المقالات

تأشيرة السفر ( الفيزا) وكرامة الإنسان العراقي

3884 21:20:00 2010-02-08

عماد الاخرس

سبع سنوات من سقوط نظام صدام ولازالت بعض الظواهر التي أفرزتها غزوة الكويت عالقة ولن تظهر لها أية بوادر حل على الأفق القريب وكأنها أصبحت قدر هذا الشعب المظلوم وعليه أن يرفع راية الاستسلام ولا يفكر في زوالها !وواحدة من هذه الظواهر والتي ترتبط مباشرة بقيمة وكرامة الإنسان العراقي هي عدم حصوله على تأشيرة سفر( فيزا) للدولة التي يرغب العلاج أو السياحة أو الدراسة أو العمل فيها أسوة بمواطني جميع دول العالم. و الجميع يعرف جيدا بان غالبية دول العالم وأولها الدول العربية تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي الظالمة التي تمنع منح تأشيرة دخول للعراقي إلى بلدانها عدا القليل منها والتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد !وباختصار فان مضمون هذه القرارات التي صدرت بعد غزو الكويت هي وضع العراق تحت قيود البند السابع وتصنيفه ضمن البلدان المصدرة للإرهاب والمهددة للسلم العالمي وبالتالي تضييق الخناق على شعبه لكونهم إرهابيين.ونتيجة ذلك تردى الوضع الاقتصادي ثم الأمني وشاعت بين العراقيين ظاهرة الهجرة الغير شرعيه في محاوله للاستفادة من دساتير دول الشنكل بمنح حق اللجوء السياسي أو الإنساني بحثا عن لقمة العيش والأمن والاستقرار.ونشطت ظاهرة تهريب العراقي وهجرة الكفاءات إلى الخارج.. وهنا لابد من التذكير بفاجعة موت مئات العراقيين بسبب مخاطر الطرق التي تم سلوكها وكذلك سجون بعض الدول التي امتلأت بمن القي القبض عليهم بسبب حملهم الجوازات المزورة أو محاولة دخول الدول بدونها أملا في الحصول على ميزات اللجوء .وفى داخل الوطن شاعت ظاهرة بيع الفيزا بآلاف الدولارات ومن الدول التي تمتنع سفاراتها عن منحها بالشكل الأصولي الرسمي عن طريق وسطاء خارجيين وأكثرهم عملاء مكاتب السفر وبعد أن يتم دفع المبلغ الباهظ المقرر .. كذلك اضطرار الموفدين للحصول على الفيزا من دول الجوار .. الخ. عموما وبعد طرح القليل من الأمور المتعلقة بأسباب ونتائج قرارات مجلس الأمن الظالمة أعود للغاية الرئيسية من المقال وهى الحصول على أجابه لهذين السؤالين المحيرين التاليين.. الأول هو.. إلى متى يستمر هذا المنع وهل هناك حل قريب له ؟ .. و الثاني .. من هو المسئول المباشر عن هذا الملف ؟ ما يتعلق بالسؤال الأول .. كان هناك استهتار للنظام البائد الحاكم و تصرفه الهمجي في تهديد الدول والتي أدت إلى إصدار القرارات الظالمة وتصنيف العراق كبلد إرهابي .. أما الآن ففي العراق حكومة ديمقراطيه تبذل جهدا كبيرا وتحرص على إقامة علاقات مثلى مع جميع دول العالم وتحاول تصفية واحتواء كل ألأسباب التي بسببها تم إلحاق تهمة الإرهاب بالعراقي واتهام البلد بتصدير الإرهاب . أما السؤال الثاني.. فحسب تقديرنا بان وزارة الخارجية هي المسئول الأول عن هذا الملف ولا نريد التشكيك بجهودها في تقديم خدماتها للمواطن العراقي وتحسين صورته في الخارج ولكن بصراحة لم نجد شيئا ملموسا وواضحا فيما يخص تسهيل حصول العراقي على تأشيرة السفر وفك الخناق عنه لإنهاء عملية ابتزازه !!أخيرا نتمنى أن يبادر كل من يعنيهم هذا الملف من ساسة الحكومة العراقية على بذل جهد اكبر لغلق هذا الملف وحسمه بشكل ايجابي لارتباطه المباشر بكرامة المواطن العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد مصطفى كمال
2011-08-19
اريد فيزا الى الصين الكو مع تحيات محمد حجية
وليد الربيعي
2011-06-27
مشكلة العراق كحكومة وشعب قد نضجت مع الاسف مع جيلنا فنحن نعاني من عدم الاحترام سواء من قبل الحكومة التي وصلت الى سدة الحكم باصواتنا وكذلك عند المراكز الحدودية للدول العربية فهم يعتبرون العراقي اقل شأنا حتى من ..... اجلكم الله ولا نعرف هل تنهي هذه المأساة ام ولا نملك الا ان نقول لا حولا ولا قوة الا بالله
سلام صيرى الجميلى
2010-12-14
ارجو من مصر السماح للعراقيين بالدخول الى مصر كما سمحت سوريا لانها تنعش الاقتصاد المصرى من جانب ومن جانب اخر هو موقف لكون العراقيين طيبون وغدا تكون مصر صاحبة فضل على العراقيين
الطالباني
2010-11-19
سؤالي هل يوجد شريف في الدول العربية او بالاخص الفراعنة وهل ينسون ما فعلهه العراقيون لهم من تضحيات لكن اؤكد لهم سيقف العراق على قدميه وسوف ياتي يوم حسابهم وان غدا لناضره لقريب
مواطن
2010-02-09
مرتبط في السفارات العراقية ووزارة الخارجية العراقية والحكومة ووضع العراق في البند 7 من العقوبات المترتبة علية فالدول الاوربية تعاملة داخل الفصل السابع . ما الدول العربية فهي ليس لها اي قانون سوئ الاساءة الى العراقين ومن يريد ان يتخلص منهم علية ان لايذهب لهم ويوجع راسة منهم
happiness
2010-02-09
هنا موضوع اخطر وزارة التعليم العالي اوفدت بعض التدريسيين الى مصر ووزارة الخارجية العراقية طلبت سمة الدخول للموفدين سفارة مصر اختارت من هم عمداء واصحاب نفوذ بالدولة او ممن يدفع للقنصل ومنحتهم تاشيرة دخول والباقين اوعدهم بموافقة امن الدولة المصرية طبعا محاججة ليس الا مكاتب السياحة تبيع الفيزا بالف دولار فعلى اي اساس يمنح القنصل فيزا مجانية رئيس وزراءنا هل يعلم بسيادة العراق هذه ام انه هو الذي طلب من مصر ان لاتمنح فيزا للعراقيين ولما البعض دون الاخرين هل هناك طائفة دون الاخرى الاهانة بعينها
ali
2010-02-08
للعلم ان الذين يحصلون على الفيزا حاليا هم نفس الوجوه البعثيه التي ادخلت العراق تحت هذا البند اما الفقراء والمرضى لايسمحون لهم بلدخول اي تناقض في العالم
ليث العامري
2010-02-08
شكرا لكاتب المقال لتذكير المسؤلين بضرورة احترام حق العراقيين بالسفر ومعاملتهم كبشر وليس ارهابين ولكن اوكد لكم ان هذا الموضوع لايهم السياسين لان كل واحد منهم عنده جواز غربي وبالتالي لايهمه حال المواطن العادي بل لايعرف ولايهمه ان يعرف معناة العراقي من هذا الامر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك