المقالات

خضوع الحكومة والقضاء للارادة الامريكية سبب آخر في تناسل جرائم البعث

970 00:48:00 2010-02-07

بقلم: الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي

هذه ليست مصارحة، وليست تداعيات ذاتية، ولكن على المجتمع العراقي مواجهة الحكومة والبرلمان والقضاء ويعيد ترتيب حساباته في الانتخابات القادمة، فالمجتمع العراقي عامة واتباع اهل البيت خاصة قد عانوا عقودا طويلة من جرائم البعث واعدام مجرم او اثنين في مناسبات خاصة كدعاية انتخابية لا يمكن ان تمثل رغبة الامة في تحقيق العدل، ان اي قرار بعودة البعث يمثل طعنة نجلاء بصدر الامة، يمثل استهانة بالارواح والدماء والاعراض، يمثل استهانة بالعقل الحر والانفس الابية، ونحن ندعو كل عراقي الى الوقوف بوجه هذه الردة البعثية المجرمة، ونحن هنا نطرح تساؤلات لتبيان موقفنا من هذه الحكومة وهذا القضاء بل ومن البرلمان الذي يبدو انه لايعي ما يجري حوله:هل حكومة المالكي نزيهة؟؟ كل الاحداث التي توالت منذ وصول المالكي وهذه الحكومة للسلطة تؤكد على المستوى القانوني و السياسي التطبيقي انها حكومة فاشلة، انتهازية وتساوم على قضايا الشعب وتستعمل حاجات الشعب اليومية لتنفيذ سياساتها، فالهرولة نحو خدعة المصالحة قد استهلكت طاقة الشعب في حين انه كان يبحث عن التغيير الحقيقي وعن الاصلاحات في كل مناهج ومسالك الحياة واولها الامن الذي لم يتحقق ابدا ومهما حاولت حكومة المالكي من تبرير للاحداث، والتلاعب بالوقائع واعطاء القضايا مسميات غير التي يعرفها الشعب ويبحث عنها، فالحكومة الحالية مثلا لم تعدم المجرم البعثي علي الكيمياوي إلا الان كنوع من الدعاية الانتخابية في نهاية المطاف، ولو كانت الانتخابات ستتأجل سنوات أخر فالكيمياوي كان سيتمتع بسنوات اضافية لعمره الاجرامي حتى يقرر المالكي موعد الاعدام، ونفس الشيء مع المجرم السابق صدام فالمالكي نفذ الاعدام في اول تاريخ وصوله للسلطة ليحصل على دعم شعبي.المالكي وقع الاتفاقية (الامريكية- العراقية) المهينة وكانت تصريبحاته في ذلك الوقت تتركز على ان الاتفاقية ستخرج العراق من تبعات (الفصل السابع)، والان فلا الامريكان اوفوا بعهودهم ولا العراق خرج من الفصل السابع وبقي الشعب يعاني تبعات وجود القوات الامريكية وبقاءه تحت الفصل السابع مما يؤكد كذب (المالكي) وخداعة للشعب ولكل الذين ساعدوه في الوصول للسلطة وهو موقع لايستحقه وقد كتبنا عشرات المرات حول فشل هذه الحكومة وضعفها وتجاوزاتها وخرقها لحقوق المواطن، ولكن ما من اذن تسمع، ولا قلب يعي ما نقول ونكشف من زيف.والان هل القضاء العراقي مستقل؟؟ اقولها وانا الخبير والمتخصص القانوني في مصادر التشريع وفي نظريات التشريع، اقولها واجزم قاطعا بلا مواربة ولا خوف من هؤلاء (ان القضاء العراقي الحالي غير مستقل وهو يخضع للاهواء وينقاد للمواقف السياسية ويخضع بشكل كامل للارادة الامريكية ولقرارات السفير الامريكي في بغداد) وصرنا كما قال الشبيبي:( المستشار هو الذي شرب الطلا .... فعلام ياهذا الوزير تعربد)إن قرارات هذه المحكمة الصورية لايمكن ان تكون عائقا امام ارادة الامة، هذه المحكمة تنتهك حقوق المواطن في رفضه لمن يعتلي كراسي البرلمان والسلطة، هذه المحكمة تتجاوز على حق الدماء التي اهدرت وحق الالام والجراحات التي تلقيناها في معتقلات الطاغية في الشعبة الخامسة والامن العامة وامن المنصور وامن الموصل وامن بابل في عصر الجرم والجبروت والقهر الاجرامي لكل بعثي ولا استثني احدا، اقولها وليدق من يشاء راسه بالحائط فالجدران في بغداد اكثر من الهم على القلب الحزين.ان عودة البعث للسلط تعني عودة المجازر والدماء، تعني عودة الدكتاتورية والحكومة المركزية ةضرب كل من يقول لها لا، هي عودة الاجرام الخليجي واستباحة الحقوق والعقول والتفوس، هي اعداء اهل البيت وعودة ذباحي الشيعة، فهل يريد الشعب ان يعود هؤلاء للسلطة؟انني ومن خلال الاتحاد الشيعي العالمي ادعو كل العراقيين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والتجمعات البشرية في كربلاء المقدسة والنجف والنجف الاشرف، والكاضمية المشرفة، كل هؤلاء الذين تجمعوا لاحياء مراسم اربعينية سيد الشهداء عليه السلام، ادعوهم جميعا الى رفض قرارات هذه المحكمة الفاشلة، كما ادعوهم لمحاربة وصول البعثيين للسلطة والبرلمان باي شكل، وايضا كشف جرائمهم وجرائم هؤلاء الذين يسعون لايصالهم من جديد للحكم، فالسلطة الحالية الخانعة تتحمل العبء الاكبر منذ دعوات المالكي للمصالحة وصرفه الرواتب والهدايا للصحوات وغيرهم من اذناب البعث، وهاهم من امثال ابو ريشة وبقية البعثيين مهما تستروا بحكاية المصالحة المالكية÷ هاهم يطعنون جسد الامة ويضحكون على المالكي لانهم اجبروه على قبول عودتهم ومهما تكن تصريحات علي الدباغ برفضهم لعودة البعث فلا قيمة لها لانهم هم من طبل وسعى وصرح وفاوض في عودتهم، وبالتالي فحكومة المالكي وجماعة ائتلاف دولة القانون يتحملون المسؤولية القانونية في عودة الاجرام البعثي.الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيdr-albayati50@hotmail.co.ukرئيس ومؤسس الاتحاد الشيعي العالمي (اتشيع)المملكة المتحدة – لندن4 / شباط /2010  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حياة البيضاني
2010-02-07
لا استطيع القول الا لافظ فوك يادكتور ولقد اصبت كبد الحقيقة ولاتعليق بعد كل ماقلته وليبحث الباحثون عن حل لهذا المازق الذي ارجع القتله والمارقين مرة اخرى املنا كبير بالله وبكم وبكل الشرفاء لرفع هذه الازمه ولينصركم الله لانه انتم الان في زمن المليون معاوية والمليون يزيد والمليون عمر بن العاص والمليون حجاج كفانا الله واياكم شرهم بحق الزهراء اقولها واملي بالله وبكم كبير اقولها وانا اشعر بمرارة الظلم والاحساس بالذهول لمانسمع ومانرى اعان الله اهالي الضحايا والهمهم الصبر لتحمل الصدمه بارجاع البعث ؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك