المقالات

لن تعود إحداث تموز 1979 يا جو بإيدن

885 19:01:00 2010-02-07

عمار العامري

الكل منا يتذكر أو سمع عن زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى العراق في 14 تموز من عام 1979 التي انتهت حكم احمد حسن البكر على العراق وأطلقت المشروع الغربي في العراق والشرق الأوسط بتولي صدام حسين لمقاليد السلطة فبعد أن سيطرت عصابات البعث الدموية على حكم العراق لمدة عشر سنوات سابقة كانت الأمور ظاهرا يحكمها احمد البكر ولكن سرياً تحكم من قبل جهاز متكامل تشرف عليه الدول الغربية يدير كافة أجهزة المنظومة في العراق برئاسة المجرم صدام التكريتي وما أن تغيرت الخريطة السياسية في إيران واستشعر الغرب خطر الثورة الإسلامية وشخص الإمام الخميني حتى أعطي الضوء الأخضر للمجرم صدام لاستلام زمام الأمور وبذلك بدأت مرحلة جديدة من الصراع البعثوغربي - العراقي لتستمر 23 عام .وما أود طرحه هو أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى العراق قبيل الانتخابات البرلمانية بنسختها الثانية في العراق عام 2010 كانت تشابه زيارة الوزير البريطاني للعراق عام 1979 فقد حاول المسؤول الأمريكي التدخل في الشأن الداخلي العراقي في خطوة تعد الخطيرة عندما طلب تأجيل البت في استبعاد المشمولين بقانون المسائلة والعدالة والذين يروجون لأفكار البعث المنحل ويدافعون عن رموزه وهو ما يحضره الدستور العراقي في المادة السابعة منه والتي نصت على " يحظر كل كيان أو نهج يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج للبعث الصدامي في العراق" وبذلك فقد أيدت هذا الطرح المحكمة التمييزية التي تشكلت مؤخرا للنظر في قرار المسائلة والعدالة وبذلك فان السكوت أو الصمت عن التدخل الخارجي هو مساس بسيادة الوطنية للعراق وتمهيد لعودة العصابات الدمية البعثية عبر صناديق الاقتراع لان التهاون بقليل سوف يجعله يكثر كما أن الجرائم التي تقوم بها الجماعات الإجرامية من عصابات البعث والمدعومة من قبل الدول العربية لاسيما التحالف الرباعي السعودي - الأردني - القطري - المصري هو خير دليل على النهج المستقبلي الذي يحاول دعاة عودة البعث تطبيقه في العراق لاسيما صالح المطلك وظافر العاني وطارق الهاشمي وغيرهم من أيتام ذلك النظام الإجرامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك