المقالات

ترسيخ حقوق الكرد الفيليين ... إستحقاقات دستورية ووطنية ملحة في ظل العراق الجديد

1060 00:35:00 2010-02-08

* رياض جاسم محمد فيلي

{ حملة بشأن قوانين : (1) هيئة دعاوى الملكية العقارية ، و (2) تعويض ممتلكات المتضررين من قبل النظام البائد ، و (3) الخدمة والتقاعد العسكري رقم (3) لسنة 2010 ، و (4) وزارة الهجرة والمهجرين رقم (21) لسنة 2009 }

في الجلسات الأخيرة لمجلس النواب وقبل إنتهاء دورته الإنتخابية بإقرار كلاً من قانون هيئة دعاوى الملكية العقارية بتأريخ يوم الأحد الموافق 24/1/2010 ، وقانون تعويض ممتلكات المتضررين من قبل النظام البائد بتأريخ يوم الأثنين الموافق 25/1/2010 ، وأدناه التشريعين مع عنوان الرابط المنشور عليها ضمن الموقع الإلكتروني لمجلس النواب ، وتم رفعهما إلى مجلس الرئاسة لغرض المصادقة عليما ومن ثم نشرهما في الجريدة الرسمية لتأخذ دورها في التنفيذ ، وهنا نحتاج وقفة حقيقية لا بد من الإشارةً إليها وتتطلب القيام بمراجعة دقيقة شاملة ومستفيضة لهذه النصوص القانونية ، والتأكد من مدى صحتها وملائمتها في معاجلة قضايا المهجرين العراقيين قسراً في زمن النظام المقبور وخاصةً من الكرد الفيليين الذين تعرضوا للإضطهاد المضاعف نتيجة قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل والتشريعات البعثية الجائرة التي تسببت بـ { إسقاط حق الجنسية والمواطنة ، والإبعاد غير القانوني ، والنفي وراء الحدود ، والإحتجاز المحظور ، والتغييب والإختفاء القسري ، والتعذيب الوحشي ، والتصفيات الجسدية ، والإعدامات الفورية وخارج سلطة القانون والقضاء ، وإلغاء سبل الطعن وممارسة حق الدفاع ، والمحاكم الصورية ، والمراقبة الأمنية والإساليب التحقيقية غير الأصولية ، والمصادرة التعسفية للأموال والعقارات دون أي تعويض ، وسلب الوثائق الرسمية ، وعمليات التهجير والترحيل الداخلي ، والطرد المجحف من الوظيفة الحكومية لأسباب تمييزية دون ضمان تقاعدي وإجتماعي ، والعزل العنصري بما في ذلك فصل الشباب عن عوائلهم ، وتطليق الزوجة الفيلية ، وغيرها الإنتهاكات اللإنسانية الجسيمة والأفعال الفظيعة والمشينة عن سبق إصرار وترصد - - - إلخ } ، والتي تتعارض صراحةً مع المواثيق الدولية ، وذهب ضحيتها مئات الألوف البريئة من المهجرين والمغيبين ، وبالتالي لا بد إنصافهم في ظل العراق الجديد بإعتبارهم مواطنين عراقيين أصلاء وإستناداً إلى أحكام الدستور دون صدقة أو إحسان من أحد ، ويمثل ركن أساسي من إستحقاقاتهم الوطنية ورفع الحيف والظلم المتراكم طيلة تلك السنوات العجاف بما يكفل رد الإعتبار الكامل إليهم وبمختلف صوره وأشكاله وأنواعه .

مما يجدر إليه بأن التشريعات التي صدرت بعد سقوط الصنم في 9/4/2003 ، لم تعالج إلا الشيء اليسير من معاناة الكرد الفيليين والمهجرين قسراً ومنها قانون الجنسية العراقية رقم (26) لسنة 2006 وقانون هيئة حل نزاعات الملكية العقارية رقم (2) لسنة 2006 وقانون مؤسسة الشهداء (3) لسنة 2006 وقانون مؤسسة السجناء السياسيين رقم (4) لسنة 2006 ، وكذلك لم تحرك كل الأطراف المدافعة عن حقوق هذه الفئة المضطهدة من أبناء الشعب العراقي عندما أقر مجلس النواب قانون وزارة الهجرة والمهجرين رقم (21) لسنة 2009 الذي لم ينصف بشكل عادل ومشرف المهجرين قسراً وعذباتهم الوحشية نتيجة إسقاط الجنسية العراقية عنهم ، وكذلك قانون الخدمة والتقاعد العسكري رقم (3) لسنة 2010 ، ونص فيه على إشتراط من يكون منتسباً في القوات المسلحة " عراقياً ومن أبويين عراقيين " ، مما يعد تشكيك صارخ وطعن موجه في صميم الهوية الوطنية للكرد الفيليين التي لا غبار عليها ولا يجوز السكوت عنها مطلقاً ، ويستوجب منعها والوقوف ضدها حتى لا تتكرر مأساة التهجير القسري ، وعليه من الضروري جداً الإطلاع على القانونين الجديدين { هيئة دعاوى الملكية العقارية ، وتعويض ممتلكات المتضررين من قبل النظام البائد ، وغيرهما } ، ليكون للكرد الفيليين رأي مسموع تجاه حل قضاياهم على أرض الواقع ودون إقصاء أو تهميش متعمدين كما حصل في الماضي القريب ، وبشرط إلا تصبح مثل هذه المسائل جزءً من الدعاية الإعلامية لإنتخابات لمجلس النواب المقبل ، نظراً لكون حقوق الإنسان والحريات العامة ومبادىء العدالة وسيادة القانون غير قابلة للتصرف أو التجزئة وعلى قدم المساواة دون تمييز أو تفرقة .

* أولاً / قانون هيئة دعاوى الملكية العقارية المنشور على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب على عنوان الرابط الآتي : ـ

http://www.parliament.iq/dirrasd/law/2010/11a.pdf

* ثانياً / قانون تعويض ممتلكات المتضررين من قبل النظام البائد المنشور على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب على عنوان الرابط الآتي : ـ

http://www.parliament.iq/dirrasd/law/2010/13.pdf

* ثالثاً / قانون الخدمة والتقاعد العسكري رقم (3) لسنة 2010 المنشور على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية على عنوان الرابط الآتي : ـ

http://www.iraqipresidency.net/news_detial.php?language=arabic&id=8600&type=documents

* رابعاً / قانون وزارة الهجرة والمهجرين رقم (21) لسنة 2009 المنشور على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية على عنوان الرابط الآتي : ـ

http://www.iraqipresidency.net/news_detial.php?language=arabic&id=8094&type=documents

* باحث متخصص بشؤون الكرد الفيليين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين المندلاوي
2010-02-08
مع كل الاسف فان الحكومة رضخت لابواق البعث في الداخل والخارج واهتمت بالمهاجرين في سوريا والاردن ومصر الذين خرجوا بارادتهم مصطحبين معهم اموالهم ولهم حق العودة باي وقت يشائون واهملت المهجرين الذين لم يحصلو على ابسط حقوقهم فها هي العوائل الموجودة في ايران مازالت تعامل من قبل الحكومة العراقية كانهم ايرانين ومن حالفه الحظ بالحصول على الجنسية الايرانية يعاني ما يعاني عند زيارته العراق منذ دخوله المنافذ الحدودية وحتى دوائر الاقامة والجنسية وغيرها .
زهراء محمد
2010-02-08
ان يآمر هولاء المختصبين الحرامية ان يتركوا بيوتنا وخلال ٤٨ساعة كما امره للبعثية؟؟؟!!اذن الحكومة والقانون والعراقين (البعثية القذره)وراء مأسينا؟!هناك امثلة كثيرة. قبل عدة ايام اتصلت باحد المسؤلين وشكوت له الوضع وقال خلى يتصلوا بي وانا رسم الخدمة؟!كم تطربك هذه الجملة التي مرات تعبر علينا؟؟ لاننا لسنا مراوغين لاننا نحب الخير للجميع ونحب المساعده.ولانعرف الكذب ولالكلام المزين والمطلي والتي كلها كذب في كذب؟؟! اذن ماهو الفرق بين الماضي والحاضر؟؟؟؟
زهراء محمد
2010-02-08
اذن اين القانون؟؟ اين الحكومة؟؟ اين الخلل؟؟في العراقين ام الحكومة ام الجميع؟؟!!نقابل من لهم سلطة وصوت سوى في البرلمان او وزارات قسما" بالله العظيم وانا مسؤوله على كل حرف اقوله جميع من قابلتهم واتصلت بهم فقط شعارات وكلام وتصريحات لاتوصلك حتى يم باب الوزارة؟؟؟!!يعني عندي عشرات الاسئلة؟منها اين حقوقي في العراق الجديد؟؟االذين اختصبوا بيوتنا وسكنه اكثر من ٣٠ سنة اين الاجار اشو ساكنين بلاش بابلاش؟؟!زين هل هناك دين او الشرع يقبل بذالك؟؟زين اين رجال الدين من هذا؟؟زين الايجدر بالسيد المالكي ان يامر هولاء
زهراء محمد
2010-02-08
هناك قوانيين صدامية لاتزال تطبق على الكرد الفيلية فقط؟؟؟منها الجنسية العراقية لم تحسم بعد؟؟العراق فيها جموع من القوميات (العرقية) منهم الجنسية العثمانية والذي هم ذو حظ عظيم ؟؟!رغم ليس هناك فارق بين العثمانيه التركية والايرانية؟؟؟ لو رجعنا الى الاملاك المصادرة والتي اختصبت ولحد هذه اللحظة احباب صدام ساكنين فيه؟؟! لو اتينا الى استرجاعها هناك حفنة من الحرامية كلهم تربية واخلاق صدام يعني رغم كل الذي مررنا به ياتي التاجر اقصد المحامي يريد نسبة مئؤية اتعابه؟؟!!يعني بالمختصر تلعن اليوم الذي ...؟!اذن
زهراء محمد
2010-02-08
اخي العزيز رياض الفيلي..كل الذي ذكر في المقال صحيح مئة في المئة لكن التطبيق صفر بالمئة؟؟؟!!الكرد الفيلية منذ اول يوم من سقوط الصنم ولحد هذه اللحظة لم يفعل اي قانون لنصرتهم لااسترجاع حقوقهم لامن بعيد ولا من قريب ؟؟!!عند تهجيرهم في الثمانينات آمن ومخابرات صدام اخذوا كل مستمسكلتهم (جناسيهم،شهادة الجنسية، سندات عقاراتهم واعمالهم وحتى دفاتر وحسابات البنوك،دفاتر الخدمة العسكرية، اي جردوا من كل المستمسكات العراقية)؟؟!وسجنوا وقتل خيرة ابنائهم من الشباب والشابات وحتى الذي عمره سنة كما حصل لنا في عائلاتنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك