النقيب محمد الشمري
لاشك بان الفرق بين دولة القانون ودولة المسؤول فرق شاسع يختلف عما يتداوله السياسيون اليوم من شعارات مجة زائفة كاختلاف اللفظ عن الحقيقة فدولة القانون بالطبع هي ليست الدولة التي يسود فيها المسؤول كما نشاهده اليوم في الحكومة الحالية حيث تسخر الامكانات العراقية للمسؤول الذي من الغريب انه يحمل شعار دولة القانون فربما لا يفقه هذا المسؤول الفرق بين الشعار الذي يحمله وبين السلوك الذي ينتهجه رغم اعتقادي ووثوقي بانه يعي ما يحمله من شعار كما يعي تناقض شعاره مع ما يقوم به من افعال دولة المواطن او دولة المؤسسات هي الدولة او المشروع او النظرية التي كنا نحلم بها ايام الجهاد والظلم والقهر والجور وربما هي ما كان يحلم بها ذلك المجاهد الذي صار اليوم مسؤولا لكنه مع حلاوة اللذائذ ونعومة الدثار الذي يدفيء اضلعه اليوم ربما نسى لماذا عانى المجاهدون ايام البرد القارص في مستنقعات الجهاد وربما نسي ايضا لدغاة الافاعي المائية او قرصات البق في احراش الجهاد وعرين النظال كما نسي ربما دماء اصدقائه الذين عاش معهم محن الغارات وليالي الحصارات المتواصلة ربما نسي المحنة كما نسي الحصار بل الحصارات الكثيرة ولكنه لم يعد يقرأ صورة الفاتحة لام البنين كي يسهل طريقه من رجال الامن ورجال النفاق البعثي ربما لان الناس اليوم تقرأ صورة الفاتحة لام البنين كي تتخلص من جور قواته وحرسه وحجابه لانه اليوم هو القائد العام الذي يحمل شعار دولة القانون لكنه يعمل من اجل امبراطورية دولة المسؤول الذي يكرم مع اخفاقه في تقديم شيئ للمواطن لان القادة وحاشية القادة لايخطئون والناس فقط هم الخطاؤون .
https://telegram.me/buratha