المقالات

زيارة الأربعين والتصويت قبل الانتخابات

820 00:40:00 2010-02-07

ياسر العبادي yassiriraqi@yahoo.com

أربعة عشر مليون (اقل أو أكثر بقليل) هو العدد التقريبي لجموع الزائرين الذين وصلوا إلى كربلاء لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين , ولقد وصل معظمهم مشيا على الإقدام , واستمر بهم المسير لعدة أيام ولليال طوال .من البصرة ساروا شيبا وشبانا , رجالا ونساء , حتى غدة البصرة شبه خالية . ومن الموصل مشوا رغم مخاطر الطريق والحقد الطائفي , ومن كل المحافظات حتى الكردية منها , واصلوا المشي إلى كربلاء غير آبهين .واستمر الطائفيون بنشر الموت ومواصلة القتل بحق أناس لم يكونوا يحملون سوى رايات تحمل مبدأ صاحب الذكرى ( هيهات من الذلة ) مرددين هتاف ( لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين ) , ولم تنثني عزائم الزائرين رغم استمرار التكفيريون بتفجيرهم ورغم سقوط الكثير منهم بين شهيد وجريح , واستمر محبو الحسين بالمسير لأنهم يعتقدون ان زيارة الحسين غاية اقل ما تستحق دمائهم الطاهرة .كل هؤلاء الزائرين هم من الطائفة المضطهدة لعقود .. والتي استمرت معاناتها إلى هذا اليوم ولا زال معظمهم يعاني من العوز والفقر والحرمان , وسؤالي هنا من سينتخب هؤلاء السائرون ( او ما يطلق عليهم المشاية ) ؟ , من ستنتخب هذه الملايين الكبيرة من الزائرين ؟ .هل ستتشتت أصواتهم بانتخابهم كتل وشخصيات صغيرة لأبعاد شخصية او عشائرية فيفشلوا وتذهب ريحهم ؟ , لأن هذه الكتل الصغيرة والشخصيات المتفرقة على فرض فوزها ستكون ضعيفة داخل قبة البرلمان وستكون طعما للكتل الكبيرة ولن يكون لها أي دور في تشكيل الحكومة والعملية السياسية برمتها كونهم شراذمه متفرقين .هل ستنتخب هذه الجماهير العريضة ( تحالف العراقية ) الذي يترأسه ( الدكتور اياد علاوي ) الذي ما سمعوا منه كلمة مواساة في كل هذه المأساة التي يتعرضون لها , وهذه الجرائم الإرهابية الطائفية التي تطالهم .. (وهذا اقل ما يجب ان يفعله ), لم يلمسوا منه أي شيء تجاههم فكيف ينتخبوه ؟؟ وكيف لهم ان ينتخبوا تحالف يضم ( ظافر العاني ) الذي يبرر للجلاد الذي كان يحاربهم ويمنعهم من زيارة الحسين .. كيف لهم ان ينتخبوا تحالف أياد علاوي (العراقية) واحد قيادات هذا التحالف هو (صالح المطلك) لازال يمجد البعث ويزيد العصر (صدام) الذي كان يقطع رؤوس محبي الحسين وشيعته , ومنعهم من أداء الشعائر الحسينية طيلة خمسة وثلاثين سنة , وملا بهم الزنازين والمقابر جماعية .هل سينتخب أنصار الحسين تحالف مشبوه مدعوم من قبل (آل سعود) الذين هدموا قبر الحسين بأنفسهم ونهبوا محتوياته بعد أن هدموا قبور أهل بيته في البقيع , تحالف الحاقدين على الحسين وشيعته , شكله وموله أحفاد معاوية ويزيد .. أبناء محمد عبد الوهاب وعبد العزيز آل سعود .أنها مجرد تساؤلات تختلج في بالي وأنا أشاهد هذه القوافل من الحجيج الممتدة .. من البصرة والعمارة وذي قار والقادسية والمثنى وواسط وبابل والنجف .. , من كردستان والموصل وصلاح الدين وديالى .. , من بغداد .. , إلى كربلاء .أن هذه الملايين صوتت وأعلنت نتائج الانتخابات قبل أن تجري حتى .. أنها صوتت في زيارة الأربعين , لأبي الأحرار , وانتخبت ولم تكترث للدعية الانتخابية , ولم تهزها حملات التشويه والتسقيط التي تقودها الدول الحاقدة على العراق من خلال أذنابهم ..وسيشكك الفاشلون في نتائج الانتخابات القادمة , وسيطعنون في نزاهتها .. لكنهم لن يستطيعوا التشكيك بنتائج زيارة الأربعين والتي بايع فيها الزائرون الإمام الحسين وأعلنوا الولاء له , وصوتوا لأنصار الحسين وشيعة الحسين وللسائرين على درب الحسين ..صوتوا للذين سيسيرون على نهج الحسين وأهداف ثورته العظيمة داخل البرلمان .ياسر العباديyassiriraqi@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صرخة وزئير بوجه من للبعث أجير
2010-02-07
يا ملايين ضحايا ذلك الجلاد والمسخ القذر يا بلادا ذلها أبشع سعلو قد أتاها وقبر تاركا أمساخ تذبيح وتقطيع النحر رغم كل العهرفي سنين الرجس طرا والقهر جاءت الأخلاف خزيا لا حياء بل غباء وبطر يطلبوا تمثيل شعب شمم ثم عزيز وطــهـر قام كل الشعب يطمسوا رجس الحشر هل نراكم يا عزاز البرلمان جمعكم ألظى شرر تحرقوا البعث ومن للبعث قد مال كفر انصروا الشعب وألا من تردد فهو من راح فجر ان كل الشعب والتاريخ طرا ينتظر
أبو حيدر الشكرجي ليسانس قانون مستعجل جدا
2010-02-07
ثم طائفية مقيته واعلموا ان الله والشعب والتاريخ سيذكر مواقفكم البطوليه ان كانت في نصرة الشعب وألا فأنه سيلعنكم بلوعة وكذا الله العظيم والتالريخ ونرجو من الأجلاء علمائنا الاعلام في هذه المرحلة الدفيفه أن يفقوا مواقف أئمتنا الأطهار في توعية الشعب المفدس لهم لدحر الباطل ويفولوا فولهم السديد وهم هداتنا المرشدون الحكماء الأطياب أدامهم الله المتعال
أبو حيدر الشكرجي ليسانس قانون مستعجل جدا
2010-02-07
يا شرفاء ممثلي الشعب في برلماننا الشريف اليوم والان بالذات يضعكم الشعب على المحك في هذه المرحله الحاسمه مستدعيكم أجمعين التمييز بين الصلحاء والطلحاء وان تميلوا ميلة رجل واحد الى أعزاءكم الشهداء والمضطهدين وعوائل ألأحياء الذين دفنهم البعث الفاذوره بفيادة الجلاد الانجس والمذبحين على الارصفه لتتخذوا الموقف البطولي الواضح اتجاه الذباحين الانجاس والوقوف بحزم فاطع أمام أيتام الجرذ الفذر من أمثال الهاشمي والعاني والمطلق خادم ساجده وأمثالهم عالمــين ان دوافعهم ليست سياسيه وأنما هي طـــائفية ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك