علي الخياط
العراقيون متفقون باجمعهم ان عصابة البعث ومن يدعو لها من المرتزقة لم يعد لها من وجود الا في اجندات بعض المؤسسات ذات الصلة بالانظمة الفاسدة التي لاتريد للعراق خيرا ولا لمستقبله من حضور ولذلك عمدت الى تقديم الدعم المادي لبعض الشخصيات المعروفة بانتمائاتها الطائفية والسياسية الموتورة لاحداث شرخ في لحمة البناء الديمقراطي الذي اعقب اسقاط النظام الصدامي العميل والمتواطئ مع انظمة الجور والقوى الغربية ذات الطموح بالسيطرة والنفوذ بمنطقة الشرق الاوسط والساعية الى هدم كيان الامة الاسلامية وحتى العربية من خلال بث وترويج حملات ودعايات لتثبيت دعائم الجور والطغيان في المنطقة واعتبار هذه الانظمة وكلاء حصريين لأمريكا ومن لف لفها من انظمة الغرب.. ولذلك فأن مظاهرات الامس العفوية في البصرة وبغداد والنجف والديوانية والحلة كانت تعبيرا صادقا عن الرؤية المشتركة التي تجمع اطياف الشعب العراقي والرافضة لعودة البعث المقبور من خلال بعض الشخصيات الانتهازية التي عملت خلال السنوات الماضية على تخريب العملية السياسية وزرع الفتنة الطائفية ودعم المجموعات الارهابية وحماية بعض العناصر المجرمة في تنظيم القاعدة حتى وصل الحال ببعضها لأستغلال المنصب النيابي في ادخال المتفجرات الى البرلمان العراقي.. لقد كانت الشعارات المرفوعة في مظاهرات الامس ممثلة لرغبات اطفال وامهات وزوجات واباء واخوان شهداء العراق الذين دفنوا احياءا في مقابر البعث بمختلف مناطق العراق.. ان الشعب العراقي لن يقبل المراهنة على مستقبله والعودة بعقارب الساعة الى الوراء بل هو مصر على تحقيق خطوة تلو الاخرى ورفع الضيم والحيف الذي لحق به من اجراء ازلام النظام البعثي المقبور الذي عاث بالارض فسادا.. ان النصر لاهل المبادئ والقيم العالية من ابناء هذا الشعب المظلوم وليس مريقي الدماء ومحبي الحروب.
https://telegram.me/buratha