د. واثق الزبيدي
هل انتصر المجلس الاعلى من غير شك فان المجلس الاعلى انتصر اليوم باعلان اجتثاث البعثيان العريقان في عالم الاجرام والترويج البعثي انتصار يليق بالمجلس الاعلى الذي قارع النظام البعثي طوال السنوات المنصرمة واعطى دماءا من اعز واغلى وارفع الشهداء من المجاهدين والعلماء والفقهاء والمؤمنين ولكن لم ينتهي او هذا الاجتثاث للبعثين ليس الانتصار الغاية في فكر المجلس الاعلى فالمجلس الاعلى يفكر في ان يجتث البعث عن بكرة ابيه ذلك البعث الصدامي المجرم الذي شاهدنا جرائمه في قطع رؤوس الابرياء وكسر ايديهم او رميهم من فوق سطوح المباني او قطع السنتهم وتعذيب وثرم الاخرين في مثرامات الادميين .المجلس الاعلى لن يقف حتى يقدم جميع المجرميين البعثيين الى المقاصل او يجتثهم من صدر العراق واحدا بعد الاخر فالمجلس الاعلى الذي حاكم صدام واعدمه في ليلة عيد الاضحى ليفرح العراقيين بقتل جلادهم والذي اعدم علي كيمياوي والذي اجتث صالح المطلك وظافر العاني لن يغمض له جفن حتى يحاكم كل المجرمين عن بكرة ابيهم وسيحاكمهم حتى تعود الحقوق الى اهلها وعلى الطرف الاخر لن يفرح المجلس الاعلى بنصره باجتثاث البعث حتى يعيد لعوائل الشهداء حقوقهم وللسجناء حقوقهم والمواطنين المظلومين ابتسامتهم وبحبوحة عيشهم ، وهنا تبدوا مصداقة وعود المجلس الاعلى الذي اعلن انه لن يقف الا باعادة الحقوق للمظلومين واقصاء البعثيين من العراق وهو لا يحمل شعارا ان لم يوقن بانه سينفذه ويعمل على تنفيذه وفق قانون الحكمة والصبر والتأني فالحزب الذي عمل طوال السنين لاسقاط صدام واقسم على ان يسقطه حتى لو لم يبق ذلك العمل اخر عمل في حياته امن بان الصبر والحكمة والركون الى العمل الجاد يوصل الى الاهداف ظل يعمل ويعمل في حربه ضد البعث الصدامي حتى انتصر رغم ان الاخرين اذعنوا لحياة الركون الى الدعة فمنهم من وضع يده بيد البعث ومن جامل البعث ومن خالف القانون وادخل البعث الى العملية السياسية لكن ظلت خطابات شهيد المحراب وعزيز العراق تتراسل في العمل على اخراج البعث ومحاكمته وفق وصايا الامام السيستاني في محاكمة القتلة والاعفاء عن الابرياء وها نحن نرى النتيجة فالبعث ينتهي يوما بعد يوم ولا تزال مقولة المجلسيين تنتصر يوما بعد يوم حين قالوا ( لقد سقط البعث في التاسع من نيسان ولابد من ان ينتهي نهائيا خلال هذه السنة ) واعطونا احد رفع شعارا غير المجلس الاعلى وطبقه فشكرا للمجلس الاعلى على اجتثاث البعث .
https://telegram.me/buratha