خضير العواد
ضرب الشعائر الحسينية خيانة للشعب العراقي
أن الفضائية العراقية هي جزء من شبكة أعلامية واسعة تابعة للحكومة العراقية ، أي تمثل الشعب العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، لذا يجب على هذه الفضائية أن تنقل الى المشاهد تطلعات ومشاعر هذا الشعب مع الدفاع عن حقوقه بصورة متساوية . واما عمل هذه الفضائية فيجب أن يكون بأحد هذه الاليات:أولاً : المحاصصة كما سرى هذا على جميع مؤسساتنا الحكومية مما أدى الى شلل تلك المؤسسات.ثانياً: تمثل الحكومة ، أي تمثل الاغلبية التي فازت بالانتخابات .
ففي كلتا الحالتين يجب أن يكون المحور لهذه القناة في أيام محرم وصفر هي قضية الامام الحسين (ع) وما تمثل لدى الشعب العراقي ، لان في حالة المحاصصة فالحصة الاكبر يجب ان تكون للاغلبية ، وان كانت تمثل الحكومة فالحكومة تمثل الاغلبية وهم الموالين لاهل البيت (ع) ، ولكن نلاحظ هذه القناة لم تصل الى المستوى المطلوب في نقل مايخلج في نفوس الاغلبية أتجاه الامام الحسين (ع) لذلك كانت هذه القناة غائبة بل كانت سلبية في الكثير من برامجها أتجاه الشعائر الحسينية من خلال برامجها التي تبث على شاشاتها أن كانت خلال عاشوراء او اربعينية الامام الحسين (ع)، لانها تحاول أن تطرح أفكار ورؤى تعاكس مايؤمن به موالي أهل البيت (ع) أتجاه القضية الحسينية وشعائرها ، فانها تبذل كل ما بوسعها في أظهار الشعائر الحسينية بصورة سلبية بل تحاول الحد منها من خلال أعطائها صبغة متخلفة وهمجية تريد من خلالها أبعاد الموالين عن هذه الشعائر ، لهذا فانها خانت الامانة الملقات عليها لانها لم تعمل بأي الية لا المحاصصة ولا الاغلبية بل عملت وفق منهج حزب واحد و تحاول قدر الامكان نشر أفكاره ورؤاه ذات الموقف السلبي اتجاه الكثير مما يعتقده الشيعة في العراق وخصوصاُ الشعائر الحسينية ، من خلال الالتقاء بالشخصيات التي تتبنى أفكار ذلك الحزب وأقحامهم على المشاهد لكي يسمموا أفكاره بذلك المنهج المعادي للشعائرالحسينية .
علماُ أن مناقشة شرعية أو عدم شرعية الشعائر الحسينية فيجب أن نسأل ذوي الاختصاص عنها كما نذهب الى الطبيب في حال المرض لذا يجب علينا ان نسأل العلماء والمراجع في هذا الشأن لكونه من أختصاصهم ،علماُ أن جميع مراجعنا العظام الاموات منهم يرحمهم الله والاحياء يحفظهم الله قد اعطو أجوبتهم الواضحة في هذا المجال والذي يريد المراجعة فمكاتب المراجع مفتوحة للجميع واذا أردتم المطالعة فعليكم بكتاب ( فتاوى علماء الدين حول الشعائر الحسينية ) .واما مناقشة الروايات أن كانت ضعيفة ام قوية فليس البرامج التلفزيونية مكانهابل المحافل العلمية وأيضاُ يجب أن يدلي بدلوه العالم في هذا المجال وليس كل من قرأ جريدةأو مجلة أو كتاب فانه سوف يصبح عالم بهذا المجال .
ويجب أن تكونوا عدولاُ في أختيار المشاركين في مثل هذه البرامج التي تبث على فضائيتكم ،فمثلاُ في برنامج منهجيات الذي بث يوم الاثنين بتاريخ 1-2-2010 فكان المشاركون فيه كالتالي مدير قناة بلادي الفضائية ومدير مجلة الشبكة العراقية ومدير قناة الفرقان الفضائية بالاضافة الى مقدم البرنامج فهؤلاء جميعهم يمثلون أفكار حزب واحد جميعها مضادة للشعائر الحسينية وفي المقابل امام هؤلاء الاربعة يقف وحده في البرنامج مدير قناة الفرات الفضائية الذي مثل موقف محبي أهل البيت (ع) ويشكر على موقفه الكبير للدفاع عن الشعائرالحسينية ، فماذا تكون نتيجة البرنامج أذا كان بهذه الكيفية .علماُ ان المشاهد العراقي والعربي ليس بالمستوى الثقافي الذي يؤهله في التمييز مابين الغث والسمين وخصوصاُ أذا كانت الافكار تطرح من خلال فضائية محسوبة على الحكومة التي تمثل الاغلبية الشيعية في العراق ، هذا برنامج واحد بل هناك الكثيرغيره كان هدفها الاهم هو ضرب الشعائر الحسينية بل وجعل الشعائر من العقبات التي تمنع أيصال الفكري الحسيني للعالم وهذا كله خيانة لهذا الشعب الذي ضحى من أجل أيصالكم الى الحكم.فعليه يجب أن تعمل الفضائية العراقية بأحد هذه الاليات :
أولاُ : المحاصصة البغيضة ( أجابك على المر غيرالامر منة)ثانياً : السكوت أي لا تنقلوا أي شئ من الشعائر أو قضية الامام الحسين (ع) ولا تبثوا أي برنامج في هذا المجال فهذا أفضل من أن تبثوا برامج سلبية أتجاه الشعائر الحسينية.ثالثاً : نقل ما يمثل الشارع أو الاغلبية بصورة عادلة وشفافة وليس لكم أي دخل ، فقط أتركوا الشارع يعبر بما يؤمن به وهذه هي وظيفتكم لاعتبار أنكم تمثلون الشارع .ولكم قنواتكم الخاصة وجرائدكم وكتبكم ومجلاتكم أفعلوا بها ما تشاؤون ولكن لاتستخدموا مؤسسات الشعب في ضرب أفكاره ومعتقداته فهذه خيانة ما بعدها خيانة.
https://telegram.me/buratha
