المقالات

قرار الشعب...

656 13:49:00 2010-02-07

احمد عبد الرحمن

اسفر اجتماع الرئاسات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) يوم امس الاول السبت عن الاتفاق على ضرورة حسم ملف المستبعدين وفق القانون وتقديم الايضاحات الى الهيئة التمييزية التي ارادت الاستيضاح عنها والنظر في الطعون على ضوء الادلة المقدمة لها، على ان تنجز الهيئة التمييزية مهامها في موعد لايتجاوز بدء الحملة الانتخابية المقرر انطلاقها في الثاني عشر من الشهر الجاري وفق مااعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق.ويبدو بحسب جملة مؤشرات ان مجلس النواب العراقي يتجه الى اتخاذ قرار مماثل لقرار الرئاسات الثلاث.وهذا يعني الزام الهيئة التمييزية بأنجاز ما هو مطلوب منها من اجراءات تنفيذية، بعيدا عن اتخاذ قرارات ليست من شأنها ولا من صلاحياتها.وهذا هو التوجه الصحيح، فالهيئة التمييزية، هي في نهاية المطاف مفصل من مفاصل الدولة، واريد من تشكيلها الاضطلاع بوظيفة معينة ذات طبيعة قانونية محددة، وان اخضاعها لاجندات ومشاريع وتوجهات سياسية تخدم اطراف معينة، يعد خطا احمرا لايمكن بأي حال من الاحوال القبول به، لاسيما اذا مثل ذلك انتهاكا للدستور الذي صوت عليه غالبية العراقيين بكل حرية وشفافية.ان قرار الهيئة التمييزية بالسماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ينطوي على ابعاد سياسية تتمحور على فتح الابواب امام البعث الصدامي للعودة الى الحياة السياسية، وهذا هو الانتهاك والتجاوز على الدستور الذي كان واضحا وصريحا في مادته السابعة.وان الوقوف بوجه هذا القرار الخاطيء من قبل الرئاسات، ومن قبل مجلس النواب، ومن قبل مختلف القوى والكيانات السياسية وفي مقدمتها الائتلاف الوطني العراقي، انما جاء ليعبر عن الارادة الشعبية للعراقيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم بالرفض القاطع لعودة البعث الصدامي تحت أية ذريعة من الذرائع، وما التظاهرات والمسيرات الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها مختلف مدن البلاد خلال الايام القلائل الماضية الا تعبيرا حيا على ذلك الموقف التأريخي الصائب والصحيح.ولاشك ان القرارات السياسية الصائبة، المدعومة والمعززة بمواقف شعبية وجماهيرية قوية ومتماسكة، من شأنها ان تقطع الطريق على محاولات كل الاطراف-داخلية كانت ام خارجية-للالتفاف على العملية السياسية والقفز على الدستور والتجاوز على ارادة الشعب العراقي.وما شهدته شوارع المدن العراقية كان في واقع الامر استفتاءا شعبيا حقيقيا على قضية البعث الصدامي، وقال العراقيون بصوت واحد "لا لعودة البعث الصدامي وازلامه وانصاره والمروجين له" ايا كانت التسميات والمسميات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك