خيون العكيلي
لا ينكر أن الأ رهاب هو العدو المنظور للعراق الجديد. ولكن الفساد الأ داري الذي أستشرى في جسد الدوله أصبح لايقل خطرآ عن الأرهاب. أن الفساد الأداري وتعسف دوائر الحكومه والروتين القاتل جعل المواطن البسيط ناقمآ على الحكومه بشكل ليس له مثيل في تاريخنا الحديث. قٌبل فتره قصيره كنت أتحدث مع صديق لي داخل البلد وكان كما كنت أنا من المتحمسين للعملبه السياسيه في العراق الديمقراطي. وشكوت له الروتين والفساد الأداري وهدر الوقت وقلت له بالنص انني خاب أملي بالحكومه وأداءها الفاشل. وكنت أتوقع أن يخالفني الرأي ويدافع عن الحكومه. ولكن ويالهول المفاجئه عندما أجابني "كلنا خاب أملنا بهذه الحكومه"فيا أيها الأخوه ياصناع القرار لا تخسروا العراقيين واحدآ بعد الآخر. أنا وغيري الكثيرين نريد عراق يجذب مواطنيه بدلآ من عراق طاردآ لمواطنيه.أن الحقيقه التي لا يرغب البعض بقبولها هي أن نسبه كبيره من العراقيين يفضلون مغادرة العراق الى الدول الغربيه أو دول الخليج لو أتيحت لهم الفرصه. ,للأسف أن السبع سنوات الماضيه من عمر النظام الجديد لم تجلب لنا التغببر المطلوب نحو الأحسن. والحديث عن الأسباب طويل وطوبل جدآ. ولكني أود أن أبدأ بالأساسيات.أن أسوأ شي عند أي عراقي عندما يراجع أي دائره حتى وأن كانت صغيره وفي ناحيه نائيه عندما يلاحظ العباره التاليه "المراجعه من الشباك". والله أنه من المخزي أن نجعل العراقي يراجع من الشباك وفي العراء صيفآ وشتاءآ. أي أهانه هذه للعراقي؟ وكيف تسمح حكومه أن يعامل مواطنوها بهذه الهمجيه. أدعوكم مخلصآ أن توقفوا هذه المهزله وأن تخصص قاعات للمراجعين تليق بالأنسان بل أن تكون مؤثثه كأي غرفه بالدائره.,الشيء الثاني الذي يجب أن يتوقف هو كلمة "خلي معاملتك هنا وتعال باجر أو تعال بعد أسبوع وهكذا" والله هذه مهزله ما بعدها مهزله. نريد حكومه تحترم الشعب وليس أمتداد للنظام البغيض السابق. أن تعال باجر يجب أن تنتهي وأن تنجز المعاملات وتسلم بيد صاحبها. أذا أردنا أن نتقدم يجب أن نحترم الأنسان والزمن. يجب ان نبحث عن آليات غير تقليديه لنلحق بالعالم.أن العالم المتقدم يحترم الوقت والأنسان لذا نجد لديهم مواطن مخلص وحريص ومسؤول. نحن في المقابل نجد نسبه كبيره من موظفينها لا يحترمون الوقت ولا الأنسان ولا يشبعون من الرشاوي (والأمثله كثيره ). أن التغيير ليس سهلآ ولكن لا خيار لدينا سوى أن نتقدم وبخطوات أسرع من الآخرين لنلحق بهم. ورحم الله اءمرء عمل عملآ فأتقنه. وللحديث بقيه.
https://telegram.me/buratha