء الاشاوس فن التوكواندو عند باب قاعة مؤتمر يحضره ذلك الوزير بكامل ترسانته العسكرية المخابراتية وابواقها ومسدساتها وزجاجها المظلل ، حماية الوزير (اسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تهرب من صفير الصافر) ، ابطال الحماية تشاجروا مع الصحفي الذي اظهر باجه ، وما ادراك ما باجه فلقد اصبح الباج تحت الارجل والكاميرا تتدحرج من فوق الدرج ثم يتدحرج بعد الكاميرا جسد نحيل ادمته اللكمات ، سلامات اهم شيء الباج ، الصحفي الشبعان من اللكمات ذهب الى بيته يتمطى فدعا على افراد حماية الوزير دعاء المظلوم ومرت ايام فجاءت مفرزة امريكية وتدافعوا في الطريق مع حماية الوزير ، دعاء مستجاب ، انزلوا الرجال الاشاوس من مركباتهم نزعوا اسلحتم فتشوهم بطحوهم على الارض مسحوا بهم التبليط ضربوهم راشديات مماثلة لراشديات الصحفي دحرجوهم بالطريقة نفسها ، شتموهم باللغة الاجنبية ، انسحبوا الى وزارتهم صاغرين ، يعيش الاحتلال ، حماية وزير آخر لا يقل وطنية عن سابقه دعوا مراسلي الفضائيات ليرافقوا الوزير في جولة عمل في احدى المحافظات ولم يعودوا الا في المساء بلا طعام ولا ماء وعندما حضر الجميع الى دار الضيافة في المحافظة وجلسوا كلا في مكانه بانتظار توزيع العشاء قام افراد حماية الوزير بطرد الصحفيين من فوق طاولة الطعام ، وحين اعترض احد المراسلين وجهوا الى وجهه لكمات عديدة ، فاظهر الباج فداسوه بالاحذية ، اهم شيء الباج ، وكذبت نقابة الصحفيين على الصحفيين الكرام وقالت لهم اعطيكم قرضا ، وهرعوا اليها مستبشرين فسلمتهم رزمة اوراق تتضمن مالايقل عن عشر كفالات تعجيزية يذل الصحفي نفسه عشر مرات بحثا عن كفلاء ليحصل على قرض يساوي عشر أي واحد على عشرة من راتب نائب في البرلمان شبه امي ، الصحفي يحتقره السياسيون ويهينه العسكريون ، ويكرهه اللصوص والمرتشون ، ويحبه الفقراء والمستضعفون وهو شخص مثير للجدل ، والصحفي الذي يعرف قصة الاهانات في نقاط التفتيش او سلوك الحمايات او قرض النقابة سيهيمن عليه اليأس فهو مواطن بلا وطن ولا حكومة ولا امتيازات ولا ضمانات يلاحقه الكاتم وتتربص به العصابات المأجورة ، دمه ضائع بين القبائل ، شكرا للنواب ونقول لهم ان الله لن يرضى عن قوم يجعلون قانون حماية الصحفيين موضوع دعاية انتخابية . كفى الحاحا والا فسيدعون عليكم فكل من دعوا عليه اصبح في عداد المبطوحين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-02-12
انكم السلطة الرابعه وأنتم جنودمجنده في معركة طاحنه مع الارهاب والمرتشين والمفسدين والطائفيين والمتصيدين والمعيقين والذابحين أنفسهم فداءللبعث وصنمه الجلادالأنجس والرغاليين والسراق والممسوحة ضمائرهم وشرفهم والمتهالكين على المصالحة الوطنيه برعاية وقيادة المارشال الجرذالجلادالذباح المتسرح جروتيا القاذورة هدام البلدوثرام فلذات أكباده ومسفرالاطياب وعدام الجمله صدام المخازي التي مرت بالطف والحجاج ورشيد هارون وهولاكووجنكيزونيرون أيهاالصحفيون الطهر من يدخل معارك بهذه الضراوه لابد من ضحايا فدوموا؟
راهي العذب
2010-02-12
لا حول و لا قوة إل بالله ، إذا كان هذا حالكم يا أخ و أستاذ حافظ و أنتم تمثلون نوع من السلطة و بيدكم سوط فعال لو أحسنتم إستخدامه، فالله يعين المحرومين العاديين. و لكن لا بأس من (راشديين هجي على السريع لحضرتكم): 1-ومواعضهم وخطبهم تكتب هكذا : مواعظهم 2-ان يحسن الضن بأحد من تكتب هكذا : يحسن الظن على العموم أن أكيل الخطأين إلى عامل السرعة و الشد العصبي و لا أقصد لاسمح الله التسمج عليكم. العراقيون عموما الذين لم يخرجوا من العراق فيهم نفس الخطأ بسبب وزارات التربية البعثية المتعاقبة و التي كانت تتقصد إهمال جوانب تعليمية مهمة و خصوصا في محافظات الجنوب ، فعندي أمثلة لا تنتهي على كلامي . أضف إلى ذلك ليس لديهم عناية بهمزة الوصل و همزة القطع و ال الشمسية و ال القمرية ، طبعا ما عدا مشايخ الحوزة العلمية و رجال الدين . و على سبيل النقد البناء ، أرجو أن تتقبل بعض مقترحاتي البسيطة و هي : # في الإنتخابات القادمة ، أرجو أن تنتخبوا رئيس نقابة الصحفييين بشكل موضوعي و باستشارة أمير المؤمنين علي صلوات الله و سلامه عليه حيث يقول لكم ( لا تنظر إلى الحق بالرجال و لكن أنظر إلى الرجال بالحق ) # عندما تطالبون بشئ أصروا عليه و بشكل تضامني و جماعي و دقوا جميع الأبواب محلية و عالمية و اجعلوا من يقف في طريقكم يعض أصابع الندم من الفضيحة كائنا من كان !!!! # و أخيرا ، اربطوا أنفسكم با لوكالات العالمية الصحفية و وكالات حقوق الإنسان العالمية و أصروا على توصيل ( الراشدي ) الذي ينزل على وجه أحد فيكم إلى جميع أنحاء العالم و لا تخجلوا من الحقيقة ، حتى لو عن طريق الإنترنت ، و اجعلوا من هذا (الراشدي) مسلسل تركي من 313 حلقة كلها نارية . فيا أخي لا تهنوا و لا تستكينوا و أنتم الاعلون بإذن الله لأنكم مع الحق و صوت الشعب الصافي. و في الختام دعائي لكم بالتوفيق و السؤدد و قضاء حوائج النيا و الآخرة بجاه مولاي الحسن المجتبى السبط ص و س .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك