المقالات

اجندات الهيئة التمييزية

933 00:39:00 2010-02-07

احمد عبد الرحمن

----------------- مجمل الدلائل والمؤشرات تذهب الى ان قرار الهيئة التمييزية بالسماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ارتبط بخلفيات سياسية، وانه مثل خرقا دستوريا، وكذلك انه جاء بتأثير قوى واطراف خارجية.، لتوجيه العملية السياسية بمسارات تتيح عودة عناصر البعث الصدامي، ودعاة الارهاب الى الحياة السياسية في البلاد.وارتباط ذلك القرار بخلفيات سياسية كان واضحا الى حد كبير لمن تابع سياقات وخطوات عمل هيئة المساءلة والعدالة، واسماء المرشحين المشمولين بقانون المسائلة والعدالة الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ومن ثم الطريقة التي تعاطت فيها الهيئة التمييزية مع الموضوع، علما ان وظيفتها ومهمتها تتمثل بالنظر في مدى مطابقة او عدم مطابقة اجراءات هيئة المساءلة والعدالة للدستور، وليس اتخاذ قرارات بشأن مشاركة او عدم مشاركة هذه المرشح او ذاك.ومثلما اشار الائتلاف الوطني العراقي في بيان له الى ان "ما رشح عن الهيئة التمييزية في هيئة المساءلة والعدالة غير مستند إلى مبدأ دستوري أو قانوني، إذ أن مهمتها تنحصر في النظر بمدى انسجام إجراءات هيئة المساءلة العدالة مع القانون وعدم التوجه لإعطاء آراء ذات بعد سياسي". و"ان ذريعة عدم كفاية الوقت للنظر بالطعون غير واقعية ويمكن وضع الحلول لمعالجتها وهذا لا يعتبر موقفا ً قضائيا ً باتا، وانه غير ملزم للمؤسسات الرسمية وخصوصا ً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".ولعل البصمات الخارجية كانت واضحة على قرار الهيئة التمييزية، وهذا ما اكدته واجمعت عليه شخصيات وقوى ذات اتجاهات سياسية مختلفة لتمهدي السبيل لاعادة البعث الصدامي الى الحياة السياسية في العراق.ولاشك ان سعي دولا وشخصيات لإعادة البعث الصدامي الى مؤسسات الدولة، بل إلى الصف الأول في العملية السياسية الديمقراطية إنما يراد منه إعاقة مسار الديمقراطية وعملية بناء دولة المؤسسات وقفز على مبدأ العدالة ، ويمثل مساواة بين الضحية والجلاد.ان الموقف السياسي والشعبي العام الرافض لمثل تلك المحاولات، انما ينطلق من رؤية واقعية وادراك لطبيعة المخططات والاجندات الخطيرة التي يراد تمريرها على العراقيين تحت غطاء القانون، وعبر مؤسسات ومفاصل اريد من وراء ايجادها ان تنضج وترسخ المنهج الديمقراطي في البلاد لا ان تلتف وتحتال عليه، لاعادة الامور الى ما كانت عليه في العهد البائد.ولايحتمل الرفض العام لقرار السماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة غير تفسير واحد الا وهو اجماع كل الشرفاء والمخلصين واصحاب المباديء الوطنية على رفض أي شكل من اشكال البعث الصدامي في العراق الجديد، وتحت اية ذريعة من الذرائع، وفي اطار أي عنوان من العناوين، فالديمقراطية لاتعني فسح المجال للقتلة والمجرمين والارهابيين ليحكموا البلاد، وانما تعني من بين ما تعنيه انصاف الضحايا والاقتصاص من الجلادين، ووضع الامور في نصابها الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك