المقالات

مجالس المحافظات بين الامس واليوم

688 13:30:00 2010-02-10

بقلم:الكاتبة نوال السعيد

مرت عشرة اشهر او اكثر من ذلك بقليل على استلام مجالس المحافظات الجديدة والحكومات المحلية مهامها على ضوء انتخابات مجالس المحافظات، ولكن لم تتغير كثير من الامور، وتبددت وضاعت كثير من الوعود التي اطلقتها الكيانات السياسية، والتي حققت نتائج جيدة في الانتخابات، مما مكنها من استلام زمام الامور التنفيذية في عدد غير قليل من المحافظات.لماذا بقيت الوعود والمشاريع والبرامج الانتخابية حبرا على ورق، ولم يتطور الواقع الخدمي والحياتي، ولم يجد كثير من الناس المحرومين والمهمشين والمضطهدين حلولا ومعالجات لمشاكلهم، بل وحتى الخطط والمشاريع التي كانت قد شرعت بتنفيذها مجالس المحافظات والحكومات المحلية السابقة، بقي الجزء الاكبر منها-او جميعها-على حالها؟.بعض المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات الذين ينتمون الى حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، اعترفوا في مناسبات عديدة انه ليس بأمكانهم ان يفعلوا شيئا، لاكثر من سبب، منها ضعف التخصيصات والموازنات المالية المخصصة لمحافظاتهم، والسياقات الروتينية، وحجم الفساد الاداري والمالي، والتدخل الكبير من قبل الحكومة المركزية في عمل الحكومات المحلية.وخلف الابواب المغلقة وبأصوات منخفضة اشبه بالهمس، يقولون ان رئيس الوزراء خذلنا وكنا نأمل منه الكثير، وكان الناس يأملون منا الكثير بأعتبار اننا من حزب رئيس الوزراء، لكن للاسف بدأنا مشلولين وبقينا مشلولين.!!!..وايا كان السبب الحقيقي وراء فشل او اخفاق الحكومات المحلية، فأنه في النهاية يعكس ان التقييمات للحكومات المحلية السابقة ومجالس المحافظات السابقة لم تكن موضوعية، ومرتبط بطبيعة الانجازات المتحققة، وعلى ضوء الظروف والعوامل المحيطة، وانما جاءت على خلفية مواقف سياسية ضيقة ومتشنجة، وهذا ما اثبتته واكدته تجربة الحكومات المحلية ومجالس المحافظات الجديدة.ومن المؤكد ان الناخب حينما يذهب في السابع من اذار القادم الى صناديق الاقتراع فأنه سيراجع سريعا المواقف والشعارات والوعود ويقارنها بالواقع المتحقق، ويرى من اوفى بوعده ومن ضرب ما وعد به عرض الحائط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن البصرة
2010-02-10
السلام عليكم اولا انا من اهل البصرة المظلومه التي عاشت ايامها فقر وقهر فمرة قهر البعثين ومرة قهرة السراق والان قهر الاشخاص الذين اوصلناهم الى المقاعد التي كانو يحلمون ان يجلسو على كرسي بلاستك في اي مكتب يوحي لهم انهم في موقع المسؤليه وبعد النتائج واذا هم في اعلى المناصب التي هي ملك الشعب وليس لهم لانهم غير باقين والناس هي التي تبقى وتغير المسؤال اريد ان ابين شي من الذي رايته في مجلس حافظة البصرة ان رأيت حكم البعثين من خلال الاسلوب الذي يتبعونه مع المراجعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك