المقالات

مؤامرة بكل معنى الكلمة

951 18:46:00 2010-02-06

محمد حسن الوائلي

أي مؤامرة اكبر من مؤامرة الالتفاف على اجراءات هيئة المساءلة والعدالة، وفتح الباب واسعا امام البعثيين الصداميين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟. اذا انتهت الامور الى السماح لمئات المشمولين بقانون المساءلة والعدالة من رجال حزب البعث الصدامي والمخابرات وفدائيي صدام وغيرهم فهذا يعني انه لاقيمة لكل قوانين اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة، ويعني ان امثال المجرمين الذين ظهروا على شاشات التلفاز وهم يقطعون رؤوس الناس الابرياء يمكن ان يدخلوا الى البرلمان والى الحكومة ، وبالتالي عودة العهد الاسود المظلم، عهد المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية وسجون ابو غريب ونكرة السلمان والرضوانية ووووو...

ان القرار الذي اتخذته الهيئة التمييزية في هيئة المساءلة والعدالة انما هو تكريم للصداميين وللقتلة والمجرمين والمروجين للبعث الصدامي، مثل صالح المطلك وظافر العاني، بل وحتى عزة الدوري ويونس مححمد الاحمد وكبار عتاة البعثيين الصداميين.فعلا شيء عجيب وغريب ذلك الذي حصل، فمن توجه وواضح وصريح ومبني على اسس واسباب ومبررات واقعية ومنطقية بمنع مشاركة اكثر من 500 شخص من الملطخة اياديهم بدماء العراقيين او المساهمين بدعم الارهاب، الى تبدل المواقف 180 درجة وكأن لاوجود لشيء اسمه البعث ، له تأريخ امتد اربعين عاما حفل بأبشع الجرائم وافضع الماسي والويلات، وكأن الموقف اصبح يتمثل بالقول اهلا وسهلا ومرحبا بحزب البعث، حزب القتلة والمجرمين والطغاة والمستبدين وقاطعي الرؤوس.انها مؤامرة بحق، وبكل معنى الكلمة، اشتركت فيها اطراف عديدة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية، التي لم تتوقف طيلة الاعوام الست الماضية عن محاولاتها اعادة البعث الصدامي الى الحياة السياسية ارضاء لاصدقاء وحلفاء اقليميين لها، ولاجل اضعاف القوى الوطنية التي تحظى بقاعدة جماهيرية وتغيير المعادلات السياسية التي تشكلت عبر صناديق الاقتراع وانعكاسا للارادة الشعبية الجماهيرية لملايين العراقيين الذين عانوا اشد المعاناة من سياسات البعث الصدامي.ينبغي على كل الشرفاء ان يقفوا وقفة واحدة شجاعة لافشال تلك المؤامراة، وقطع الطريق على من تسببوا بارجاع العراق عقودا الى الوراء. لان البعثيين الصداميين سيفعلوا اذا سنحت لهم الفرصة اسوأ وافضع بكثير مما فعلوه في الماضي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2010-02-06
سادتي الاكارم انها ارادة المحتل البغيظ واضحة للعيان وساثبت لكم ذلك زيارة بايدن نائب الرئيس الامريكي وطرحه الفكرة والمشروع بتفاصيله وثانيا زيارة الرئيس الافغاني للسعوديه وطلبه تدخل الملك السعودي كوسيط بين حكومة افغانستان وطالبان لغرض اعادتهم للسلطه كما في حالة العراق واعادة البعثيين القتله للسلطه انها رغبة الامريكان ايها الساده وانها خطة الرئيس الامريكي للانسحاب من العراق وافغانستان وترك هذه الشعوب تلعق جراحها وتستعد لجراح اخرى من القتله لتتحد ارادتنا واصواتنا لا والف لا لعودة البعثيين القتله...
sim sim
2010-02-06
من اكبر الجرائم هي نطق اسم البعث المقبور والاجرم هو الكلام فيهم واعطائهم حجما والانكى من ذلك يريدون ان يجعلوه حالة واقعة الحذر الحذر الحذر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك