المقالات

مقالة لاحد كبار مشايخ السلفيين يدعو فيها لفرقة المسلمين وتكفيرهم وردود ابنائي عليه

1193 11:48:00 2010-02-08

امير جابر

هذه مقالة لاحد منظري التيار السلفي يدعو فيها لفرقة المسلمين تحت عنوان وتفرقوا عباد الله وتكفير غالبية المسلمين والتشريد والتنكيل بهم معتمدا على الايات التي انزلها الله في الكافرين المحاربين فانزلها في المسلمين وهذه هي علامة من علامات الخوارج كماقال البخاري ان الخوارج لجؤا الى الايات التي انزلت في الكافرين فانزلوها في المؤمنين وبصراحة لم اجد الوقت لارد عليه لاني مشغول في انتاج بعض البرامج التلفزيونية فاوكلت لابنائي مهمة الرد فكانت ردودهم ارجو ان تطلعوا عليها فستجدوها مصداقا لماقال الصادق على جهالنا ان يغلبوا علماؤهم والردود تحت اسماء فاطمة ومحمد ويوسف وناصح علما بانهم حذفوا الكثير من الردود بعد نشرها بثواني لكن بقي مايكفي حتى تطلعوا و تعرفوا كيف يفكر هؤلاء وكيف يستغفلون انصارهم وكيف يحفرون كتاب الله وكله من اجل فرقة وتكفير المسلمين ومن اجل اسيادهم المعروفين ولا عدوان الا على الظالمين ويمكن الرجوع للمقالة في اسلام تودي للشيخ سلمان العودة

يا عباد الله.. تفرّقوا السبت 22 صفر 1431 الموافق 06 فبراير 2010

د. أحمد بن صالح الزهراني

لعل الدعوة إلى الوحدة وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف من أكثر الدعوات الرائجة هذه الأيّام، والناس فيها بين مُفْرِط ومُفَرِّط.  والحقيقة أنّ هذا التعبير الجميل تمّ توظيفه بسوء قصد غالبا لضرب أصل إسلامي كبير، ألا وهو أصل الولاء والبراء، والحب في الله والبغض في الله.

وقبل أن أدلف إلى المقصود أذكّر بقوله صلى الله عليه وسلّم: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"، وقوله تعالى: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون}[المجادلة:22].

إنّ أصل الولاء والبراء مرتبط بالإيمان من أساسه وليس كماليا أو تزويقيا في شريعة الله..

وقد رأينا في النصين السابقين ارتباطه بلفظ الإيمان، وكيف أنّ رابطة الإيمان لا يجوز أن يتقدم عليها أيّ رابط، وقدّم القرآن أقوى الروابط الإنسانية وهي روابط الأسرة.. ليكون تنبيها على ما دونها.

إذا كان كذلك فيأتي السؤال: مَن الذي يجب عليّ حبّه ومن الذي يجب عليّ بغضه ؟

والجواب: أنّ على المؤمن محبة المؤمنين ومودّتهم محبة مطلقة، وبغض الكافرين والمنافقين بغضا مطلقًا.

وأمّا المخلّطون من المسلمين - أي من يظهر أنواعا من الفسوق - فإنّهم يُحَبُّون في الجملة ويوالون، ويبغضون بقدر ما أظهروا من معصية الله ورسوله.

أمّا بغض الكفار فلا أطيل فيه إذ لا يكاد يقول به من شمّ رائحة العلم والدين.

وأمّا ما يحتاج منّا إلى التنبيه فهو بغض المبتدعة والمنافقين ممن يظهر الإسلام، وبيان حقيقة الدعوة إلى توحيد الصف الإسلامي بكل "تشكلاته"كما يُقال.

فالمظهرون للإسلام منهم السلفيون ومنهم دون ذلك، ومنهم الصوفية بكل مراتبها، وفيهم التشيع بكل مراتبه، وفيهم أصحاب المذاهب الهدّامة كالليبرالية والعلمانية والحداثة والديمقراطية وغيرها من المذاهب الفكرية، وكل من هؤلاء يقول: {إنّما نحن مصلحون} و {إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقًا}.

والقائلون بالدعوة إلى الوحدة يختلفون في المظلة التي يوجبون التوحد تحتها، فبعضهم يرفع عقيرته بالوطنيّة، وبعضهم يرفع شعار العروبة والقومية وغير ذلك، وأكثرها تظليلا مظلة الإسلام الواسعة.

والحقيقة أنّها كلها دعوات جاهلية مثلها مثل الدعوة إلى القبلية والفخر بالأنساب والأحساب وهو أمر لا يجهل أحد محاربة الإسلام له، حتى الدعوة إلى الوحدة الإسلامية دون تقييدها بالكتاب والسنة، لأنّ الإسلام حين ذلك يُراد له أن يكون مجرد شعار للتوحد أو راية يُلتف حولها، لا يرادُ به الدين الصحيح الذي قال عنه الله: {إنّ الدين عند الله الإسلام}.

ومن تأمّل الخطاب القرآني الذي يستدل به أصحاب هذه الدعوات ممن ينتسب للإسلاميين - للأسف - يجد أنّ الخطاب القرآني لم يَدْعُ إلى وحدة الصف ونبذ التفرق هكذا بإطلاق، بل كل نصوص الكتاب والسنة التي تحث على وحدة الكلمة ونبذ الفرقة مقيدة بأنّ يكون هذا الاعتصام والالتفاف حول الدين الصحيح أي على التوحيد والدين والسنة التي كان عليها صلى الله عليه وسلّم وأصحابه الكرام.

قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}[آل عمران:103].

فالاعتصام هنا مقيد بحبل الله.

وقال: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين}[الأنفال:46].

وهذا الخطاب موجّه للجماعة المؤمنة: النّبيّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابه.

ولهذا نرى أنّ المنهج النبوي ليس فيه إلاّ الدّعوة إلى التوحيد الخالص، والتوحيد الخالص هو الذي ينتج عنه الوحدة والاعتصام، وأهله هم الوحيدون المندوبون إلى الاعتصام ونبذ الفرقة، لأنّ أسباب الوحدة لديهم متوفرة، وكل خلاف ينشب بينهم مرده إلى التوحيد ومآله إلى زوال، فالاختلاف فيهم طارئ على الفروع ولا يؤثر على الأصل.

أمّا من خالف في أصل الدين - في التوحيد وفي الاتباع - فلا يمكن أن يحصل معه وحدة, أو يزول بينه وبين أهل السنة الاختلاف والتفرق، لأنّ الخلاف بدأ من الأصل والأساس.

ومهما تصنّع هؤلاء وأظهروا وحدة الصفّ فإنّه لا يعدو أن يكون نفاقًا ينافق بعضهم بعضًا.

وأمّةٌ تجتمع على غير كتاب الله وسنة رسول الله وتوحيدِ الله هي أمّة متفرقة في باطنها وحقيقتها، وهي جديرة بوصفه تعالى لأهل الكتاب: {تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى}.

ولهذا فإنّ الخطاب القرآني إنّما خاطب بنصوص الوحدة ونبذ الفرقة الجماعة المؤمنة التي اجتمعت على التوحيد والاتّباع، وأمّا غيرهم ممن خالف في شيء من أصول التوحيد فإنّ الوحدة معه وإظهار الانسجام جهد في غير طائل.

كما أنّ أكبر استحقاقات هذه المطالب الوحدوية هي ترك شريعة الإنكار على المخالف وهذا والله لا يختلف عن ترك الدين برمته.

إذ معنى ذلك أن تفشوا البدع وترتفع معالم الشرك من جديد، وإلاّ فقل لي بالله: كيف تكون متوحدًا مع من تنكّر عليه دينَه وبِدْعَته وشِرْكَه! هذا لا يكون حتى يعود اللبن في الضرع لو كنا نفقه ما نقول.

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه مختصر السيرة: "فلما أنذر صلى الله عليه وسلم الناس، استجاب له القليل، وأما الأكثر: فلم يتبعوا ولم ينكروا، حتى بادأهم بالتنفير عن دينهم وبيان نقائصه وعيب آلهتهم، فاشتدت عداوتهم له ولمن تبعه"، فتأمل متى عادوه ونافروه وعذبوا أتباعه ؟

ولو قال قائل: لماذا لم يدع النّبيّ صلى الله عليه وسلّم إلى التوحيد دون أن يعيب دينهم وآلهتهم ؟

لقلنا: هذا قول من لم يعرف دين الإسلام، فإن هذا لازمٌ لذاك لا تكون دعوةٌ للتوحيد إلاّ بعيب الشرك والتنفير عنه.

وكذلك في حالتنا، لا يمكن أن تقوم للإسلام والسنة قائمة دون عيب البدعة وأهلها وبيان باطلهم.

ومن كان يظن أنّ خطاب الوحي خطابٌ وحدوي هكذا بإطلاق فهو واهم، بل خطاب الوحي جاء أصله خطاب تفريق وتمييز، ولهذا سمّى الله تعالى كتابه فرقانًا، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[الفرقان:1]، بل كل كتب الله كذلك، كما قال: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}[البقرة:53].

وإنّما سمي فرقانا لأنّه يفرق بين الحق والباطل، ويفرق بين أهل الحق وأهل الباطل، ويميز الخبيث من الطيب، ولهذا سُمِّي يوم بدر فرقانًا، {إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}[الأنفال:41]، وبيّن تعالى أنّ من الحكم الربانية في غزوة أحد هو التمييز: {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}[آل عمران:179].

بل بيّن الله تعالى أنّ الافتراق والاختلاف ما وقع في أهل الكتاب إلاّ بعد أن جاءهم العلم، والبينة، والكتاب، كما قال تعالى: {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلاّ من بعد ما جاءتهم البينة}، فالعلم الصحيح والسنة وبيانها موجبة للافتراق بلا شك، فيتبع بعض الناس الحق، ويصر بعضهم على الباطل، ولهذا قال تعالى أنّ من إفرازات هذا الافتراق تميز أهل الحق،{وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ}[البقرة:213].

وإنّما ذمّهم الله تعالى باختلافهم لأنّ الواجب عليهم اتباع الحق والإيمان بالكتاب جميعا، لكنّهم اختلفوا وافترقوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر، والمذمة إنّما تلحق من كفَرَ وأبى، لأنّه هو سبب الخلف والاختلاف، أمّا من آمن واهتدى، ومن بيّن وصدع بالحق، فكلاهما ممتثل أمر ربّه وهو محمود مأجور.

ولهذا لما جاء دين محمّد صلى الله عليه وسلّم فرق بين الأب وابنه، والأخ وأخيه، والزوج وزوجته، والرجل وخليله.

وقصَّ الله علينا قصة إبراهيم وأمرنا بالتأسي به كما قال: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[الممتحنة:4]، فكل طائفة عبدت أو غلت في المخلوق كالرافضة في آل البيت والصوفية في الأولياء نحن مأمورون بأن يكون خطابنا معهم صريحا، لأنّ القرآن ربط هذا الأمر بأصل الإيمان حيث قال عقب ذلك: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد}[الممتحنة:6].

إنّ هذا الكلام الذي قلناه لا يعني هدم العلاقات التي يفرضها الفقه السياسي على أهل السنة أهل الحق، بل أهل السنة مأمورون بالعدل مع غيرهم سواء من المنتسبين إلى الإسلام أم من غيرهم، لكن هذه العلاقات وهذه المواثيق (سواء سميناها تعايشًا أو تقاربًا أو أيّ اسم) يجب أن تكون محكومة بالكتاب والسنة، وفي المواثيق التي كتبها النّبيّ صلى الله عليه وسلّم مع يهود المدينة رغم أنّهم لايقرون بنبوّته ولا بالقرآن إلاّ أنّه نص فيها على: "وأنّه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يُخاف فساده فإنّ مردّه إلى الله وإلى محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم"، فما بالك بطوائف تدّعي انتسابها إلى الإسلام وفي نفس الوقت لا تقر بحكم الله ورسوله فيما اختلفنا فيه.!

والكتاب والسنة لا يُقِرّان - بحال من الأحوال - أن يتعامل البعض مع الدولة الإسلامية المعاصرة بأحكام هي في حكم المنسوخ كالأحكام التي كانت في بدء الدعوة من مثل قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين}.

فالحقيقة أنّ الدولة السنية المعاصرة ليست ضعيفة ولا هي مُستضعفة، وإنّما الضعف والخور في قلوب أرباب السياسة والفكر والمنهزمين من أهل السنة، الذين ركنوا إلى الذين ظلموا وأطاعوا أهل الباطل في بعض باطلهم فطمعوا منهم في المزيد، وقد قال تعالى: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُون}[هود:113]، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُم}[محمد:26].

وغالب ما تسمع من هؤلاء الوحدويين خوفهم على الأمة من العدو الخارجي وأنّ هذا من أسباب طمع العدو في الأمة تفرقها، والله أصدق قيلًا، {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِين}[المائدة:52]، فهذا القول منهم سببه مرض القلوب نسأل الله العافية.

إنّ أكبر أسباب الفشل والخسارة والهزيمة في الدنيا قبل الآخر جمع ما لا يجتمع، وصفِّ صُفوفٍ ظاهرها الاجتماع والاصطفاف وباطنها الكيد والتفرق، ولهذا قص علينا قصة طالوت وكيف امتحن الله أتباعه بالنهر ثم بالخوف حتى لم يبق معه إلاّ الثلة المؤمن فانتصروا.

أمّا جمع الأمّة بمن فيها من المنافقين وأهل الشرك والبدع الغليظة إضافة إلى زنادقة الفكر فهذا مخالف للشريعة التي أمرت بتنقية الصفوف من الدخل، قال تعالى: {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}[آل عمران:179]، وقال: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالًا ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين}[التوبة:47]، وهذا في أحلك الظروف القتالية.

بل إنّ الوحدويين يغفلون عن حقيقة أشدّ مرارة، ألا وهي أنّ العدوّ الداخلي أثره أعظم من الخارجي، فالخارجي واضح تأخذ له أهبتك، أمّا الداخلي فهو يظهر لك الولاء في ساعة اليسر وفي ساعة العسر يستغل الفرصة للطعن في خاصرة الأمّة ومد العون لأعدائها، والشواهد التاريخية والمعاصرة تكفي من بصّره الله.

ولا يظن أحد أنّ أهل البدعة الغليظة والشركيات هم جزء من الأمّة المأمورة بالاعتصام ونبذ الفرقة، بل لا يصر أحد على بدعته إلاّ انسلّ قلبه وفارق أهل الحق وكادَهُم إذا استطاع إلى ذلك سبيلًا، وقد حكى الله عن المنافقين أنّهم {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُون}[التوبة:56]، فهم في الظاهر منا لكن في الباطن من غيرنا وإلى غيرنا.

وممّا يجب الإيمان به واليقين به أنّ التمسّك بمنهج السنة الذي كان عليه السلف الصالح عاقبته إلى خير وإن بدا للمرضى والمتسرعين غير ذلك، والله إنّما أمر الجماعة المؤمنة بالتمسك بالحق، وأمّا النصر فمن عند الله، وما يصيب المؤمن بسبب تمسكه بالحق فهو والله علامة الصدق والسلوك على الصراط فتلك سنة الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، فالبلاء لصيق الحق لا يفارقه في حل ولا ترحال.

ولو استمع الإمام محمد بن عبد الوهاب لمثل هذه الدعاوى الوحدوية لكانت الجزيرة العربية إلى الآن تزخر بالأوثان والطواغيت التي تُعبد من دون الله.

إنّ التفرق والافتراق سنة كونية ذكرها النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، ولما ذكرها لم يعرج على ذكر الوحدة والائتلاف بين هذه الفرق مع أنّها كلّها من الأمّة، قال صلى الله عليه وسلّم: "تفرقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، واختلفت النّصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة"، وإنّما فهم الصحابة مباشرة أنّه يحث على التمسك بالحق والانتساب إلى الفرقة الناجية ومفارقة أصحاب النار فقالوا: من هي يارسول الله ؟ فقال: "من كان على مثل أنا عليه وأصحابي".

قال العلاّمة الشّاطبيّ: "وأيضًا فإنّ فرقة النّجاة وهم أهل السّنة مأمورون بعداوة أهل البدع، والتّشريد بهم، والتّنكيل بمن انحاش إلى جهتهم". وقد حذّر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم.. وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء.

لكنّ الدّرك فيها على من تسبّب في الخروج عن الجماعة بما أحدثه من اتّباع غير سبيل المؤمنين، لا على التعادي مطلقًا، كيف ونحن مأمورون بمعاداتهم وهم مأمورون بموالاتنا والرّجوع إلى الجماعة ؟ "[الاعتصام 95].

إذن فالفرقة الحاصلة بسبب إنكار باطل المبتدع يُحمد فيها أهل السّنة، لأنّها حصلت لقيامهم بواجبهم، ويذمّ فيها المبتدع لأنّه خالف أمر الله، كما فرّق الإسلام بين النّاس سواءً بسواءٍ، فيحمد أهل الإسلام ويذمّ أهل الكفر، ومن قام بما أمره الله وفق شرعه وسنّة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فلا تثريب عليه فيما يحصل بسبب ذلك من الأمور والأحكام القدريّة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

وقد فهم السلف هذه الحقيقة فقاموا بالواجب عليهم في إنكار المنكر وتكلموا في الباطل وأهله حتى حصلت في بعض العصور فتن عظيمة، ولم يثرّب أحد من الأئمّة على أهل السنة إنكارهم على المبتدعة والمنافقين، بل كانوا يتعرضون للأذى العظيم، قال الحافظ محمد بن طاهر: سمعت أبا إسماعيل الأنّصاري يقول بـ"هراة": "عُرِضْتُ على السّيف خمس مرّات، لا يقال لي: ارجِع عن مذهبك، لكن يقال لي: أسكت عمن خالفك، فأقول: لا أسكت".

وآخر ما أختم به مقالي تذكير الوحدويين بأمر غفلوا عنه، إذ حتى لو تنازل أهل السنة وقبلوا السكوت عن المخالفين للشريعة المحكمة من رءوس أهل البدع الغليظة والمنافقين، فإنّ هذا لا يغني ولا يفضي إلى الوحدة إلاّ في فَهم من يكذّب بكتاب الله، فقد قال تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}[هود:119]، وهذا الاختلاف الذي ذكره الله تعالى هو الاختلاف المذموم الذي يؤدي إلى الفرقة والتنازع، لأنّه استثنى أهل الرحمة، فالشاهد التاريخي إضافة إلى النص القرآني يدل على أنّ أصحاب المذاهب المخالفة للسنة مهما فعلت لا يجتمعون ولا يتّحدون إلاّ على هدف واحد ألا وهو حرب السنة وإسكات أصوات أهل السنة، فإن تم لهم ذلك رجعوا هم إلى الاختلاف والإفساد في الأرض، وما يحصل في بعض البلاد التي ضعف فيها أهل السنة شاهد على ذلك.

وخلاصة المقال: أنّ الذي أخذه الله على أهل العلم والشرع هو الدعوة إلى كتابه وسنة رسوله، إلى التوحيد وصدق المتابعة للنّبيّ صلى الله عليه وسلّم، ولا يضرهم - ولا أقول: لا يهمهم - بعد ذلك ما يصير في الأمّة بعد بذل الأسباب المشروعة، فالله لا يكلّف الأمة إلاّ وسعها، كما أنّه نهى عن تكلّف غير المشروع من أجل تحقيق أهداف مشروعة لأنّ هذا هو الذي نشأت بسببه البدع وانحرف الناس عن الدين الصحيح، بسبب التكلف وقد قال تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِين}[ص:86] قال ابن كثير رحمه الله: "يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: ما أسألكم على هذا البلاغ وهذا النصح أجرًا تعطونيه من عرض الحياة الدنيا {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} أي: وما أزيد على ما أرسلني الله به، ولا أبتغي زيادة عليه بل ما أمرت به أدّيته لا أزيد عليه ولا أنقص منه".

 1- عاشق القرآن | مساءً 06:18:00 2010/02/06

أقول بكل اختصار: لله درك وكفى. هذه هي الكتابة السلفية التي تفيض منها آيات الوحي حية غضة، هذه هي الكتابة التي نحتاج، لست أدري ماذا سيقول الذين يؤمنون بآيات الاجتماع، ويجحدون آيات الافتراق، وأهل السنة جمعوا الشريعتين، ووضعوا كل واحدة موضعها، شيخنا أحمد أكثر الله من أمثالك

--------------------------------------------------------------------------------2- fatima | مساءً 09:03:00 2010/02/06

فعلا من يقرءمضمون ماكتبه الكاتب فانه سيخرج بان النتيجه التي ارادها بالضبط كما قال في عنوان المقال (عباد الله تفرقوا) لانه وان قال في مقالته من انه يدعو للتعايش مع اهل البدع لكن سرعان مانقض ذلك القول بالايات وقول الشاطبي والذي مضمونه ان ينكل بهم وان يشرد بمن انحاش اليهم اي تهجيرهم فهل ستبقى بعد ذلك مواطنة او حرمة وحتى الايات التي استشهد بها الباحث فانه لو رجع الى تفسيرها لوجد انها تخص المشركين المعلنين للشرك ولهذا ورد في البخاري من علامات الخوارج انهم لجؤا الى الايات التي انزلت في المشركين فانزلوها في المؤمنين والايام كما قال رسول الله من قال لا اله الا الله فقد عصم مني دمه او كما قال وان رسول اللهكان يحكم على الظاهر ولهذا عندما قال من اسس للفكر الخارجي لرسول اعدل يامحمد وراد خالد ابن الوليد ان يضرب عنقه قال له الرسول لعله يصلي فقال خالد وكم من مصلي لاتنف صلاته فقال له النبي ما امرت ان اشق عن بطون الناس وقلوبهم وحتى المشرك الذي وضع زيد ابن حارثه السيف على عنقه وقال اشهد ان لاال الا الله فقتله وعندما علم النبي قال اقتلته بعد ان قالها فقال له زيد قالها خوفا فقال له الرسول اشققت عن قلبه واخذ يكرره حتى قال زيد تمنيت لم اكن اسلمت من قبل ان يقع هذا الحادث زهذا معناه في الدين سعه ولو تحدثت اليك بن البدع التي ترمي بها الشيعة والصوفيه ومن اهمها زيارة القبور والتبرك فان المجال لايتسع وبامكانك ان ترجع اليها فهي موجوده وهنالك الالف من الردود التي كتبت من قبل علماء اهل السنة على الشيخ ابن تيميه وابن عبد الوهاب وان ابن تيمية قال ان احمد ابن حمبل كان يتوسل برسول الله وان كان يوجب الكفارة على من حنث بقسمه برسول الله وان مسجد رسول الله الاعظم فيه قبر رسول الله وصاحبيه وان كعبة المسلمين في حجر اسماعيل وهاجر وقبر ستين نبي والمسلمون يصلون ليل نهار هناك ولو كانت القبور حاجزا عن الايمان لقال رسول الله ابعدو قبري عن مسجدي وظهروا الكعبة من القبور كلها يااخي انما الاعمال بالنيات فيمن يتجه لله ويقول اشهد ان لا اله الا الله والله اكبر لايمكنك ان تخرجه من الاسلام وترميه بالبدعه ولا تفتش عن قلبه ثم اذا شردت بالشيعة والصوفية وكل من لايتفق معك من المسلمين فكم يبقى من المسلمين فعلا كما قلت فانها دعوة لنتفرق ونشرد بعضنا البعض الاخر كي تبقى ارضنا محتله من قبل اعداء الله باساطيلهم التي تراها اني نعسكر ومن اين تنطلق قوات اهل الصليب واين تقع بنوكهم الربوية ومفاسدهم الاخلاقية ولا يعيرها اصحاب العقيدة الصحيحة اي اهتمام وكان التحالف مع الكفار من قبل اولياء امور مشايخك ليس ببدعة فاذا رميت الاخرين بالبدع فما اسهل مايرموك ببدع اكبر انظر حولك واسال لماذا انتشر الفساد في البر البحر والجو من حولك وكم هي نسبة الفساد ولماذا لم تنجح في تطهيرها (اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب) لك جماعة عيوبها ونواقصها فعلينا ان نعتصم بالله جميعا) وجميعا لاتعني فقط من سميتهم وهم لايمثلون سوى 5% من مجموع المسلمين

--------------------------------------------------------------------------------3- عبدالناصر | مساءً 10:14:00 2010/02/06

أحسنت ياشيخ أحمد، قوم أرادوا (توحيد الكلمة) ولكن على حساب (كلمة التوحيد) !

--------------------------------------------------------------------------------4- صدق المشاعر | مساءً 11:05:00 2010/02/06

مجرد معلومة بسيطة. مجرة درب التبانة عرضها يساوي 2000 مليار المسافة بين الأرض والقمر. أي حوالي 750 مليون مليار كلم. والكون من حولنا والذي هو جزء من السماء الدنيا يحتوي على حوالي 100 مليار مجرة. والجنة عرضها السماوات والأرض. والذي أرجحه أنه يخطئ من يظن أنها لا تتسع إلا له ولحورياته وربما لبعض مريده من الرجال دون النساء. لا أقصد أحدا بعينه. ودمتم طيبين.

--------------------------------------------------------------------------------5- أبو عبدالله | مساءً 11:53:00 2010/02/06

يا فاتمه عفواً بالتاء تعلمي قبل أن تتكلمي وأنصحك كثيراًبقراءةالقرآن وصحيح البخاري ومسلم، وخذي تفسير ابن كثير أو قبله ابن جرير ومرغي جبينك بالتراب وقولي يامعلم آدم علمني ويامفهم سليمان فهمني، وخلي عنك قيل وقال وتلبيسات الشيطان فشبهه وكلاليبه لن تقف منك دون الكفر والإلحاد فاستعيذي بالله منه واطرقي باب الرحيم الرحمن، وأنا عندي شخصياً استعداد للجواب عن كل ما قلتيه وعن كل ما ماثله من خزعبلات وترهات بعض الملبسين، وما عندي مانع من بيان ذلك في غير هذا الموطن كعبر إيميل أو نحو، ,اما الأخ صادق المشاعر فأفيدك أن النار فيها من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وفي الجنة واحد من الألف فخليك هذا الواحد ولن تصل إلى ذلك إلا بمنافسة وجد وانتبه يلعب عليك الشيطان فسلعة الرحمن غالية ومشتريها أقل من القليل وللفائدة فإن الجنة لن تملئ في الآخرة حتى ينشئ الله لها خلقاً ليسوا من أهل الدنيا مع أن أكثر أهل الدنيا في نار جهنم ومع ذلك سيبقون فيها فإن شاء الله هذه الفائدة النيوية خير لك لك من التنظيرات المخزية، وبالله التوفيق

--------------------------------------------------------------------------------6- الى العلامة ابي عبد الله من فاطمة | ًصباحا 01:30:00 2010/02/07

وبما انك طالبتي ان اقراء لابن كثير فاسمع ماقاله ابن كثير عن تفسير الاية التي استشهد بها شيخك المعجب به وقارن بين التفسير وبين ماقلته من ان البخاري قال ان من علامات الخوارج انهم لجوءوا الى الايات التي انزلت في الكافرين فانزلوها في المؤمنين فهذه الاية نزلت فيمن حارب وقتل اباءهم الكفار في واقعة بدر فانزلها شيخك على من يقول من يشهد الشهادتين ويصلي نحو القبلة خمس صلوات يوميا ويصوم رمضان ويحج البيت ويزكي ويؤمن بجميع اركان الدين وفروعه ولاينكر اي شئ ملعوم من الدين بالضرورة الى ترى معي بصجق البخاري الذي اعطى لنا علامة من علامات الخوارج واليك تفسير ابن كثير(ثم قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) أي : لا يوادون المحادين ولو كانوا من الأقربين ، وقد قال سعيد بن عبد العزيز وغيره : أنزلت هذه الآية ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر ) إلى آخرها في أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح ، حين قتل أباه يوم بدر ولهذا قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، حين جعل الأمر شورى بعده في أولئك الستة ، رضي الله عنهم : " ولو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته " . وقيل في قوله : ( ولو كانوا آباءهم ) نزلت في أبي عبيدة قتل أباه يوم بدر ( أو أبناءهم ) في الصديق هم يومئذ بقتل ابنه عبد الرحمن ، ( أو إخوانهم ) في مصعب بن عمير ، قتل أخاه عبيد بن عمير يومئذ ( أو عشيرتهم ) في عمر قتل قريبا له يومئذ أيضا ، وفي حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، قتلوا عتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة يومئذ ، والله أعلم . قلت : ومن هذا القبيل حين استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين في أسارى بدر فأشار الصديق بأن يفادوا ، فيكون ما يؤخذ منهم قوة للمسلمين ، وهم بنو العم والعشيرة ، ولعل الله أن يهديهم . وقالعمر : لا أرى ما رأى يا رسول الله ، هل تمكني من فلان ؟ - قريب لعمر - فأقتله ، وتمكن عليا من عقيل وتمكن فلانا من فلان ، ليعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين . . . القصة بكاملها . وقوله : ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ) أي : من اتصف بأنه لا يواد من حاد الله ورسوله ولو كان أباه أو أخاه ، فهذا ممن كتب الله في قلبه الإيمان ، أي : كتب له السعادة وقررها في قلبه وزين الإيمان في بصيرته

--------------------------------------------------------------------------------7- محتور | ًصباحا 04:36:00 2010/02/07

السيد الفاضل الدكتور أحمد الزهراني أقرأ لك بعض المقالات وهذا المقال أظن أنك لم توفق فيه ليس هذا موطن الحديث ولكن هل الدعوة للتفرق مطلب بحد ذاتها ..؟ ستقول : لا ، وعوائقك التي وضعتها هنا تقول : نعم ! أما الوحدة فأظنك لم تقرأ جيدا ماذا يعني بالوحدة بعض الداعين لها فوحدة الوطن -على سبيل المثال- ليست جاهلية ووحدة القبيلة ليست جاهلية .. ولا أظن أن وحدة حلف الفضول الذي لو دعي له سيد الخلق لأجاب جاهليا ولا اظنك تظنه جاهلياً .. لأن حلف الفضول حلف لا يقوم على وحدة أصحاب دين واحد ولكن وحدة ناس أصحاب أهداف نبيلة مشتركة لحقن الدماء وصياغة قانون يرضى به العقلاء من أصحاب أديان محتلفة .. المهم الحديث يطول يطول .. لكن أعود لأقول بأني لا أظن هذا المقال إلا إظهارا لبعض قراءك عن جانبك الأخر لتقول: تراي لا زلت سلفي .. ! فهل من الضروري أن نتشدد إلى أقصى الحدود في بعض الأشياء لنثبت بأننا نتبع الذي نراه حقا ولا نتبع الهوى ؟

--------------------------------------------------------------------------------8- ابو ابراهيم | ًصباحا 07:34:00 2010/02/07

عنوان المقال استفزازي . اللغة العربية من انفس اللغات لذا كان الأولى والأحسن والأجمل ان ننتقي عنوان يوفي بالغرض ويفهم منه المقصود .

--------------------------------------------------------------------------------9- عادل السعودي | ًصباحا 09:50:00 2010/02/07

لله درك واثابك الله على هذا الكلام العلمي الرصين ، وما ذكرته هو الموافق للإدلة من الكتاب والسنة واقوال الراسخين في العلم من سلف الائمة وخلفها. واحيي فيك هذه الشجاعة على قول الحق ولو لم يرضي الاعلاميين وبعض المنتسبين للعلم.

--------------------------------------------------------------------------------10- اهل السنة من البحرين | ًصباحا 11:09:00 2010/02/07

رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي التوحيد وايضا جميع الانبياء عليهم السلام ومع الاسف هناك من نسى الولاء والبراء وجزاك ربي الجنة الشيخ د. أحمد بن صالح الزهراني

--------------------------------------------------------------------------------11- محمد رفيق العربي الجزائري | مساءً 01:19:00 2010/02/07

أعتقد ان الوحدة بين المسلمين لاتتم الا بعد الاعتصام بحبل الله المتين وهو القرآن والسنة واجماع الصحابة في العهد الاول الذي يعتبر -اي اجماع الصحابة- سنة حقيقية وبدون الاعتصام بحبل الله يستحيل على المسلمين التوحد وما الافتراق والفرقة التي يعيشها المسملون الا نتيجة طبيعية للبعد عن الاعتصام بحبل الله . ولقد عرف الغرب المسيحي ذلك ودرسه فهو دوما يحول بين المسلمين وبين عودتهم الى الاعتصام بدينهم بكل ما أوتي من قوة ووسائل وادوات قذرة وهو -اي الغرب -يدري انه لاسيادة على العالم الا بالغلبة على المسلمين الاسياد الحقيقيين للعالم ولايغلبهم الا وهم متفرقون وهو متمسك ومؤمن بنظرية احد سياسيهم الاستعماريين فرق تسد ولعل الغرب ان لم ينجح في التفرقة بين الشعوب الاسلامية والمسلمة فقد نجح في التفريق بينها بعد نهاية الاحتلال المباشر مع بداية الاحتلال غير المباشر لما مزق العالم الاسلامي الى اوطان متفرقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحتى دينيا ولا يزال في مسعاه الخبيث ولكن دائما يقف الاسلام العظيم في وجه مؤامرات الغرب بالرغم من وهن وضعف تمسك المسلمين به ولما كانت السياسة المحرك الفعلي في بلداننا العربية والاسلامية تغلغل الغرب المحتل الى معظم المجالات وصار بتوجيه السياسة عندنا لجميع الميادين في بعض بلدان العرب يحرك الاعلام والمؤسسات الدينية الى توسيع رقعة الخلاف والتفرقة بين المسلمين فالاعلام عندنا يتصيد الفرص لاثارة الفتن العرقية والعصبية الجاهلية من اجل التفرقة والفرقة وبعض المؤسسات الدينية بما لديها من نفوذ شعبي تسعى الى زرع بذور الفرقة المذهبية بل صارت تسعى الى زرع بذور الحقد والكراهية والعداوة والقطيعة بين المذاهب الاسلامية وباختصار اعتقد انه يجب الفطنة والتنبه الى المؤامرة الغربية والحذر من الادوات وعليه ادعو الى وضع المعيار الذي يوحد ولايفرق وهو ان لا انتماء الا للاسلام مع الاعتزاز بجميع مذاهبنا السنية والشيعية والعمل على التقارب بينها

--------------------------------------------------------------------------------12- yossef | مساءً 01:21:00 2010/02/07

عقيدة صحيحة محمية تحت رايات الصليب قواعدهم ممتدة من عمان الى الامارات وقطر والظهران والبحرين والكويت يسمون انفسهم بانهم حرب على الشرك والمشركين لكنهم في النازلات يستنجدون باهل الصليب يحاربون اهل القبور وززاهرها بحجة انها بدع اما الربي والبنوك الربيوية التي تحيطهم من كل مكان فلاباس بها ام ذلة المسلمين وعزة الكافرين في بلدانهم في وان خالفت النص القراني فلا يلتف لها الباحث الهمام اما زنى المحارم والشذوذ والذي جعل جزيرة العرب مشهوره به فهو مؤجل اما المومسات التي غزت جزيرة العرب فلايشكلن خطرا اما التولي العلني لمن قال الله انه من تولاهم فانه منهم ومصافحة الصهاينة القتلة علنا ومحاصرة اهل فلسطين فهو لايشكل خرقا اوبدعة في عقيدة اهل السلف اما الظلم الاقتصادي وتفقير الناس وسلب ثرواتهم فهو له مخرج فقهي في عقيدة السلفيون اما انطلاق جيوش اهل الصليب من جزيرة العرب لقتل المسلمين واحتلال اراضيهم هذه الجزيرة التي انتقل منه الاسلام فليس بالمهم لكن المهم في عقيدة السلف هو تشريد فقراء الصوفية والشيعة ومن انحاش اليهم والتنكيل بهم اما الحاخامات ورجال السي اي ايه والموساد فيستقبلون بالقصور وفنادق الدرجة الاولى وهذا هو بالضبط ما امر به اصحاب نظرية فرق تسد هذا هو بالضبط ماقلت به برتكولات صهيون(انتم امة قليلة العدد لاتستطيعون السيطرة عليهم ولكن اثيروا الفرقة بينهم فيقتل بعضهم بعضا فتاتون انتم كمنقذين)وهاهم وبعد ان دعى داعينا نحو الفرقة ونشبت الكراهية بيننا جاؤوا يقدمون صفقات السلاح المليارية وجعلوا من ارضنا قواعد وماخورات ولاباس ان ياتوا بشقراواتهم معهم ياامة ضحكت من جهلها الامم

--------------------------------------------------------------------------------13- ناصح | مساءً 01:50:00 2010/02/07

الواقع المرير ان السلفيون ينصحون اتباعهم بتنكيل وتشريد الشيعة والصوفية من مواطنيهم اما الصهاينة والصلبيين وكل اعداء المسلمين الذي يحتلون اراضي المسلمين ويقتلون ابنائهم بالالاف فيستقبلون في افخم القصور من قبل اولياء الامور وياخذ لهم المواطنيين التحية لانهم هم الحماة الحقيقين لمن يدعون ان يريدون تصحيح عقيدة المسلمين من البدع واذا كانت البدع هي المتسبب في تخلف المسلمين فماذا لايستطيع اهل السلف حتى حماية بلدانهم ويتولون اليهود والنصارى

--------------------------------------------------------------------------------14- Hajkhorma | مساءً 01:54:00 2010/02/07

توحيد الصفوف:- يجب على أهل السنة والجماعة بحكم غالبيتهم الطاغية، الاجتهاد في استيعاب الشيعة بحكم تواجدهم في قلب العالم الإسلامي وعدم استبعادهم من خطط الحل وخطط الردع العربي الإسلامي، وتشجيع انتقال إيران الثورة إلى إيران الدولة داخلياً وخارجياً كما أسس محمد (ص) مجتمع المدينة فأسلم نصف يهودها. وبالمقابل لا بد أن يدرك الشيعة أنه خلال انشغالهم طوال 15 قرناً بمناهضة أنظمة حكم إسلامية قائمة وبمحاولات فاشلة لاختلاق دين وضعي يوازي الدين الخاتم، كان أهل السنة والجماعة يراكمون الحسنات فنشروا الدين الخاتم عبر القارات حتى أصبح المسلمون ربع سكان الأرض وأصبح أهل السنة والجماعة بذلك أكثر من تسعين بالمائة من المسلمين ولم يبخلوا عبر العصور بإعطاء القيادة لكل أنواع الأعراق. المطلوب من الشيعة إلغاء السلبية الناتجة عن التقية من الأنظمة سائدة وجلد الذات عن أوزار الغير بل الانتقال من مراحل التفكير بالإسلام والتفلسف عن الإسلام إلى مرحلة الإيمان بالدين الخاتم كما تواتر عن صحابة الرسول (ص) والرضا التام بما رضي الله به ورسوله باكتمال الدين الخاتم قبل وفاة محمد (ص) وشفافيته وخلوه من الأسرار والكهنوت والانصياع التام للدين الخاتم بدون لبس ومن ثم الدعوة إلى الله بالوسائل الشرعية والعمل الصالح وإعلان إسلامية ذلك العمل. وعلى إيران أن توسع رؤيتها وتستكمل تشذيب التناقضات مع أهل السنة والجماعة بتكريم جميع الصحابة وتصفية مظاهر الشرك والعصمة لغير محمد (ص) وحظر تفريق الدين شيعاً وإبعاد المساجد عن القبور ومنع شد الرحال لغير المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وحظر فرز طبقة السادة لاستعباد العامة وتغييب وعيهم والاستيلاء على أموالهم وأرواحهم وأعراضهم والتغطية على الزنا بتسميته زواج متعة، وعلى إيران التوقف عن اضطهاد الشباب والنساء والمذاهب باسم الإسلام والتركيز بدلاً من ذلك على تصحيح المناهج الدراسية في المدارس والجامعات والحسينيات ونشر لغة القرآن شرقاً كما اجتهدت مصر في نشرها غرباً مما عزز الفهم الديني وخلق أرضية تفاهم وشفافية مع العرب عبر شمال أفريقيا حتى المحيط الأطلسي. وعلى تركيا أيضاً أن تنشر لغة أهل الجنة شمالاً حيث كانت محاولة تتريك جنوبها العربي والاستعلاء على العرب واللغة العربية أساساً لانهيار الإمبراطورية العثمانية، وسيكون حل مسألة اليهود تصحيحاً للارتباك العثماني عندما كانت دولة الخلافة في بداية القرن العشرين أضعف من أن تبادر لتكون جزءاً من طرح الحل لمشكلة يهود أوروبا التي تفاقمت إلى أن نتج عن ذلك خطيئة أوروبية مضاعفة بحق يهودها وبحق عرب فلسطين حيث تآمرت أوروبا على اليهود الذين لم يهاجروا طوعاً إلى أمريكا الشمالية والجنوبية بتهجيرهم إلى فلسطين وتحويلهم من مواطنين مسالمين في أحيائهم الأصلية في مدن أوروبية وعربية وإسلامية إلى مقاتلين أعداء في حروب لا نهاية لها في قلب العالمين العربي والإسلامي وتحويل من بقي منهم في بلدانهم إلى ممولين ومروجين لتلك الحروب، فيما ارتبك العرب والمسلمون الخاضعون للإدارات الاستعمارية في حينه وأغرقتهم التطورات الدولية. وعلى أهل السنة والجماعة أن يرفقوا بالأقليات المذهبية والدينية والعلمانية في دولهم طالما كانت مسالمة وغير انفصالية ولا تروج ضلالها وانحرافها بين أهل السنة والجماعة، فإذا كان أهل السنة والجماعة قد وصلوا إلى الغالبية الساحقة في دولهم خلال 15 قرناً فما المانع أن تتمتع أقليات باقية بينهم ببضعة قرون أخرى حتى لو كان ذلك للتمهيد لإسلام أحفادهم بسلاسة فذلك أجدى من التضييق عليهم أو محاولة سوقهم إلى الدين الخاتم بلا إيمان حقيقي. ولا ننسى أيضاً أن أكثر من 2 مليار من سكان العالم ما زالوا وثنيين ومعظمهم من الصينيين والهنود ويتجهون لقيادة رأسمالية القرن الحادي والعشرين بكل شراسة.

--------------------------------------------------------------------------------15- صدق المشاعر | مساءً 02:27:00 2010/02/07

صحيح البخاري:22 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيخرجون منها قد اسودوا، فيلقون في نهر الحيا، أو الحياة - شك مالك - فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية. قال وهيب: حدثنا عمرو: الحياة، وقال: خردل من خير. صحيح مسلم.148 - (91) حدثنا منجاب بن الحارث التميمي وسويد بن سعيد، كلاهما عن علي بن مسهر. قال منجاب: أخبرنا ابن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان.

--------------------------------------------------------------------------------16- أحمد الزهراني | مساءً 05:10:00 2010/02/07

شكر الله لكم جميعا تعقيبكم .. أحب التنبيه إلى ما يلي : إنّ المقال لا يدعو إلى تكفير المسلمين ، وإنّما إلى تسمية الأمور بمسمياتها ، وأنّ المقال لا يتعارض مع مشروعية التعاون مع أيّ طائفة مسلمة أو غير مسلمة في أمر معروف ، هذا أمر لا نعارضه لكن شريطة أن لا يكون هذا على حساب التنازل عن أصول إسلامية أو السكوت عن حق أو التكلم بباطل ............... فالتعاون مع النصارى في أمر معروف لا باس به لكن دون أن يكون هذا على حساب السماح بالتنصير في أراض إسلامية أو الدعوة إلى إلغاء أصل البراءة من المشركين وبغضهم في الله وبيان ما هم عليه من الكفر وأنّ مصيرهم النار خالدين فيها .....................والتعاون مع الصوفية أو الرافضة أو أي فرقة أخرى على شيء من المعروف أو التعايش بينهم في مظلة الدولة الواحدة أو أي نظام سياسي أو اجتماعي لا مانع منه كذلك شريطة أن لا يكون ذلك على حساب السكوت عن باطلهم أو تصحيحه أو السماح بإظهار شعار البدعة أو الشرك إذا كانت الدولة سنية ذات سلطان ..............الإخوة الكرام أرجو أن نكون منصفين وأن لا نحمّل الدعوة السلفية أخطاء الأنظمة التي يعيشون في سلطانها ، فما يفعله الولاة من ممارسات تخالف الشريعة لا تقره الدعوة السلفية وتنكره ، ابتداء من المظالم في المال والنظام أو موالاة أعداء الله وترك نصرة أهل الإسلام أو الرضوخ لأنظمة دولية ظالمة ، فكل ذلك ننكره والله ونبرأ منه وممن فعله .......... لكن الدعوة السلفية التي لا تعترف بمرجعية إلا الكتاب والسنة لا ترى جواز الخروج بالحرب على السلطان ، ليس لرضاها عن أفعالهم وإنّما لأنّ السنة أمرتنا بالصبر على جور الولاة والنصح لهم حتى يستريح برٌّ أو يُستراح من فاجر .................الأخ الكريم صدق المشاعر شكر الله لك تعقيبك الكريم ، ونحن والله لا أحب إلينا من أن يدخل الله كل الخلق الجنة ، ولكن يا أخي الكريم الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي قال : إنّ اثنتين وسبعين في فرقة من فرق الأمة في النار وواحدة في الجنة وليس أنا الذي قلته ، والله تعالى هو الذي قال : {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وهو الذي قال : {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} والحديث الذي ذكرته دليل عليك لو تأملته ، فهؤلاء الجهنميين الذين يخرجون من النار لماذا دخلوها أصلاً ؟ هل تحسب أن معصية الله فقط في الزنا وشرب الخمر ؟ هل رد أحاديثه والتنكر لمبادئ الشريعة وصرف العبادة لغير الله وإنكار أسماء الله وصفاته وغير ذلك من المنكرات العقيدة أمور لا تدخل صاحبها النار ؟ ..................... نحن لا ندعو إلى الاعتداء على أي مخالف لا في ماله ولا نفسه ، ولا ندعو إلى إخراج أحد من أرضه ودياره ولا حرمانه حقوقه التي فرضها له الإسلام ، لكن ليس من المنطق أن يخالف الواحد منا فيشرب الخمر جهارا ولا يريد أن يقول له أحد اتق الله ولا تشرب الخمر فإنّه سبب لدخول النار !............... فكذلك لا يسوغ أن يدعو غير الله أو ينكر بغض فرائضه أو يمارس شعائر تعبدية مبتدعة أو ينكر أسماء الله وصفاته أو ينحرف في أمور القضاء والقدر أو أي مخالفة للشريعة ثم يريد أمن أهل السنة السكوت عن باطله وأخذه بالأحضان وتهوين ما هو عليه من مخالفة الشريعة ، بذريعة المحافظة على وحدة الصف وتقديم المصالح الوطنية أو غير ذلك ، إذ الواجب لتحقيق ذلك أن يرجع المخالف عن مخالفته ويعود إلى التمسك بحبل الله والاعتصام به ، لا أن نطالب المحق بالسكوت عن الحق فهذا فهم منكوس للأمر ......... بل إنّ النصيحة له هي مواجهته بما هو عليه من باطل ونهيه عنه وإلاّ فقد خان أهل العلم بالسنة الأمانة ، والله تعالى أخذ العهد عليهم بأن يبينوه للناس ولا يكتمونه ، والله الموفق لا إله إلا هو .

--------------------------------------------------------------------------------17- ومغالطات المعلق احمد الزهرانيfatima | مساءً 06:05:00 2010/02/07

مااري هل ان احمد الزهراني المعلق الاخير هو نفسه كاتب المقال ام غيره على العموم انظروا الى المغالطات فهو بعد ان انزل الاية الكريمة والتي نزلت في الكافرين المحاربين على المسلمين الموحدين وهي صفة الخوارج كماقال البخاري ومعنى انزال تلك الاية هو الكراهية والحرب واضاف الي ذلك قول الشاطبي الذي يدعو للتشريد باهل البدع والتنكيل بهم بمن انحاش اليهم يقول لنا انه لايدعو للتكفير وانه يدعو للتعايش واي تعايش بعد ان جعلتهم بمثابة الكفار المحاربين وقلت للجهلاء اقول لكم كماقال الشاطبي يجب التشريد والتنكيل بهم ثم يقول لاندعو للاعتداء فماذا يسمي التكفير والتشريد والتنكيل اذن؟ ثم كيف لك ان تزكي نفسك وتجعلها من الفرقة الناجية الا يصح للاخرين ان يقولوا نفس ماتقول والامر من ذلك يبرء علماء الدين ويلقي المسؤلية على ولاة الامور الذين يوجب طاعتهم حتى وان قاموا بالمنكرات وتولي اعداء الدين فهل حقا لايسمع ويرى اولئك العلماء وهم يمتدحون ولاة الامور الظلمة ويدعون الناس الى طاعتهم وهل دعى رسول الله للظالم؟ واين هو من الايات المحكمة في تولي الكافرين واين هو من قول الرسول فيمن يظلهم الله تحت عرشه ومنهم امام عادل قال كلمة حق عند امام جائر هل يعجز من استخراج الايات والاحادي بل حتى اقوال ابن تيميه في هذا المجال ام ان الشيعة والصوفية لاناصر لهم والامراء اقوياء ثم اذا كان اصحاب من يسمون انفسهم الفرقة الناجية تشهد بلادهم كل تلك الامور التي تشاهدها البشرية جمعاء ولايستطيعون اصلاحها فمتى سيصلوحونها اليس تنظيف الدار قبل الجار اليس الله يقول اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وهل يتساوى الكافر الصليبي مع المسلم في التعامل هي يتم التعامل مع المصري المسلم مع الامريكي الكافر اين الايات في هذه المجال اين الايات في البنوك الربوية والفساد الذي ملا البر والبحر ام ان هذا الايات تظهر فقط بتكفير الفقاء من الشيعة والصوفية

--------------------------------------------------------------------------------18- ربيعة المرزوقي | مساءً 08:32:00 2010/02/07

التعايش شيء والمحبة والموالاة شيء اخر تماما. ولا يمكن للمؤمن الذي تشرب قلبه بحب الله ورسوله ان ((يحب))من يعادي الله ورسوله أو حتى يخالف هديهما (متعمدا)..لا شك اننا كلنا مقصرون ونحاول مااستطعناالتمسك بسنة الحبيب المصطفى واتباع هديه...لكن المشكلة ان في زمننا هذا تحديدا كثرت الاصوات التي تعترض على هديه عليه السلام وتتفنن في تحوير الايات والاحاديث كيما توافق هواها.. بل واكثر من ذلك تدعو لهذه الاهواء وتروجها فكيف بالله نحب هؤلاء ونواليهم؟!..اما التعايش فامره سهل ..فحتى اليهود -برغم الفارق الكبير بيننا وبينهم -نتعامل معهم معاملة منصفة ونتعاطى معهم في المصالح الدنيوية بدون ولاء او تمازج نفسي. ثم ان المخالفين ليسوا سواء فالنصارى اخف من اليهود وبعض الصوفية اهون من باقي الفرق.. وهكذا فالنار دركات كما الجنة دركات.. نسال الله الهداية للجميع وان يجمع المسلمين على الكلمة السواء(كلمة التوحيد)قولا وفعلا.. (يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله)

--------------------------------------------------------------------------------19- ابو تمام | مساءً 08:33:00 2010/02/07

ان التعايش والتحالف والاجتماع على بعض الامور المشتركة بين طوائف المسلمين بشتى مذاهبهم لايعني ان يصبح مثلا السني شيعي اوالعكس او المسلم مسيحي او العكس وهذا لا يقول به الاجاهل ...والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حلف الفضول --لو دعيت لمثله في الاسلام لاجبت وكلنا نعلم مع من كان الحلف ومن اسس الحلف -ثما اني اتفق مع الدكتور في انه يجب وان اجتمعنا على امرو مشتركه ان نبين خطا بعض المجتمعين - ولكن بالحسنى لا بالعنف -وبالحجة والله تعالى يامر نبيه يقول (وجاهدهم به جهادا كبيرا)وبراي المقالة جيدة ولو اضاف الكاتب الكريم البراءة من اخطاء الحكام وتوليهم اعداء الله واستجلابهم القوات المشركه الى جزيرة العرب الذي امرالنبي صلى الله عليه وسلم بتطهيرها منهم لكانت اجود --- وهذا لايضير المقالة وفقك الله وبارك فيك

--------------------------------------------------------------------------------20- الى المعلق رقم 13 | مساءً 08:45:00 2010/02/07

اوافق على تعليقك ولكن بدون تعميم-ونريد من بعض الاخوة "السلفين" ان ياخذو الدين بشموله وان ياخذو البراء والولاء شامل كامل لا ان يغضو الطرف عن موالاة حكامهم للغرب ويظلو يدندنو حول علاقة المسلم الذي لايملك حول ولاقوة- مع مسلم او شخص اخر -وكم رأينا وسمعنا من فتواي عندما صدام-رحمه الله تعالى- غزا الكويت وقالو فيه بكل الاوصاف واليوم للانكاد نسمع من بعض علماء الخليج الا صوت خافت عن مايحدث من تواطء على اهل غزة وعلى التحالف مع الامريكان وعباس الخائن لخنق المقاومة --هل من الولاء والبراء ان تعطى الاموال لعباس الخائن وتحاصر المقاومة بدعم سعودي مصري اردني اجيبونا جزامن الله خيرا

--------------------------------------------------------------------------------21- صلاح البابقي | مساءً 11:08:00 2010/02/07

السلفيون بحاجة لأن تطلب منهم أن يتعايشوا مع بعضهم البعض وأن يتحدوا ، فضلا من أن تطالبهم بالوحدة مع غيرهم ... الله يخلف بس ؛ كثروا المنهجيات على نفسهم فضاعوا وأضاعوا // لست بحاجة لأن أقرأ مقال هذا عنوانه ! !

--------------------------------------------------------------------------------22- سلفية | مساءً 11:12:00 2010/02/07

انتم تتكلمون عن الحكام اصلحوا انفسكم اولا واتبعوا قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم وسوف ينصركم الله ان شاء الله مقال مهم ولقد شاهدته في احدى المنتديات منشور جزاك الله خيرا د. أحمد بن صالح الزهراني على هذا المقال القيم المفيد ولا تلتفت على من يريد التشويش على قصد المقال بارك الله فيك ونفع بك

--------------------------------------------------------------------------------23- أبو عبدالله | مساءً 11:12:00 2010/02/07

.. من هو المسلم عندك؟! أهو الذي يسب أبا بكر وعمر، ويدعي تحريف القرآن، أهو الذي يتهم عائشة بالزنا؟ أهو الذي يعبد القبور، ويخلع على الأولياء صفات الحي القيوم؟ أهو الساحر والكاهن؟ أهو الذي يهزئ بدين الله وحامليه؟ أهو الذي يسجد لغير الله ويرجوه؟...إلخ ظني أن الإسلام عندك يتناول كلَّ هؤلاء ولذا جعلت تنزيل الآيات فيهم من صفات الخوارج؟ ........، ووالذي لا إله إلا هو لو لم يكن عندي علم بل وتخصص في العقيدة لما تفوهت بحرف، "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" فعجباً للقوم يتكلمون فيما لا يحسنون؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-02-08
فاطمه افحمتهم بالاجابه لذلك نلاحظ الزهراني السلفي يتغاضى عن الرد على تعليق الاخت فاطمه لانه مفحم هههههه..هكذا هم السلفيه يتهربون من الحق رغم انه اجاب على الاخ صدق المشاعر لان جوابه لايتطلب جهد كبير والرد على الاخت فاطمه ضاع عن عقله السلفي الصغير ههههههههه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك