عمار احمد
كانت ومازالت قناة العراقي الفضائية تتبنى نهجا بعيدا الى حد كبير عن المعايير والاعتبارات المهنية واصول مهنة الاعلام التي تقوم على اساس الامانة والحياد والموضوعية.وقناة العراقية ملزمة اكثر من القنوات ووسائل الاعلام الاخرى بتبنى الامانة والحياد والموضوعية والوقوف على مسافة واحدة من كل المكونات والقوى والشخصيات، بأعتبارها قناة الدولة وممولة من المال العام وليس من ميزانية جهة ما.يعني بعبارة اخرى ان كل عراقي يفترض ان تكون له حصة في تلك القناة، ولكن ماهو كائن لايمت بصلة الى ما ينبغي ان يكون. لرئيس الوزراء حصة الاسد من ساعات بث القناة ، وللوزراء الذين نصفهم تقريبا انضموا الى قائمة ائتلاف دولة القانون حصة اخرى كبيرة من ساعات بث القناة.والكثيرون يقارنون اليوم بين قناة العراقية التابعة للدولة، وقناة افاق التابعة لحزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، والمقارنات توصل الى نتيجة رهيبة، وهي ان قناة العراقية اكثر حزبية من قناة افاق، والاوقات التي يطل بها رئيس حزب الدعوة ورئيس قائمة ائتلاف دولة القانون من على شاشة قناة العراقية اكثر من اطلالته عبر قناة افاق الدعوتية.والسلطة التي يمتلكها ياسين مجيد المستشار الاعلامي للمالكي على قناة العراقية وعموم شبكة الاعلام العراقي اكبر من سلطته على قناة افاق، بل ربما هو غير معني بقناة افاق، وينقل البعض عن رئيس هيئة امناء شبكة الاعلام العراقي حسن سلمان، وزملاء له من اعضاء الهيئة قولهم، نحن لاحول ولاقوة لنا فيما يتعلق بتدخلات وقرارات واملاءات المستشار الاعلامي على شبكة الاعلام وقناة العراقية، وهذا الامر ليس سرا، فالجميع يعرف ذلك.وعلينا ان نضع في حسابنا ان ظهور السيد المالكي والوزراء في قائمته عبر شاشة قناة العراقية سيزداد مع قرب حلول موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في السابع من اذار المقبل.
https://telegram.me/buratha