اود قبل الحديث ان اطرح هذا السؤال الهام والملح على حكومتنا وعلى ال سعود ومن يهمه الامر وهو هل يسمح ال سعود لصحفنا واعلامنا بنشر التقارير المشابهة لتقارير اعلامهم المشبوه والمحرض والارهابي من وسط الرياض او جدة او اي مدينة اخرى في ارض نجد والحجاز ؟استغرب ان يترك الحبل على الغارب لهذه الصحافة الصفراء المشبوهة هي في ظاهر الامر تمتلك مكاتب تدعي انها اعلامية في داخل العراق وتتحرك عبر مساحته الواسعة وتدخل اينما تريد ووقتما تشاء بل هنا اؤكد انها مكاتب استخباراتية لجمع المعلومات تحت غطاء الاعلام اضافة الى انها مكائن لصناعة وترويج الاشاعات المغرضة والهدامة او تلك التقارير المشبوهة المزعزعة للامن والاستقرار وما اكثرها والتي تسئ للعملية السياسية وللشعب العراقي برمته .الجميع يعلم ان جميع الدول العربية وحكامها لايعترفون بشئ اسمه حرية الراي او انتقاد الحاكم وحكومته ومؤسساته الامنية والاستخبارية لان ذلك يعتبر جريمة يعاقب عليها العرف الاستبدادي السادي الدكتاتوري بالاعدام والسجن والتعذيب ولكن في العراق الجديد نرى اليوم ان حرية الاعلام وانتقاد الحكم او المسؤول او اي ظاهرة امر اصبح في حكم المباح والمتاح بسبب زوال احد ابشع انواع الانظمة الاستبدادية في الكون والمنطقة واحلال االانتخابات الديمقراطية محلها والى هنا نقول انه شئ جميل ان يمارس العراقي حقه في التعبير والتصويب والتصحيح والتقييم والتحليل والانتقاد البناء من اجل ان ُيقـَوم الاعوجاج وينبه الى مخاطر الاخطاء وفق الية وسياقات قانونية رصينة نطمح ونؤسس لان تكون ذات سياقات و قياسات وثوابت تغني الوطن والمجتمع بما يحقق له الرقي والتقدم ..في مايخص الحرية الاعلامية في العراق الامر طبيعي جدا ولكن هناك ظاهرة برزت بعد سقوط الطاغية وهي ظاهرة انشاء مكاتب اعلامية كثيرة تابعة لمسميات اعلامية خارجية متنوعة وبعضها تعود لدول معادية للعملية السياسية العراقية وتعلن ذلك وان كنا نعلم ان الاعلام الغربي ومؤسساته اعلام مستقل يقول مايشاء ولايحسب الحساب كما في دول الاستبداد العربي ولاينصاع لارضاء طرف حاكم خشية او خوفا انما هو اعلام مهني صرف وان كان يُستغل من قبل اطراف مخابراتية دولية لاجل الاختراق الى انه ايضا يتبع الى دول تسمح للعراقي مثلا ان يؤسس في عواصمهم مكاتب اعلامية متخصصة تنتقد وتفضح تلك الدول وتؤشر على اخطاء تمارسها تؤثر على العراق سلبا او ايجابا وهذه الحرية متاحة لنا كعراقيين وكاعلاميين وكصحافة لها مكاتب في اغلب العواصم الاوربية والامريكية وغيرها من دول الغرب ..اما عالم الاعراب ودكتاتورياته المقيتة والمقيدة للحريات الانسانية والاعلامية تلك الدول الحاكمة لشعوبها والراي الحر بلغة الحديد والنار والمسخرة لكل الامكانات المادية والسياسية لاجل صناعة الراي الواحد الموجه لدعم الحاكمية الظالمة وبكل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروئة لو تفحصناها جيدا سنراها دول وحكومات تعتمد على اعلام مسخر ومسير من قبل دوائر المخابرات وهذا الامر غير خاف على اي متابع ولاينكره احد ولا حتى ازلام تلك الدول وحينما يكون الاعلام في تلك الدول مسير مخابراتيا فهذا يعني ان اي وسيلة اعلامية رسمية او غير رسمية لايمكن لها ان تقول ماتشاء وكيفما تشاء ووقتما تشاء بل هناك سياقات وتعليمات تصلها اولا باول تتحرك بموجبها لتخدم المؤسسة الحاكمة في تلك الدولة ولتعزز بقائها ومنها توابع تلك الوسائل فيدول العالم ومنها مراسليهم وحينما سقط طاغية العراق تحركت تلك الماكنة الارهابية الاعلامية لتستغل الفضاء الحر والانفلات الامني والفراغ السياسي في داخل العراق لتجعل من اوكار تسمى بالمكاتب الاعلامية الخاصة بتلك الوسائل الاستخبارية المعادية مراكز تجسس ونقل للمعلومات ودوائر تخريب تستخدم اخطر الوسائل الموجهة لضرب الوطن عبر اخطر الوسائل الا وهي الاعلام الموجه ..بمتابعة بسيطة لنوعية التقارير المنشورة في الصحف السعودية كمثال او مايبث في قنواتها او المنتديات او من خلال خطب التكفيرين المدعومين اعلاميا ورسميا من قبل السلطة الحاكمة في نجد والحجاز نجد ان جلها تبث السم في جسد العراق لا بل ان مراسلي تلك الصحف يستخدمون لغة واضحة المعالم العدائية المحاربة للتغيير في العراق وهذا يدعونا للوقوف امامها مليا وردعها عبر غلق تلك المكاتب وايقاف عملها في العراق نهائيا ولايقولن لي احد انني ادعوا لقطع ارزاق هؤلاء المراسلين فهؤلاء لايهمهم كرامة وطنهم ولايهمهم مايحصل من مجازر بحق شعبنا نتيجة دس الفتن عبر التقارير اللاصحفية المسمومة وجل همهم الارتزاق والحصول على اكبر قدر من المال عبر قبول وارضاء الدافع الجلف المتمثل بالحاكم العربي الارهابي ومؤسساته الاستخبارية الاخطبوطية " المسماة زيفا الاعلامية " .لي تجربة شخصية مع هذا الاعلام ومرتزقته انقلها لكم بامانة وانا مسؤول عن كلامي وحصل الامر معي بالصدفة في احد الايام مع احد هؤلاء الذين لايستحون ان يكونوا اداة بيد اعداء العراق خصوصا ان يكونوا اداة بيد جهلة ورعاع ال سعود وصحافتهم الصفراء الحاقدة وهذا المراسل كان يرسل احد تقاريره من احد محلات الانترنيت في مدينة النجف وكنت موجودا هناك اثناء احدى سفراتي للعراق العزيز اتصفح بريدي في ذات المحل وكان يجلس بجانبي دون ان يعرفني ولم اعرفه سابقا ولفت انتباهي انه اتصل هاتفيا باحدى الجهات السياسية العراقية لها مشاكل مع الحكومة وقتها طالبا الاذن منهم بنشر كلمة لاحد المسؤولين في تلك الجهة السياسية وكانت لغته مع الذي على الهاتف بهذا النص انقله لكم حرفيا وكما سمعته باذني :" يقول للطرف الاخر على الهاتف بعد السلام وتعريفه بنفسه واسمه والصحيفة السعودية التي يعمل لها انه يستاذنهم بان ينشر كامل الكلمة لذلك المسؤول في الصحيفة السعودية التي يعمل مراسلا لها وقال مخاطبا اياه " والله خوش نازل فلان " اي المسؤول في ذلك الحزب" نزلة على حكومة " المطاية " كما وصفها نصا وكلامه كان بصوت وحرقة وقوة وانفعال مضيفا اليه محييه قائلا ان الكلمة كانت قوية و ياريت تسمحون لنا بنشرها في الصحيفة " وشكر الذي يكلمه لانه وافق له بالنشر قائلا له شكرا جزيلا ستكون الكلمة موجعة لهذولة الثولان في الحكومة " .هكذا يتحدث هذا المراسل مع جهة عراقية حزبية وكاني به وقد التقط لاسياده صيد فتنة كبير وكان الصيد هو بمثابة كلمة موجهة بالضد من الحكومة اراد هذا المراسل ايصالها الى اسياده الدافعين له من السحت لقاء العمالة والارتزاق وجل مانشر وقتها هو تعزيز لدق الاسافين بين اطراف العملية السياسية من ممثلي ابناء المقابر الجماعية فطرفي النزاع وقتها هم من طائفة واحدة اراد اعداء العراق شق صفهم ونجحوا الى حد ما والمثير في تعاطي المراسل مع الامر هو انه يعمل بعقيدو ووفق توجه مرسوم له اي عليك البحث في هذا المضمار لا مضمار ماهو جيد ويدعم العملية السياسية او يضيف اليها امرا جيدا بل جل مايبحثون عنه نقاط الاثارة للفتنة بين الاطراف الشيعية للارسالها الى عواصم العهر لتتحول بعد ذلك الى تقارير مسمومة يتناولها الاعلاميون بحرقة التصدي والردود وهؤلاء لما يزالوا يعملون في اوساطنا ونحن نراهم ونسمعهم مرغمين صابرين متلوعين ..لم يكتفي ذلك المراسل وهو مراسل لصحيفة «الحياة» في المدينة واسمه " فاضل رشاد " بتلك المكالمة بل نشر تقريرا اخر حول مجالس الاسناد في الجنوب ليدق من خلاله اسفين الفرقة بين السيد المالكي والمجلس الاعلى مستثمرا بعض الاختلاف في وجهات النظر السياسية حول ذلك الامر ايما استثمار خسيس وخبيث وهذا الذي اطلعت عليه بنفسي عينة يعلم الله كم غيرها ممالانراه ولانطلع عليه طازجا كما حصل معي بالصدفة ومباشرة ولكن نطلع عليه في التقارير بعد ارسالها مما يعني وجود كارثة كبيرة ومستمرة تتحرك ونحن مستسلمون لها واقولها بصراحة نجح اعدائنا في مسعاهم وما نطلع عليه من تجاذبات لاتخدم الا اعدائنا والراغبين بتمزيق وحدتنا المرهقة لهم ماهي الى نتيجة حتميه لتلك الفتن الدهماء التي اريد لها ان تكون نهايتها العودة الى المربع البعثي الارهابي الاول ومع الاسف هم يسيرون كما يخططون ومهمتنا ردود الافعال ..هذه الصدفة جعلتني اطلع مباشرة على كيفية عمل هؤلاء واسلوبهم في الحصول على معلومات الفتنة ونقلها لصحفهم الصفراء وبالتالي المساهمة بتخريب الوطن ارضاء لسادية وجهل الحكام الجرب واطلعت قبل ايام على حقيقة احد التقارير التي نشرها المراسل ذاته وفي ذات الصحيفة بعيد التفجير الارهابي الاخير في مدينة النجف الاشرف والذي ادمى الجميع وكنت على مقربة من الانفجار المدوي ولم اوفق لنيل الشهادة وحينما انذر مجلس محافظة النجف في وقتها البعثيين المجرمين ممن كانوا الحاضنة الارهابية لخلايا الارهاب القادمة الى المدينة المقدسة قائلا لهم غادروا المدينة في انذار وجه لهم انبرى ذات المراسل لينشر تقريرا مفبركا حول الامر مضخما الانذار الى انه ابادة لعوائل هؤلاء البعثيين وتهجير لاطفالهم وقرر مجلس محافظة النجف رفع دعوى قضائية ضد هذا المراسل " فاضل رشاد " بعد رفضه طلب المجلس اعطاء معلومات عن أسماء صريحة وعناوين ادعى انها تخص المنتمين الى حزب البعث الارهابي السابق الذين ادعى انهم أدلوا بتصريحات الى «الحياة» في وقت سابق.صحيفة «الحياة» السعودية التي يعمل هذا المراسل لديها نشرت في عددها الصادر في 23 من الشهر الماضي تقريراً من النجف بعنوان «بعثيو النجف خائفون من الأجهزة الأمنية ومن الميليشيات الحزبية». ونقل عن ما ادعت انهم بعثيين سابقين بأسماء غير مكتملة لاعتبارات قالت انها امنية «ان الخوف والهلع أخذ يسيطر على عائلات البعثيين» بعد التهديدات التي طاولتهم من الحكومة المحلية في المدينة. وذكر التقرير الذي كتبه هذ المراسل ان بعضهم «انهم قرروا الهجرة من المدينة بعد اخذ تعهدات من الجهات الامنية بعدم التعاون مع الجهات المسلحة».وكان مجلس النجف أصدر بياناً في وقت سابق أمهل فيه البعثيين في المدينة يوماً واحداً لمغادرة المحافظة، بعد التفجيرات التي ضربت المدينة وخلفت عشرات الشهداء والجرحى.وبعد نشر هذا التقرير المشبوه والخالي استدعي مراسل «الحياة» الى مقر مجلس المحافظة وطلب منه اعطاء معلومات كاملة عن مصادر معلوماته وتم انذاره برفع دعوى قضائية ضده والصحيفة إذا رفض الكشف عن هذه المصادر التي ادعى انها اتصلت به..هل هذا كل شئ ؟؟ لا بل هذه عينة وحينما نطل على صحيفة الشرخ الاوسخ " الشرق الاوسط " نجد الكم الهائل من الحقد والتحريف والدعوة لتخريب العراق عبر تقارير ومقالات موجهة و مسمومة ومشبوهة وواضحة المعالم والغايات ليس اقلها شتم رموز سياسية في العراق او الاسائة لشخصيات مسؤولة في الدولة كما فعل المرتزق عبد الرحمن الراشد قبل ايام مع البطل العراقي اللامي والدكتور احمد الجلبي مدافعا عن سيده بترايوس شاتما اياهم دون خجل ولايقل طارق الحميد عنه حقدا وكلاهما مسؤول عن اهم المؤسسات الاعلامية الاستخبارية المجندة لدعم حكومة الجهل والفساد ال سعود لاينبسوا ببنت شفة انتقادا لفسادها وفجورها وارهابها ومهمتهم فقط الاسائة لشرفاء العراق ويكفي الاطلاع على هذا الكاريكاتير الوقح نشرته الشرخ الاوسخ في اخر عدد لها بعيد اعلان الحكومة العراقية تهديم نصب الهزيمة الذي يرمز الى مجسم لايادي الطاغية المقبور تحمل سيفين متقاطعين ترمزان الى حقبة دامية مريرة كان نظام ال سعود هو المستفيد الاكبر منها لان من يدمر هما شعبين مسلمين جارين غالبيتهم من اتباع الله ورسوله واهل بيته الاطهار ولانهم يحملون هذا المعتقد فهم في عرفهم يستحقون الابادة وباي الطرق المتاحة ومنها تحريض طاغية العراق على اشعال الحرب التي اوصلته الى المشنقة فيما بعد ولن اطيل لان الباقي معروف للجميع ولكن الامر المهم بعد الاطلاع على هذا الرسم السخيف ..http://www.aawsat.com/2010/02/04/special/cartoon.jpgاقولها ان السبب الاهم في خراب العراق هو التهاون الذي نراه مع هؤلاء الارهابيين اعلاميا , وليعلم الجميع ان ارقى الانظمة الديمقراطية لاتسمح لاي اعلام مسئ لتلك الدول ومصالحها من ان يستخدم اي اعلامي او صحيفة او فضائية ارضها للتجاوز على القانون والتحريض على الارهاب والاعلام سلاح خطير للغاية في معركة الارهاب وهذه الدول الاستبدادية العربية لاتسمح لصحافتنا بالنشر من وسط عواصمها ولدينا القوة والمبرر القوي والشرعي لمنعهم عبر التعامل معهم بالمثل ويجب طرد اي وسيلة اعلامية تابعة لاي دولة تمنع اعلامنا من ممارسة نشاطه من وسطها ومنعها من مزاولة عملها في داخل العراق ان لم تلتزم بشروط اهمها عدم المساس بشؤون العراق الداخلية وتوقف التحريض والاسائات الارهابية وايضا ان تسمح تلك الدول لاعلامنا بممارسه نشاطه من تلك العواصم وبالمثل والا فالطرد هو الحق الذي يجب ان يكون واسالوا ال سعود هل يسمحوا لاعلامنا بنشر تقاريره عن الفساد والاجرام والتخلف المتفشي في ساحتهم الداخلية ومن داخل المهلكة السعودية مثلا .؟؟سؤال نضعه برسم الطرفين حكومتنا العراقية وال سعود وننتظر الاجابة عليه ومن المؤكد ان ياتي الجواب سريعا وهو ممنوع منعا باتا انتقاد الحاكم العربي وان جلدك واشعل " سلفة سلفاك " .احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha