د شاكر التميمي
ما ان تتخطى اولى الخطوات على الطريق العام وانت قادم من ديالى حتى تجد بوسترات كبيرة يبدو ان ثمن الواحدة قد يتجاوز الالف دولار في ظل الفساد المالي والاداري ومع كل كيلو متر واحد وانت في طريقك الى بغداد تجد الف دولار قد اخذت من اموال العراقيين ومن حصتهم التمونية ومن المنافع الاجتماعية التي وضعت من اجل الفقراء والمعوزين لتنصب من اجل هدف " اكبر " ربما في نظر الحكومة الموقرة الا وهو " دعاية انتخابية للقائد ابو اسراء " هذه اللافتات التي وضعت على وطول الطريق يبدو ان مفوضية الانتخابات لم تراها وان راتها فلن تفعل شيئا لان مؤسسات الحكومة العراقية اليوم تعمل بصورة مركزية تديرها الحكومة ومادامت المفوضيات المستقلة وغير المستقلة تأخذ رواتبها من الحكومة ويمكن ان تصل اليها او الى مسؤوليها يد القائد العام للقوات المسلحة بالاضافة الى ثقافة الاستعباد التي عاشها العراقيون وفق سياسة البعث الصدامي حيث تعود الكثير منا ان يخضع لمدير الدائرة او مسؤوليينا في العمل خنوع الانقياد والطئطئة النعمية لذا صار الجميع مستعبدون ولذا صرنا نتغافل عن تلك القطع الكثيرة التي وضعها المالكي للتسويق لنفسه وحزبه وهنا ليس علينا ان نقول اين دولة القانون ياسيادة المالكي ابو حلا عفوا ابو اسراء ، ولماذا رفض ابناء دولة القانون قانون السلوك الانتخابي الا لانهم يريدون ان يسرقوا بلا حدود لان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة والبوسترات المطلقة سرقة مطلقة وعلنية وان الشعارات التي تحملها ماهي الا شعارات .
https://telegram.me/buratha