نعمان الجبوري
من الدروس المهمة في زارة لاربعين انها ثورة ضد الخنوع والسكوت وان الحكومات المتتابعة كانت تصر على رفضها لانها ايقنت ان الدروس التي يتعلمها المرأ من زيارة الاربعين هي دروس عملية للتغير والانقلاب على كل ماهو فاسد لقد شاهدت بام عيني كيف مزق الزوار تلك اللافتات التي تريد شراء اصواتهم ، ان المرشخين الذين انطلقوا بحملتهم قبل اوانها واردوا استثمار الاربعين للتعريف بانفسهم وجدوا ان العملية جاءت عليهم بعكس ما كانوا يتوقعون ،
لقد حاول رئيس الحكومة ان ينشر اكبر عدد ممكن من صوره ببوسترات كبيرة ومتوسطة الحجم كلفت الكثير من الاموال لكن لم يجني صاحب هذه اللافتات الا استنكار الجمهور الزائر اكثر من 14 مليون زائر اعتبروا ان رئيس الحكومة لو قدم اموال تلك اللافتات لتعمير مدينة كربلاء من اجل ان تسع الزائرين لترحموا عليه ادعو له بالخير لكنهم والحال ان كربلاء كانت تشهد ان كل ما قدم هو عبارة عن مجهود ذاتي من الناس وخدمات يقدمها البعض للبعض دون اي جهد حكومي سوى ان الحكومة ارادة ان تصدر الحدث لنفسها عالمة بان الشارع غير راغب في ما عملت او هي في الحقيقة لم تفعل شيئا سوى رفع الشعارات الرنانة لذا سيبقى الحسين واربعينية الامام الحسين الثورة المستمرة ضد الظلم والخنوع .
https://telegram.me/buratha