المقالات

مفارقات صدامية

929 17:55:00 2010-02-07

بقلم: الكاتبة نوال السعيد

مفارقات لاتعد ولاتحصى في واقعنا السياسي العراقي غالبا مايكون ابطالها رجال العهد الصدامي البائد، او اشباههم.فلم تكاد تجف دموعنا على ضحايانا الذين سقطوا بفعل العمليات الارهابية التي نفذها الصداميون وحلفائهم التكفيريين ضد زوار الامام الحسين بن علي عليهم السلام، حتى طلع علينا البعض ليدافع بأستماتة عن البعثيين ويفعل كل شيء لاعادتهم من الشباك، بل ومن اوسع الابواب.ويريدون الضحايا وذويهم ان يصوتوا لهؤلاء المقتلة والمجرمين، حتى يصلوا الى مجلس النواب، ويصبحوا وزراء وزعماء وقادة، ليعيدوا الينا عهد المقابر الجماعية واحواض التيزاب وسجون ابو غريب والرضوانية وماسي حلبجة والانفال ومهرجانات القتل الجماعي.وحينما نقول ان المفارقات لاتعد ولاتحصى وابطالها رجال العهد الصدامي البائد واشباههم فأننا نقصد ونعني ذلك بدقة.فالمفارقة الاخرى هي ان ازلام العهد البائد وانصارهم الذين لم يتوقفوا لحظة واحدة عن لعن وسب وشتم اميركا، وقفوا في طابور طويل امام السفارة الاميركية في بغداد ليحصلوا على دعم واشنطن وبركات سفيرها كريستوفر هيل، الذي اصبح بمثابة مرجع البعثيين.نواب في البرلمان العراقي اكدوا ان تقاطر البعثيين على السفارة الاميركية كان كمن ذهب لاداء فريضة الحج او زياردة احد المراقد الدينية المقدسة، او الذهاب للتبرك برمز ديني كبير.مفارقة ثالثة لرجال العهد الصدامي البائد واشباههم وهي انهم كانوا حتى الامس القريب، يدعون ان كل المؤسسات الموجودة غير شرعية لانها انشأت تحت ظل الاحتلال الاميركي، وبالنسبة لهيئة المسائلة والعدالة فأنهم عملوا بفتوى قائد القوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط الجنرال ديفيد بترايوس الذي قال ان هيئة المسائلة والعدالة تعمل بتوجيهات ايرانية. ولكن حين قالت الهيئة التمييزية بالسماح للبعثيين المشمولين بالاجتثاث بالمشاركة في الانتخابات القادمة، طلع علينا صالح المطلك ورفاقه ليدعوا ان هذا القرار هو انتصار للديمقراطية !!!.بالامس لاوجود لاي شرعية بحسب المنطق البعثي والتكفيري، واليوم قرار واحدة من المؤسسات غير الشرعية يصبح انتصارا للديمقراطية التي لايعرفها ولايعترف بها البعثيون الصداميون.لايمكن لعراقي شريف ان يأمن البعث بعد كل ماجرى على يديه من فضائع دموية، انه اكثر من افعى سامة، انه بلاء ووباء يجب اجتثاثه الى الابد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك