المقالات

هل كان قرار محكمة الاجتثاث عادلا..؟؟

901 20:09:00 2010-02-04

حامد جعفر

كنا نتوقع كل شئ الا أن يهرب قضاة محكمة التمييز المعينين من قبل البرلمان الى الامام ويؤجلوا عملهم المكلفين به اليوم الى ما بعد الانتخابات. وهذا حكم خائب ان دل على شئ فانما يدل على تخلي هؤلاء الحكام عن عملهم لاسباب نجهلها اليوم قد يكون اقلها شانا تهديدات بالقتل او الاختطاف لهم او لذويهم وقد تكون امور اخرى وما اكثرها في عراقنا اليوم لا نعلمها ,الله وحده يعلمها, ولكن المهم ان كل الدلائل تشير الى ذلك.

قاض تطرح امامه قضية مستعجلة متكاملة من كل جوانبها فاذا به يؤجلها من دون ان يطلب محامي الدفاع ذلك او يكون لديه نقص في الادلة من هذا الطرف او ذاك تستوجب مزيدا من التوضيح ليكون القرار عادلا ولا تشوبه شائبة..!! كأنه انسان في ازمة نفسية اصابته بمرض كأبة مزمن فلم يعد بمقدوره أن يركز على ما يقرأ بل لم يعد بمقدوره أن يقرأ سطرا واحدا فالقى بكل شئ في سله المهملات. هذا ما حدث لهؤلاء القضاة على ما يبدو لنا نحن المراقبين.

أنها لخيبة ما بعدها خيبة . كان الاولى بهؤلاء الحكام ان يعلنوها صريحة بانهم غير قادرين على ان يتحملوا مسؤولية مثل هذه القضية المصيرية وانها تفوق مستواهم فيعلنون استقالتهم ويوصون بقضاة غيرهم لتحمل هذه المهمة يكونون ارقى منهم عزيمة وفكرا. وبذلك كانوا سيفرضون احترامهم على الجميع وكنا سنقول رحم الله أمرأ عرف قدر نفسه. ونعذرهم في مثل هذه المسأله الشائكة التي تخص مستقبل شعب من اقصى العراق الى اقصاه.

لماذا طار صالح المطلق فرحا بهذا القرار..؟؟ صالح المطلق الذي رفض باصرار عجيب ان يعترف بسيئه واحدة لسيده صدام في مقابلة له على قناة الفيحاء .ولماذا عاد ظافر العاني الى جرأته بعد ان كان يرتعد خوفا بعد تخلي هؤلاء الحكام الضعفاء عن عملهم. ان هذه القضية التي عرضت امام هؤلاء الحكام لهي قضية وطن وشعب ومستقبل وقد كان هؤلاء بحق اصغر بكثير من ان يحكموا بمثل هذه القضيه وكان حالهم حال شهير التاريخ ابي موسى الاشعري.

اننا نرى ان على البرلمان ان يتخذ قرارا سريعا بفصل هؤلاء الحكام وابدالهم بقضاة مشهود لهم بالعدل والجد والجرأة. المسألة ليست بحاجة الى تأجيل وتطويل ومطمطة فكل شي واضح كالشمس في كبد السماء والحكم واحد اما نعم او لا. ونقول لهؤلاء الحكام هل يحتاج النهار الى دليل لنثبت انه نهار..!! ورحم اللة شاعر العراق ابو الطيب المتنبي حين قال مستنكرا :

وليس يصح في الافهام شئ اذا احتاج النهار الى دليل

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك