(بقلم: علي السّراي)
استهتاراً بارواح وجميع ضحايا النظام البعثي الفاشي وتحدياً لمشاعر الملايين من ابناء شعبنا الابي وبعد الضغط الذي مورس من قبل دول عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ممثلاً بشخص كل من نائب الرئيس والسفير الامريكي خرجت علينا المحكمة التمييزية التي شكلها البرلمان لتنقض قرارات لجنة المسائلة والعدالة الدستورية بقرار ظالم مجحف بحق جميع العراقيين وهو إعادة من تم استبعادهم من المجتثين البعثيين والسماح لهم في المشاركة في الانتخابات التشريعية وتاجيل النظر في قضاياهم إلى مابعد ذلك، ومعنى ذلك إعادة العراق إلى المربع الاول وإعطاء الضوء الاخضر لمجرمي البعث المقبور بالعودة ثانية كي يسوموا أبناء شعبنا سوء العذاب، ليبدا بعده مسلسل القتل والتنكيل من جديد،إننا إذا نرفض هذا القرار رفضاً قاطعاً لا رجعة فيه، نؤكد في الوقت نفسه على ضرورة إستقلالية القضاء وجميع المؤسسات الرسمية وعدم السماح بتدخل أي جهة مهما كانت على القرارات الصادرة منها تحت أي ذريعة كانت.وعلى هذا نتوجه بالنداء إلى غيارى العراق من أقصاه إلى أقصاه جميعاً دون استثناء... إلى أباة الضيم والقهر والاستبداد الذين رفضوا الذل والهوان و قالوا لا في زمن السكوت وبالاخص أبناء المقابر الجماعية وحلبجة والانفال وكل الذين اكتووا بنار البعث الفاشي وعلى مدى أربعين عاما..اليكم جميعاً نوجه النداء... أيها الاخوة والاحبةلقد داب جلادوا البعث الفاشي وكما تعرفون وعلى مدى أربعة عقود مضت على إتباع سياسة الحديد والنار، تلك السياسة التي أهلكت الحرث والنسل وأدت إلى إرتكاب منكرات الجرائم بحقنا جميعاً، تفنن فيها المجرمون في قتلنا وتعذيبنا حتى ضجت ملائكة السماء شاكية لرب السماء من ظلمهم وجبروتهم وساديتهم بحق العباد، فلم يسلم من طغيان البعث أحد فقد استباحوا كل شيء... حتى الماء والهواء بل حتى هوام الارض لم تسلم من إجرامهم، بعد أن زرعوا أرض العراق بجماجم ابناءه وسقوها دمائهم الزكية، فمن حفلات المقابر الجماعية وحلجة الشهيدة والانفال والاعتقالات التعسفية وغياهب السجون والتهجير والتسفير القسري مروراً بحروب عبثية لم نجني منها سوى الدمار والخراب حتى اصبح العراق رغم كل الثروات التي يملكها من أفقر البلدان في المنطقة، وبناء على كل ذلك اصبح العراق وشعب العراق لاهمه له سوى انتظار اليوم الذي تزاح فيه هذه العصابة والكابوس الذي أناخ بكلكله الثقيل على البلاد والعباد ، وما أن جاء الفرج وتحقق الحلم و تنفس الجميع الصعداء، حتى جائت نذر الشؤم تحمل معها بشائر الموت لتعلن عن تحالف شيطاني إرهابي بين البعثيين والتكفيريين لتعود دوامة الموت من جديد لتحصد أرواح ألآلاف من الابرياء ولما يزل نزيف الدم جارياً لحد لحظة كتابة هذه السطور. ولهذا أيها الاخوة والاحبة يامن زحفتم الان بالملايين إلى حيث كعبة الاحرار وقبلتهم (الحسين عليه السلام) ، اعلنوها صرخة مدوية تصم آذان كل أعداء العراق في الداخل قبل الخارج واينما كانوا بانه لا بعثية بعد اليوم ولا لتدخل الاجنبي في قرارات الشعب الذي عانى الامرين، استمروا بمظاهراتكم المليونية هذه حتى يذعن الجميع لكم، فلا توجد قوة تستطيع قهر إرادة شعب صمم على كسر قيود الذل والعبودية ، فلاعودة لعقارب الساعة إلى الوراء مهما كان الثمن وكلف من تضحيات...ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمعلي السراي
https://telegram.me/buratha