عماد الاخرس
اصدر مجلس محافظة واسط قراراً يقضى بمنح الأطباء العراقيين المغتربين امتيازات في الراتب وسيارة بالتقسيط المريح وتوفير السكن المناسب في خطوه لتشجيع عودتهم للعمل في محافظتهم لتعويض نقصها من الكوادر الطبية المتخصصة . ومن البداية أقولها .. إن هذا القرار يستحق الإشادة به لأنه راعى وبدقه أهم المعرقلات التي تمنع عودة هذه الشريحة المهمة إلى البلد ولكونه محلى لذا فان دخوله حيز التنفيذ يكون سهلا و دون الحاجة إلى المراجعات الروتينية للوزارات ومنها المالية التي كانت سببا في فقدان الكثير من قرارات الحكومة العراقية لمصداقيتها وخصوصا التي تخص الكفاءات.
لقد أصدرت الحكومة العراقية العديد من القرارات التي تحمل في مضامينها امتيازات لعموم الكفاءات المغتربة التي تعود للوطن من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه إلا إنها اصطدمت بالتفسيرات السلبية للبيروقراطيين الإداريين الحاقدين المتسلطين على إدارة الوزارات .. حيث اتبعوا كل أساليب التحايل والخداع لتشويهها وإفراغها من مضامينها لمنع تنفيذها ولتصبح مجرد حبرا على ورق.. وهنا لابد من انتباه مجلس محافظة واسط لذلك وعدم وقوع قرارهم في فخ هؤلاء الذين اجبروا العديد من الكفاءات التي عادت إلى الوطن بالعودة لغربتهم. إن أعضاء مجلس محافظة واسط أكدوا بمبادرتهم هذه الدرجة الرفيعة لنضجهم وحرصهم على إعطاء أوليه للعراقي دون الحاجة إلى إبرام عقود مع الأجانب.ورغم كون الامتيازات الممنوحة دون مستوى الطموح إلا أنها تمثل خطوه في الاتجاه الصحيح ينفرد بها مجلس واسط دون غيره من مجالس المحافظات العراقية.
شكرا لأعضاء مجلس محافظة واسط على حرصهم وإخلاصهم للنهوض بمحافظتهم وسنبقى ننتظر امتداد قرارهم ليشمل جميع الكفاءات المغتربة من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه ومن مختلف الاختصاصات العلمية إضافة إلى زيادة حدود الامتيازات لتكون أكثر إغراءا ونفعا لهذه الشريحة والذي سينعكس إيجابا على أهلهم وأبناءهم وأجيالهم .وهناك ملاحظه لابد من ذكرها قد يستفيد مجلس واسط منها بعد دراستها وهى .. في حالة عدم استجابة المغتربين لدعوتهم يمكنهم إعطاء نفس الامتيازات للكفاءات الطبية أو غيرها التي في داخل العراق وقد تناسب البعض منهم .اختم مقالي بتوجيه نداء إلى جميع العاملين في مجالس المحافظات العراقية بضرورة السير على خطى أعضاء مجلس محافظة واسط والعمل بشعار ( العراقي أولا ).
https://telegram.me/buratha