محمد التميمي
اخذ سوق المزايدات الانتخابية ينشط اكثر فأكثر مع قرب موعد اجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في بداية شهر اذار المقبل، وهذا النشاط هو عبارة عن تغرير وتضليل للناس، واليكم شواهد قليلة. -
منذ ان تسلم السيد نوري المالكي منصب رئاسة الوزراء قبل حوالي اربعة اعوام لم نسمع منه حديثا ضد البعثيين بنفس القوة التي بدأ يتحدث فيها مؤخرا عن خطرهم، بل على العكس فأن رئيس الوزراء كان له دور كبير في فسح المجال لكثير من البعثيين الصداميين، من ضباط الجيش والامن والمخابرات وغيرهم للانخراط في مؤسسات الدولة، وحينما كان يطالب من قبل بعض القوى بأبعادهم كان يتحجج بأنه في هذه المرحلة بحاجة اليهم، وهؤلاء الذين تغاضى عن عودتهم السيد رئيس الوزراء تورط عدد كبير منهم في عمليات ارهابية مختلفة، وتبنوا اجندات لجهات خارجية، واستغلوا مناصبهم اسوأ استغلال.
ولم تكن صيحات وصرخات المظلومين والمعذبين من البعث الصدامي، والمهمشين والمهملين من الحكومة الحالية، تلقى اذنا صاغية من السيد المالكي او من كبار المسؤولين المقربين اليه.
-اصدرت وزارة الداخلية العراقية قبل يوم او يومين بيانا اشارت فيه الى ان الوزير جواد البولاني اصدر قرارا يقضي بالزام 250 عنصرا من شبكة بلاك ووتر الامنية الامريكية بمغادرة البلاد خلال فترة اقصاها سبعة ايام، علما ان حادثة ساحة النسور الدموية التي تسبب بها عناصر من الشركة المذكورة وادت الى مقتل سبعة عشر مواطنا مدنيا عراقيا وقعت قبل حوالي عامين ونصف، فأين كان معالي السيد الوزير خلال تلك الفترة حتى يتذكر الان ان شركة بلاك ووتر استباحة دماء العراقيين، ويجب الاقتصاص منها... تذكر الوزير ذلك قبل ثلاثة اسابيع فقط من انتخابات مجالس النواب.
-صرح محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق قبل ايام قلائل بأنه سيتم الشروع بحملة لاخراج وطرد البعثيين من دوائر الدولة ومؤسساتها في المحافظة.
وللعلم فأن موقف السيد المحافظ جاء هو الاخر قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات، وانه لم يدلي ولو بتصريح واحد ضد البعثيين طيلة وجوده كعضو في مجلس محافظة بغداد سابقا، ورئيس للجنة الاعلام والعلاقات فيه لمدة اربعة اعوام، وكذلك منذ تبوأه منصب المحافظ قبل حوالي عام، وعلما ان السيد المحافظ يعتبر من الكوادر المتقدمة في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.ولدينا المزيد من الشواهد المماثلة سنترك عرضها لمقالات اخرى...
https://telegram.me/buratha